الأخبارالسودانتقارير

( السودان ودول الجوار) .. اختلاط المصالح ووضوح التآمر

( السودان ودول الجوار) .. اختلاط المصالح ووضوح التآمر

تقرير: سنهوري عيسى

موقع السودان الاستراتيجي وموارده وتأثيره في من حوله من دول الجوار جعله في حالة عدم استقرار مقصود من دول الجوار والقوي الدولية والإقليمية، تجسد هذا بوضوح منذ الاستقلال وحتي الآن لم يشهد السودان

استقرارا، فضلاً عن الحروب والصراعات السياسية والتدخلات في الشؤون الداخلية للبلاد.
وأظهرت الحرب التى يشهدها السودان منذ منتصف ابريل الماضي بوضوح أطماع ومصالح دول الجوار والقوي

الدولية والإقليمية في السودان، وتامر بعضها ومخاوف بعضها من عدم استقراره ، وسعي بعضها الي السيطرة عليه واحتلاله بتذكية الحرب واشعالها وعدم إدانتها ، بل والتداخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

ويرى خبراء عسكريون ومحللون سياسيون وقيادات حزبية، أن الحرب التى يشهدها السودان الآن أظهرت بوضوح أطماع ومصالح دول الجوار والقوي الدولية والإقليمية في السودان وحرص بعضها علي استقراره

وتدخل بعضها في الشؤون الداخلية للبلاد لتحقيق مصالحها واطماعها وتشكيل المشهد السوداني بما يخدم مصالحها، وتامرها ضد السودان، كما أظهرت صبر المواطن السوداني علي الحرب ، وعلي تداعياتها بعد مائة يوم علي اندلاعها.

مواقف دول الجوار

ويري دكتور ابراهيم آدم المحلل السياسي والاستاذ بالجامعات السودانية، أن الحرب أظهرت بوضوح مواقف دول الجوار من الشأن السوداني ، حيث ظهرت الدول الحريصة علي علاقاتها مع السودان واستقراره وأمنه ،

والدول التى تؤجج الحرب وتدعمها وتتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، والدول التى تظهر خلاف ما تبطن.
واضاف دكتور ابراهيم: قمة دول الجوار بالقاهرة أظهرت

مواقف مصر وليبيا وتشاد الحريصة علي استقرار السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، خلافا لمواقف اثيوبيا وأفريقيا الوسطى واريتريا الضبابية .

التدخل في الشؤون الداخلية

ونوه دكتور ابراهيم آدم إلي أن قمة (الايقاد) باديس ابابا ، تدخلت في شؤون السودان الداخلية بوضوح، واكدت أنها منحازة، وأن الاتحاد الافريقي غير محايد، واتخذ قرارات غير مبررة في الشأن السوداني وجمد عضويته

لأسباب غير منطقية مقارنة بحالات مشابهة شهدت دول افريقية أخري حدث فيها أسوأ مما حدث في السودان، مما يؤكد أن الاتحاد الافريقي أصبح غير محايد.

المطلوب من دول الجوار

وفي السياق يري دكتور علي عيسى الخبير العسكري والمحلل السياسي، أن مواقف دول الجوار متباينة مما يحدث في السودان، وبعضها تغيير للايجابي وبعضها الي الأسوأ.

واضاف دكتور علي عيسى: مؤتمر دول جوار السودان بالقاهرة مبادرة مصرية لا بأس بها وهو مؤتمر تضامن مع القوات المسلحة التي تمثل الشرعية .

ومضى الي القول : جاء المؤتمر متاخرا وهو عبارة عن جهد مقل من دول جوار السودان التي عليها أن تقدم أكثر من ذلك وتمضي قدما في حل أزمة السودان ومن غيرها .

تغير الموقف المصري

ونوه دكتور علي عيسى ، إلي أن مصر اعتادت أن تمسك (العصا من المنتصف) في قضايا السودان حتى التي لها ارتدادات عليها، ولكن هذا التقليد تخلت عنه مصر وهي تدعو إلى هذا المؤتمر لدول الجوار ، لأن انهيار السودان خطر وجودي لمصر .

مبادرة لكل الأزمة السودانيه

واضاف : حتى لا يكون المؤتمر عبارة لقاء علاقات خارجية لدول الجوار ، يجب أن يكون أهم مبادرة للتصدي لأزمة السودان ويكون هو المصب الذي تلتقي عنده المبادرات الأخرى لا العكس ، فالمبادرة السعودية

الأمريكية والايقاد والاتحاد الأفريقي يجب أن تصب كل هذه المبادرات في مؤتمر دول الجوار باعتباره الآلية العملية لقيادة جهود السلام بالسودان ومصر هي الأكثر تاهيلا لقيادة هكذا جهود .

وضوح التآمر

وفي السياق ذاته يري دكتور اسحاق بشير وزير النفط الأسبق والقيادي السياسي، أنه من خلال متابعته لمخرجات قمتي اديس ابابا والقاهرة ، يتضح بوضوح أن

قمة الايقاد باديس لا تستحق الكلام فيه لأن حجم التامر واضح باليات ما يسمي بايقاد وبعض الخونة من داخل الوطن.
واضاف: اما لقاء دول الجوار في القاهره رغم ان البيان الختامي لم يشير بوضوح مسميات الفاعلين خاصة

مليشيات الدعم السريع قوه متمرده لا يجب ان يشار اليها بطرف فقط، وربما تجد بعض العذر للجانب الذي اعد هذا اللقاء لتفادي رودود فعل المتامرين من خلف الكواليس إلا ان هنالك قراءات بين السطور وفي اللقاءات الانفرادية

الجانب المصري قدم طرح واوضح لبعض دول الجوار الادوار و القذره التي يلعبونها وارتداد ذالك علي الجوار ، كافه وما مر به بعضهم وما يمرون به البعض الاخر.

المطلوب الآن

ومضى الي القول : من وجهتي نظري ان تمضي قواتنا المسلحة والشعب السوداني من خلفها في تعبئة عامه لدحر هذه

المليشيات ومن بعدها النظر في تعملاتنا الخارجيه باستراتيجية تخدم مصالحنا من غير هذا سوف نخلق مواضع ضعف وعالم اليوم لا يبالي ولا يحترم الضعيف.

الملاذ الآمن

ويري دكتور حسن هلال القيادي الاتحادي والسياسي المخضرم،
أن قمة دول الجوار في مصر هي الملاذ الامن للسودان والداعم الاول له .

الموقف الأثيوبي

واضاف دكتور حسن هلال : كل الأصوات القوية وقفت معنا ما عدا أبي احمد الذي وجد الدعم الكامل من الإمارات العربية بالطائرات المسيرة التي هزم فيها ثوار التقراي بعد ان احاطوا بأديس ابابا من كل جانب ، مما

أغضب مصر التي كانت تتطلع الى الإطاحة به لاعادة ترتيب اوضاع سد النهضة، وعندما وقف أبي أحمد ضد السودان قائلًا: هنالك فراغ في القيادة كان يرد بعض الجميل الى الإمارات ويتطلع الى المزيد والأفضل في

المال والاستثمار خاصة وان ثورة الأمهرا على الأبواب وربما يتحد معها التقراي فتكون القاضية، ولكن عموما اجتماع دول الجوار في القاهرة صمام امان للسلام في السودان.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى