السودان .. هل تعبر الحكومة الانتقالية بالبلاد إلى بر الامان
السودان .. هل تعبر الحكومة الانتقالية بالبلاد إلى بر الامان؟
الخرطوم: العهد اونلاين
لا ينظر العديد من السودانيين بعين الرضا، إلى نتائج ثورتهم على الرغم من نجاحها قبل عامين في الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وخلال هذه الفترة خرجت الجموع السودانية في مظاهرات حاشدة أخذت بعضها مسميات على شاكلة “مليونية إستكمال هياكل السلطة، أو مليونية تصحيح مسار الثورة”، وقد أفضت هذه “المليونيات” إلى الإسراع في عملية استكمال الانتقال الديموقراطي في البلاد، وبناءً عليها تم استبدال ولاة الولايات العسكريين بولاة مدنيين، ولكن سرعان ما عادت عملية إعادة هيكلة السلطة إلى التعثر، وكأنما هناك آيادٍ خفية تعمل على عرقلة الانتقال الديموقراطي حتى لا يتحول السودان بشكل كامل نحو الديمقراطية، وينعم الشعب الثائر بالحريات التي طالما نشدها.
وحتى يومنا هذا مازالت بعض قطاعات الشعب تطالب بتكوين المجلس التشريعي وبتشكيل المفوضيات الأخرى وإصلاح المنظومة العدلية، الأمر الذي جعلهم يشيرون بأصابع الاتهام نحو جهات تقف ضد عملية الانتقال السلس نحو الديمقراطية الكاملة، على اعتبار أنها المستفيدة الأكبر من استمرارية الوضع الحالي على ما هو عليه، وذلك لضمان البقاء في السلطة.
واتهم خبراء تلك الجهات بتعطيل آليات التحوّل الديمقراطي في السودان، وأصبحت القوة والعنف هي الآلية الوحيدة لحل أغلب الخلافات السياسية، واضافوا ” وبالتالي أضحت التغييرات الديمقراطية من أي نوع كان شبه مستحيلة”. وذهب أصحاب هذه الرؤى إلى أبعد من ذلك حين قالوا بأن تلك الجهات لاتطمح لإبقاء الوضع الراهن على حاله.
وطالب الخبراء بتسليم المدنيين مقاليد الحكم على ان يتولى العسكريين مسألة الزود عن الحدود و حفظ الأمن والأمان.
