الخرطوم: العهد أونلاين
كشف مصدر مطلع معلومات مؤكدة بشأن أسباب توقف عمليات استخراج البطاقة القومية للمواطنين منذ يناير الماضي وحتى الآن.
وقال المصدر بحسب صحيفة (الصيحة) الصادرة في الخرطوم اليوم الثلاثاء إن سبب التوقف يعود إلى مسائل مالية متعلقة بالمواد الخام المستخدمة في البطاقة القومية. وأشار إلى وجود مصنع للبطاقة وللجواز السوداني يعتبر من الأحدث في أفريقيا ويعتبر مفخرة للسودان ودائماً ما يجد إشادات زواره من الدول الأخرى، وأوضح أن تصنيع البطاقة والجواز السوداني يتم عبر مواد خام تستورد من ألمانيا.
وقال المصدر إن البطاقة القومية بها شريحة يمكن أن تصبح مستقبلاً جواز سفر في دول العالم وتستخدم فيها تقنيات متطورة، وأشار إلى أن الشريحة تنتجها شركة ألمانية متخصصة لديها مئات الطلبات من الدول، وأضاف بأن تصنيعها في تلك الشركة ثم استيرادها يحتاج اعتمادات مالية بالدولار واليورو، وذكر أن وزارة المالية حاولت مراراً توفير الاعتمادات ولا زالت تجتهد في مسعاها وبدأ الآن تصنيع الشريحة بالشركة الألمانية .
وأقر المصدر بتوقف استخراج البطاقات لعدم توفر المواد الخام وشريحة البطاقة، وأوضح أن السجل المدني ومراعاة لحاجة المواطنين كتب مؤخرا مذكرة لاعتماد البطاقة التي انتهت صلاحيتها لتكون سارية لمدة عام لحين وصول متطلبات استخراج البطاقة بالمصنع السوداني، وأنهم في انتظار رد على مذكرتهم.
يذكر أن توقف استخراج البطاقة القومية بالبلاد تسبب في خسائر فادحة للمواطنين حيث باتوا محرومين من فتح الحسابات بالمصارف ومن استلام الأموال التي تحول لهم من الخارج، كما توقفت كل المعاملات التي تتطلب إبراز البطاقة القومية.
