السودان .. القبض علي جواسيس
أكّد مدير جهاز المخابرات العامة بولاية كسلا العميد حسن عمر شينكو، هدوء واستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية بالولاية، وشدد على عدم وجود صراعات أو مواجهات قبلية بكسلا، وأكد في الوقت ذاته عدم وجود تهديدات ماثلة أو اشتباكات على الحدود.
تنسيق عالٍ
وقال شينكو في مقابلة ( بحسب الصيحة)، إنه وفيما يلي الوضع الاقتصادي فإن السلع متوفرة وليست هنالك ندرة، مشيراً إلى وجود تفاوت في الأسعار، واعتبر الوجود الأجنبي بالولاية من المهددات الأمنية، مؤكداً وجود تنسيق عالٍ مع القوات النظامية الأخرى، وأشار شينكو إلى أنّ دور الجهاز بالولاية إيجابيُّ في توفير المعلومات الحقيقية والدقيقة إن كانت تتعلق بالجانب الأمني أو السياسي أو الاقتصادي، وأضاف “معلوماتنا متوفرة لوالي الولاية”. وأوضح أن دورهم في التنسيق مع الأحزاب وكافة الأجسام كان له أثر في الاستقرار بالولاية، وأشار إلى أن بينهم وبين تلك الجهات لقاءات ومبادرات ويتفاكرون معهم في كيفية إدارة الولاية، مؤكداً أن النشاط السياسي بالولاية ليس خطيراً، وقال “نحن ما بعيدين من لجان المقاومة ونتفهّم أطروحاتهم وننّسق معهم في حماية المواكب ونتحدث عن الأمن والاستقرار”، وأكد أنهم مع التظاهر باعتباره حقا كفله الدستور ونعمل أن يكون التظاهر سلمياً، وأضاف “نتابع ونرصد ونقوم بتنبيه المنظمين إذا شكّلت التظاهرات مهدداً”، وقال إن أي تظاهرة تخرج عن السلمية، فإنهم يتعاملون معها بالقانون، وشدد على أنهم لن يتردّدوا في تطبيق القانون لحفظ الأمن إذا شعروا بأي مهددات، وأكد عدم وجود مُعتقلين بالولاية، ووصف علاقتهم بالنظار بالممتازة، مؤكداً قدرتهم على نزع أي مهددات.
صلاحيات الجهاز
وشدد شينكو، على أن جهاز مخابرات بدون صلاحيات ليس بجهاز، مشيراً إلى أن الجهاز هو جهاز لحماية المواطن والاقتصاد والأمن القومي والمحافظة على الأمن الداخلي، فضلاً عن ملف الإرهاب، الأمر الذي يتطلّب منحه صلاحيات كاملة، وقال “تقليص صلاحياته من مهددات الأمن القومي”، وأشار إلى أن ولاية كسلا تحادد دولتين ووصل عدد كبير من اللاجئين من إثيوبيا واريتريا إلى الولاية، مؤكداً مُعاناتهم من الوجود الأجنبي غير المنظم وحركة اللاجئين، وأضاف “نُطالب بمزيد من الصلاحيات”، ووصف نسبة اللاجئين في الولاية بالعالية، وقال شينكو إن الدخول المستمر يعني واجهات وعناصر استخباراتية لجمع المعلومات وتهديد الأمن الوطني، وأضاف “شغّالين رصد للعناصر للاستخباراتية”، وكشف عن ضبط عناصر استخباراتية تعمل ضد البلاد، مؤكداً أنه تم التعامُل معها وفقاً للقوانين. وفيما يتعلّق بالإرهاب، أكد أن أي نشاط يتم رصده وتحجيمه بإجراءات أمنية وقائية صارمة باستهداف عملهم وكوادرهم، وأكد شينكو أن التهريب المنظم يمثل مهدداً للاقتصاد ويُلبي احتياجات دول مُجاورة، وقال إنّ هذا الأمر يتم عبر واجهات يتم رصدها والتعامل معها مُباشرةً ونعمل على كشف الواجهات وإيقاف منابع التوريد بالتنسيق مع مكافحة التهريب، مشيراً إلى أن كل السلع الاستراتيجية يتم تهريبها يومياً، وشدد على أن الأمر يحتاج إلى سياسات وقوانين رادعة، مؤكداً أن الإجراءات الحالية غير كافية لردع المهربين، وكشف عن تنفيذ ضبطيات تتعلق بتهريب ذهب وعُملة مُزوّرة من الخارج، فضلاً عن ضبط مطابع تزييف عملة وتجارة عملة.
مهام وواجبات
وأكد شينكو أن التدمير الشامل الذي تعرّض له مبنى جهاز المخابرات بالولاية في الأحداث السابقة لم يؤثر في أداء واجبه ومهامه، بل أكد ذلك أهمية الجهاز وتأثيره سَواء في عمله السياسي أو الأمني أو الاقتصادي، وقال إنّهم يقومون بدورهم بمهنية عالية ومسؤولية لأنّ دورهم وطني واستراتيجي، وأضاف أن الجهاز أصبح ملجأً للأحزاب ولجان المقاومة ولجان الخدمات والمُواطنين أكثر من السابق، وأشار إلى المطالبات بضرورة أن يعود الجهاز لسيرته الأولى بالقانون وبصلاحياته كاملة، ووصف سُمعتهم بالممتازة وتنسيقهم مع كافة القطاعات بالجيد، وأضاف “المواطنون عرفوا حوجتهم للجهاز وغيابه أدى إلى الهشاشة والسيولة وعودته ضرورية”، وقال شينكو إنّ جهاز المخابرات بالولاية يقوم بمهامه وواجباته، مشدداً على أن هدفهم هو أمن الولاية والمواطن والسودان.
وبشأن مبادرات الجهاز بكسلا، قال شينكو إنّهم قدموا مُبادرات كثيرة أكسبتهم رضاء مجتمع الولاية، وأشار إلى مبادرتهم لرأب الصدع عبر توحيد الأجسام السياسية، مشيراً إلى مبادرات مع لجان الخدمات فيما يتعلق بالغاز والمياه، وكشف عن مبادرات للجهاز على مستوى التعليم تتعلق بالصحة المدرسية وترحيل الطلاب مجاناً وتبني مدارس ورعايتها بجانب توفير الإجلاس وترحيل المعلمين، فضلاً عن دعم جامعة كسلا، وأفصح عن مُبادرات أيضاً في الصحة تتعلّق بتوفير الأوكسجين والبيئة وقضايا الأطباء وتوفير عربات لحملات الرش، فضلاً عن عمليات عيون مجانية، وأشار إلى دعم الجهاز للأندية الرياضية والمراكز الشبابية ورعاية دورات رياضية، مشيراً إلى أن الجهاز يعطي قضايا دعم المعاقين أولوية.