
السودان: آثار الحرب فاقمت الأزمة البيئية وآن أوان العدالة المناخية
الخرطوم | العهد أونلاين
قدم سفير السودان لدى البرازيل، الدكتور أحمد التجاني سوار، بيان السودان أمام قمة المناخ COP30 التي انعقدت بمدينة ريو دي جانيرو خلال الفترة من 6–7 نوفمبر الجاري، معربًا عن تقدير السودان لحكومة وشعب البرازيل على استضافة القمة وتنظيمها.
وأكد السفير في كلمته أن السودان يواجه تحديات بيئية معقدة نتيجة تغيرات المناخ والدمار الواسع الذي تسببت فيه المليشيا المتمردة، ما أدى إلى تلوث الموارد المائية والهواء، وارتفاع معدلات الجفاف والفيضانات، وتدهور النظم البيئية في عدة مناطق.
وجدد التزام السودان بتنفيذ اتفاق باريس للمناخ واستراتيجياته الوطنية في قطاعات الزراعة والطاقة والمياه، مشددًا على أن تحقيق العدالة المناخية يتطلب تفعيل صندوق الخسائر والأضرار ودعم الدول الأكثر تأثرًا بالتغير المناخي.
وأوضح السفير أن العمليات العسكرية التي قامت بها مليشيا الدعم السريع المتمردة أدت إلى تدمير الغابات النيلية ومستودعات النفط والمنشآت الصناعية، مما تسبب في انبعاث كميات كبيرة من الملوثات في المياه والهواء، وساهم في توسع رقعة التصحر وتدهور الأراضي الزراعية.
ودعا السودان خلال الجلسة إلى إقامة شراكات استثمارية في مجالات الطاقة المتجددة، وإدارة الغابات، والزراعة المستدامة، وإدارة المياه والمعادن الحيوية، بهدف بناء اقتصاد أخضر يعزز التنمية المستدامة ويحقق العدالة البيئية.





