السلط الاردنية في قائمة التراث العالمي
– بمناسبة ادراج مدينة السلط في الأردن على قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، أقامت جمعية البلقاء للفنون التشكيلية بالتعاون مع مديرية السياحة ومديرية الثقافة في محافظة البلقاء، ملتقى فني دُعي إليه فنانين تشكيليين من دول
عربية وأجنبية،من لبنان كانت المشاركة للفنانة التشكيلية القديرة سهام بشنق حيث علقت على مشاركتها :
شاركت رسما مباشرا لمعلم سياحي تراثي، كما شاركت في المعرض الذي اقيم برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة
رجوة.. لكن الملتقى كان مناسبة تعرفنا بها على مدينة السلط وروعتها :
أن تحلّ ضيفا عل مدينة السلط، يعني اغن تعيش تاريخ العروبة المجيد وتكون ضيفا على خيمة عربية عريقة قرانا عنها في كتب الحضارة والتاريخ..
أن تستضيفك السلط يعني إن تكون العزيز المكرم الذي تمد له الموائد السخية ويتجند الجميع لخدمته وراحته..
أن تكون ضيف السلط، يعني ان تشعر حتما إنك في بلدك وبين أهلك، وإنك حتما ستعشق فيها الحجر والبشر..
أنت في السلط، يعني أن تملأ رئتيك بالهواء النقي، وتملأ قلبك بالعاطفة النقية..
السلط بلد المحبة والتعايش الديني، حيث الكنيسة إلى جانب المسجد وكلاهما يعانقك مرحبا دون أن يدقق بانتمائك الديني،
فأنت في قلب الاردن وليس فقط على أرضها.. كانت زيارتنا السياحية إلى الكنائس والمساجد العريقة في السلط والفحيص حيث غمرنا الجميع بالمحبة والاكرام..
احتفلنا مع مدينة السلط بمناسبة ادراجها على قائمة التراث العالمي في اليونيسكو، وكانت تجربة رائعة أن نختبر هذا التراث ممثلا بعادات وتقاليد أهل السلط، بموروثهم الشعبي من لباس تقليدي، وماكولات شعبية، اللهجة الاردنية والكلمات والعبارات
المتداولة في السلط، وحكايا عن تاريخ السلط ورجالها امثال ابو جابر الذي أصبح بيته متحفا تراثيا ومركزا لوزارة السياحة، أغانيهم الشعبية وأشعارهم، عاداتهم في المناسبات، والعابهم الشعبية مثل المندلة، منتجاتهم الحرفية والفنية، الطراز العمراني المتمثل في البيوت العريقة التي ترمّم وتحوّل إلى مراكز سياحية وبيوت ضيافة…
واخيرا.. إن ظننت الأردن بلدا صحراويا، فعليك بزيارته، وفي السلط تتأكد إن بعض الظن إثم! لقد زرنا في ضواحي السلط مرتفعات جلعاد المغطاة بأشجار الصنوبر والسنديان، كذلك الاغوار وبساتينها الغناء، وتنقلنا بين تضاريس السلط الجميلة
الخضراء المليئة بالاشجار المثمرة بالفاكهة والزيتون، كما متعنا النظر بجبالها والإطلالات الساحرة على فلسطين وسوريا ولبنان..
شكرا من القلب للدعوة ولحفاوة الترحيب من مسؤولين وجمعيات واهالي السلط لاستضافتهم لنا في مؤسساتهم وبيوتهم واكرامهم لنا.. كان عنوان الملتقى السلط مدينة التسامح والضيافة.. أجدت يا سلط..
