السعودية تغلق 8 مدارس تركية في مؤشر جديد على حدة التوتر

السلطات السعوديّة تخبر وزارة التربية التركيّة بأنّه يتوجّب على هذه المؤسّسات الثماني إغلاق أبوابها نهائيًا عند انقضاء العام الدراسيّ الحالي.

الرياض /العهد اونلاين

قرّرت السعوديّة إغلاق 8 مدارس تركيّة في نهاية العام الدراسي الحالي، على ما أفادت الأربعاء وكالة الأناضول الرسميّة التركيّة، في قرار من شأنه إثارة غضب أنقرة الساعية إلى تهدئة العلاقات مع الرياض.
وبحسب الأناضول، أبلغت السلطات السعوديّة وزارة التربية التركيّة بأنّه يتوجّب على هذه المؤسّسات الثماني إغلاق أبوابها نهائيًا عند انقضاء العام الدراسيّ الحالي.
وتضمّ هذه المؤسّسات في المجموع 2256 تلميذًا، استنادًا إلى الوكالة.
وفي الشهر المنصرم، أفادت وزارة التعليم بأنّ 26 مدرسة تركيّة تعمل في السعوديّة حيث من المنتظر ان يؤدّي إغلاق ثمان منها إلى تجدّد التوتّرات بين تركيا والسعوديّة.
وتوتّرت العلاقات بين أنقرة والرياض في شكل كبير منذ 2017، خصوصًا بسبب دعم تركيا لقطر في خلافها مع السعوديّة.
وما زاد حدّة التوتّر كان مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 داخل قنصليّة بلاده في اسطنبول وإصرار الحكومة التركية على استغلال الملف لتصفية حساباتها مع المملكة وتشويه قيادتها.
واتهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 2018 تركيا وقطر وإيران بتشكيل “محور الشر” في المنطقة من خلال دعم الجماعات المتطرفة حيث دعمت أنقرة جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها المملكة كجماعة إرهابية.
وعمدت جهات داخل السعودية إلى شن حملة مقاطعة للبضائع والسلع التركية كما صعدت الرياض من تعاونها العسكري والاقتصادي مع دول خصمة لأنقرة على غرار أثينا.
وشاركت السعودية في منتدى الصداقة والتي جمعت دولا انتقدت بشدة التدخلات التركية على غرار مصر وفرنسا واليونان وقبرص والإمارات العربية المتحدة بل وسعت الرياض إلى شراء منظومة باتريوت
ورغم الجهود التي بذلتها تركيا لتحسين العلاقات مع المملكة والخروج من عزلتها لكن يبدو أنها فشلت في إنهاء الأزمة.
وتطالب السعودية كما هو الحال مع مصر تركيا بضرورة اتخاذ إجراءات لإنهاء التوتر بما في ذلك التراجع عن التدخل العسكري في عدد من الساحات العربية كسوريا والعراق وليبيا.
ولا يزال المسؤولون الأتراك يسعون للتهدئة مع الجانب السعودي كون توتير الأجواء سيؤدي في النهاية الى تعميق أزمة انقرة التي دخلت في صراعات مع قوى إقليمية اخرى مثل مصر والإمارات.

نقلا عن ميدل ايست اونلاين