الإقتصاديةمراسلون

الزراعة والثروة الحيوانية الحاضر ومالات المستقبل

الزراعة والثروة الحيوانية الحاضر ومالات المستقبل

الدمازين : محمد عبدالله الشيخ

تأتي الزراعة والثروة الحيوانية في مقدمة المكونات الاقتصادية على مستوى الفرد و المجتمع والدولة وتزداد هذه الاهمية في ولاية النيل الازرق وتعظم لاعتماد نسبة كبيرة من سكان الولاية على هذين القطاعين وبالرغم من هذه الاهمية الا أن اسهام هذين القطاعين وتأثيرهما على اقتصاديات الفرد و المجتمع والدولة لم يكن بالقدر الكافي والمطلوب وبمبادرة منه في معالجة اختلالات هذين القطاعين والحاقا منه لمبادرات سابقة في الشأن الولائي اقام حزب الأمة القومي قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بدائرة المهنيين بالحزب بولاية النيل الازرق ورشة بعنوان « الزراعة والثروة الحيوانية التحديات والحلول»
شهدت الورشة مشاركة فاعلة من المعنيين بالقطاعين واهل الخبرة والمهنيين والسياسيين وعدد من كبار المزارعين والرعاة وقادة واعضاء حزب الامة القومي تقدمهم الأستاذ أحمد الحاج المحامي امين عام حزب الأمة بالولاية وامين تنسيقية قوى الحرية والتغيير
وأفاد الأستاذ جمال عبدالهادي محمد أحمد والي ولاية النيل الأزرق المكلف الذي شهد افتتاحية الورشة بمباني المجلس التشريعي ب الهادي محمد احمد الوالي موضحا ان الولاية من الولايات التي تعتمد على الزراعة بشكل أساسي وانها تملك اراضي واسعة ولكن هنالك عقبات تواجه الزراعة كالوقود والاسمدة وتحديد المساحات الزراعية وتطوير القطاع البستاني على طول الشريط النيلي لولاية النيل الازرق وأضاف ان الثروة الحيوانية .تواجه بعض التحديات والمشاكل
مؤكدا أن الحكومة قد بزلت جهود كبيرة لمواجهة التحديات وضمان موسم زراعي آمن ومستقر بجهود القوات المسلحه والشرطة المتحدة وبحمدالله تم إزالة الكثير من العقبات الامنية التي كانت تواجه المزارعين بالحدود مع دولة الجنوب .
وهنالك قضايا شائكة تتعلق بحرمات القرى والمدن السكنية سوف تتم معالجته عقب انتهاء الموسم الزراعي والتحدي الكبير بخصوص تعدي المزارعين على المسارات وقد وجهنا وزارة الزراعة بازالة التعدي على المسارات ونأمل أن نخرج الورشه بتوصيات تعين الحكومة على معالجة التحديات التي تواجهها .واهاب الوالي بالاحزاب السياسية ان تحزو حزو حزب الامه وان تقدم مبادرات تدعم الزراعة والثروة الحيوانية من أجل النهوض بها وتطويرها

وزير الانتاج والموارد الاقتصادية المهندس: رحاب موسى
للورشة مجهود داعم لوزارة الانتاج والموارد الاقتصاديه في تشخيص التحديات وايجاد الحلول
ومنذ تولينا قيادة الوزارة تم تحديد محاور لتعمل الوزارة في هذه المحاور حتى تعود الزراعة للاهداف المنوطة بها وتوفير محور أساسي تعتمد عليه الزراعة حتى تصل الى الانتاجية المطلوبة للفدان وتمثل البنى التحتية محور مهم للزراعة عامة والمزارع بولاية النيل الازرق خاصة حتى نجد الطرق الزراعية والمواعين التخزينية والصناعات التحويلية نحتاج لعمل كبير اضافة لمحاور اخرى وسياسات داعمة والتي تأتي اهميتها في ظل السياسات الاقتصادية الحالية و
لابد من استصحاب اجراءات من اجل تخفيف وطات الازمة الاقتصادية على المزارع لذلك نثمن مثل هذه المبادرات حتى نقود قطاع الزراعة الى بر الامان ليلعب الدور المنوط به ويقود السودان الى بر الامان
وقدمت من خلال الورشة عدة اوراق شكلت احاطة لجوانب كثيرة وهامة للتحديات التي تواجه الزراعة والثروة الحيوانية وقدمت حلول علمية ومقتراحات عملية من شأنها أن تنهض بالقطاعين ولعب دور اكثر تاثيرا على اقتصاديات الولاية والبلاد وتحسين وصع المشتغلين في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية

حيث جاءت ورقة المهندس زراعي بريمة محمد علي عن تحديات الزراعة بولاية النيل الازرق في ظل التغير المناخي وتغير التركيبة المحصولية والتي عرّفت بالزراعة بالولاية من حيث الأراضي الصالحة التي تبلغ 5.2 مليون فدان علاوة على شرح الاحوال المناخية ومعدلات الأمطار والنسبة التي يمثلها القطاع الزراعي والحيواني حيث يمثل اكتر من ٨٠٪ من انشطة السكان و٩٠٪ من اقتصاديات الولاية وعرّفت الورقة بالتركيبة المحصولية والمساحات التي يشغلها كل محصول ما بين النقدي والغذائي ( الذرة و السمسم و الدخن و وزهرة الشمس و القطن وحب البطيخ ) وقدمت الورقة رؤية لتطوير زراعة القطن باعتباره محصول نقدي  عالمي في تصاعد مستمر وبلغ مدى في تحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للقطاع الزراعي وجذب الاستثمارات للقطاع وتوجيه الاستثمارات والمساعدات الخارجية لتنفيذ المشروعات وتطوير القطاع التقليدي وتركيز برامج تقليل حدة الفقر كما قدمت رؤية لادخال اطار المزارعين في الولاية في زراعة القطن المطري لما به من مزايا وموارد واقترحت اقامة مؤسسة زراعية تسمى « مؤسسة جنوب النيل الازرق لزراعة القطن « واقامة طرق زراعية وعدد من المحالج في مناطق الانتاج واقامة ثلاثة اقسام للمؤسسة _ قسم هندسي واخر لادارة القيد وثالث لوقاية النباتات _ وعدد مقدم الورقة تحديات زراعة القطن من سوء الطرق ومشاكل الوقود ومشاكل الحصاد والعمال والتقنية الزراعية والتدريب والتقاوي المعتمده والتامين الزراعي
وفي ذات الاطار واصل المهندس زراعي ابراهيم أباتي التحدث عن معوقات ومشاكل الانتاج الزراعي معددا المشاكل في النواحي الاقتصادي كتأهير التمويل وارتفاع تكلفة الانتاج والتسويق والرسوم والضرائب وسياسية الوزارة وعرف بالمشاكل الطبيعية كتذبذب الأمطار والآفات والامراض والحشائش وضعف دور الارصاد الجويه
وحصر سيادته المشاكل الفلاحية في عد الالتزام بالدورة الزراعية وتأخير مواعيد الزراعة وعدم زراعة الأصناف المحسنة وسوء التحضير وعدم استخدام الاسمدة وتأخير الحصاد كما حددت الورقة عدة مشاكل اجتماعية تعوق تقدم القطاع الزراعي تمثلت في النزاع بين المزارعين والرعاة وعدم توفر الخدمات واقترحت الورقة حلول للارتقاء بالانتاجية كماً ونوعاً وتمثل رؤية حزب الأمة في هذا الاطار وهي العمل على ايجاد رؤية واضحة ومتكاملة. الوزارة بالولاية بوصفها المسؤل التنفيذي عن ادارة الموارد الطبيعية علاوة على وضع اتفاقية السلام الشامل نبراسا ومنهجا لحفظ الحقوق والتعليم اضافة لتنفيذ خارطة لاستخدام الأراضي لضمان التوظيف الامثل للاراضي المختلفة وحوت الورقة مجموعة من الحلول والمقترحات التي من شأنها تطوير القطاع والنهوض به
هذا وقد وجد قطاع الثروة الحيوانية نصيبه من حيث التعريف بالامكانات والفرص المتاحة والتحديات التي تواجه الثروة الحيوانية وتحول دون استغلالها والاستفادة منها على الوجه الكامل لعدد 9 مليون راس من الماشية وتراوحت المشاكل حسب ورقة الدكتور ابراهيم اسماعيل للمشاكل المتعلقة بالمراعي والاعلاف والسلالات والعادات والتقاليد الاجتماعية والنظرة غير الاقتصادية للحيوان والمشاكل المتعلقة بامراض الحيوان وعدم وجود العناية البيطرية وعدم توفر الادوية والمراكز البيطرية علاوة على الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان التي ظهرت بالولاية كالحمى القلاعية والحمى المالطية وما تسببه من مضار لعدم تطور القطاع وتحول دون الاستفادة من لحوم والبان الحيوانات والتصدير
وعزى ذلك لتدني الرعاية الصحية والتناسلية وضعف الاقبال على المنتجات الحيوانية من قبل المستهلكين لارتفاع اسعارها وقدم الدكتور مجموعة من الحلول من اجل النهوض باقتصاديات الثروة الحيوانية داعيا الى ضرورة الاهتمام بالخدمات البيطرية الولاية والعلاجية وتامين الصحة العامة وسلامة الغذاء ومكافحة الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان ولم تهمل الورقة القطاع السمكي بالولاية والامكانات المتوفرة له والتحديات التي تواجهه وكيفية التغلب عليها
هذا وقد ختمت الا وراق بورقة عن التامين الزراعي قدمها مهندس زراعي نصر الدين زكريا معرفا بنشأة التامين الزراعي وميزاته واهميته للثروة الزراعية والحيوانية ودوره في استقرار المجتمع وتقليل الهجرة من الريف الى المدن وتشجيع الاستثمار بالريف وتوفير محافظ ادخار يمكن تدويرها وعمل شبكة امان لحالات الكوارث وتوفير فرص شراكة حقيقة بين المنتجين والقطاع الخاص وامكانية تعويض الخسائر بسبب المخاطر الطبيعي وتشجيع وتجويد الانتاج
وقدم بريمة تعريف بالمخاطر التي يغطيها التامين الزراعي هذا وقد وجدت الاوراق اشادة وارتياح لدى المشاركين من الخبراء واصحاب المصلحة والمهنيين والمعنيين بالشأن الزراعي والحيواني حيث اثنى الباش مهندس عبدالله عيسى زايد على دور حزب الأمة في طرح رؤية تعالج مشاكل الزراعة والثروة الحيوانية بصورة علمية باعتبار أن القطاع يمس الحياة والمعيشة والاقتصاد موضحا أن الارض ذات ميزة نسبية من الناحية الزراعية مؤكدا على ضرورة التغلب علىى المعوقات المتعلقة بالتسويق والتمويل والتغير المناخي بما يستدعي تغيير بالتركيبة المحصولية خاصة القطن مما يستدعي تجسير بعض الفراغات
المهندس زراعي النذير اسحق عثمان «مزارع « :  أكد على اهمية الورشة وما تقدمه من فائدة للمزارعين لتاتي الزراعة على خطى علمية تعود بالفائدة على المزارع وتعمل على تطوير الانتاج الحيواني موكدا أن محصول القطن اصبح بديل مناسب للولاية والمزارع مناديا بضرورة قيام محالج لحل مشاكل الحلج والتسويق وضرورة تدخل الدولة  في تدني اسعار محصول الذرة الذي لا يساوي تكلفة الانتاج والعمل على حماية المنتج

الاستاذ صلاح زكريا مساعد الامين العام للاتصال الخارجي  : اقام حزب الأمة هذه الورشة من واقع ما يعانيه قطاع الزراعة والثروة الحيوانية من تردي وتدهور استمر لمدة ثلاثين عام واجهت فيه الزراعة والثروة الحيوانية عقبات كبيرة نأمل أن تعالج من خلال الاوراق المقدمة بالورشة التي تشمل تحديات الزراعة والثروة الحيوانية والتامين الزراعي ومعالجة مشكلاتها باعتبار أن الزراعة تمثل عماد الاقتصاد الوطني والولائي
سد النهضه كان حاضرا
توقع عدد من الخبراء الزراعيين تاثيرات كبيرة لسد النهضة على واقع الزراعة بولاية النيل الأزرق بزيادة معدلات الأمطار وطول موسم هطولها مما يودي الي زيادة الرطوبه وظهور أمراض وافات زراعية وخروج بعض المحاصيل من خارطة الإنتاج بالولاية الشي الذي يتطلب عمل دراسات واتخاذ تدابير لتدارك المخاطر والتاثيرات والمتوقعة من مل سد النهضة بدولة اثيوبيا.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى