الريح حمد يكتب: مالك وحمزة
الريح حمد يكتب: مالك وحمزة
قرأت للدكتور حسن التجاني صاحب وهج الكلم مقال رصين ومهم حول صراع ترشيحات الاعلام لشغل مناصب في التكشيل الوزاري المرتقب وحوي المقال عدد من الرسائل الي بريد من يهمه الأمر واخري في بريد السلطة
الرابعه وعامة الجمهور. ولعل المأمول والمرتجي ان تكون هذه الرسائل قد وصلت بالفعل الي بريد المعنيين . استوقفني في المقال الذي يمثل جرعة وعي موضوع ترشيح السيد احمد عثمان حمزه والي ولاية الخرطوم
لرئاسة مجلس الوزراء المرتقب،الرجل يستحق أكثرمن ذلك لانه اثبت وطنية حقه وكفاءة وإقتدار كبيرفي إدارة العمل التنفيذي في ظرف إستثنائي غير طبيعي لم تشهد البلادوالولاية مثله من قبل كان فيه الوالي أحمد عثمان
حمزه جبلا أشما راكزا تكسرت امامه احلام الجنجويد في جعل الخرطوم اوكارا مهجورة ينزح منها الناس وتسكنها (الكدايس) قطط المرتزقه السمان. منح الرجل أمل العودة والحياة الي السكان، حافظ علي صورة وصوت الخرطوم
، إطمئنت القلوب والعيون تشاهده يتجول في الاحياء ومحطات المياه والكهرباء والمستشفيات الخربه ليزداد امل الناس في العودة،كان شجاعا لايهاب الموت تجده في الصفوف الاماميه مع المقاتلين متفقدا المواقع (المنظفة) من دنس المتمردين وثابتافي مناطق التماس التي تدوي
فيها اصوات مدافع ودانات قناصات العدو اللئيم. حقق نجاحات ومكاسب بالقليل من الممكن والمتاح في الخدمات الضرورية التي جعلت المناطق الآمنه بالولاية جاذبه لعودة النازحين لديارهم . استمراره في قيادة الولاية ضرورة تقتضيها مصالح البلاد العليا في زمن
الحرب اللعينه . يجب ان يكافئ هذا الرجل الصادق الامين ويكرم بالبقاء واليا علي عاصمة البلاد حتي يستطيع تأهيل مادمرته الحرب وتوطيد ركائز للتنمية المستدامه في جمهورية الخرطوم بعد انتهاء الحرب وعودة الاحوال لطبيعتها الأولي. ليس من العدل ان
يحول الناس بينه وبين سفينة الابحار بالولاية التي لاتقل مهامها الجسام عن مهام رئاسة الوزراء. ودفة قيادةالحكم بالولاية تماثل (مكنة) رئيس وزراء عودةالعافية والاموال لخزينة الولاية يجب أن تحرز بالقوي الامين الذي ابلي
بلاء حسنا وصبر ايام الشدة والفاقه . تبديل أدوار بعض القيادات الناجحة في المناصب سنه سيئة واخطاء متكرره في كل الحقب السابقه وكثير منها ناتج عن سوء تقديرات أوحسدا من عند انفسهم واعني الأعداء وأعداء النجاح وقد تضررت الدولة منه في كثير من المواقع التي
طالها الاستبدال . رجاءا دعوا الوالي يكمل مشوار العمل الناجح الذي بدأه وكفاية تجريب . رئاسة مجلس الوزراء وكما ذهب البعض من كتاب الرأي تميل كفة الميزان الراجح فيه للقائد مالك عقار الذي اثبت كفاءة كبيرة في العمل السياسي والتنفيذي في إدارة الدولة، الرجل كان
حكيما في معارضته ووفياعندما وقع العهود،رجل دولةوصاحب مبادئ أجزل العطاء لم تنازع دواخله اي مصالح ذاتيه اعلي من قيم الشراكة في العمل العام ،تسامي فوق جراح نقد اصدقاء الامس اعداء اليوم ، إصطف جانب الوطن في حرب الكرامة عندما اعلن
اصدقاء النضال الحياد ودعم التمرد من وراء حجاب ، المواقف الوطنيه الموزونه أكسبته قبول واجماع الناس ،لذلك لامس ترشيحه الاشواق والقلوب وصرحت به المنابر التي لا تكذب أهلها ، هنيئا للبلاد بمالك عقار
واحمدعثمان حمزه فكلاهما وجهان لعمله واحده في التجرد ونكران الذات .. سيسجل التاريخ حسن صنيعهما بأحرف من نور ، وأقول لصاحب الوهج كما قال له الدكتور عصام بطران كفيت ووفيت ورب الكعبة.. مع تحياتي