الركابي حسن يعقوب يكتب: الميليشيا.. كآبة المنظر وسوء المنقلب

الركابي حسن يعقوب يكتب: الميليشيا.. كآبة المنظر وسوء المنقلب
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..
الحمد لله الذي نسب النصر إليه وحده فقال (وما النصر إلا من عند الله)..
الحمد لله الذي نصر الحق وأزهق الباطل..
الحمد لله الذي هزم الجنجويد وحده..
الحمد لله الذي تفضل وامتن على أهل السودان بهذا النصر العزيز الذي أجراه على أيدي قواتنا المسلحة الباسلة والقوات المساندة لها بكافة مسمياتها وتشكيلاتها.
الحمد لله الذي أذهب عنا الأذى وعافانا من خبث ودنس ورجس ميليشيا آل دقلو وشركائها في قحت بكافة مسمياتهم وفصائلهم.
هذا النصر الذي تحقق بالأمس على الميليشيا الإرهابية في منطقة الصالحة جنوب أم درمان لهو إيذان وبشرى لنصر قد دنا وفتح قريب يلوح في الأفق ونراه رأي العين .
إنه مقدمة للنصر الكبير الذي يتطلع إليه الوطنيون من أهل السودان وتشتاق إليه نفوسهم ويملك حبه شغاف قلوبهم.
إنه فتح دارفور القادم بإذن الله مصداقاََ لقوله تعالى (وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين).
تطهير (الصالحة) من درن الميليشيا الإرهابية أذان وعلامة تأويلها أن هذه الميليشيا الآثمة إلى زوال وأن العد التنازلي لزوالها قد بدأ بالفعل.
فقد تحصنت الميليشيا بالصالحة ويئس الناس من خروجهم وظن قادة الميليشيا (أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار).
نعم لقد ظن قادة الميليشيا أن ترسانة السلاح التي جمعوها وكدسوها في الصالحة ستمنعهم من بأس جنودنا الأبطال البواسل فخاب ظنهم وتبددت أحلامهم وجنودنا البواسل يدخلون عليهم الباب ويقتحمون عليهم حصونهم ليدكوها دكاََ ويهلك من هلك منهم ويهرب من هرب يطلب النجاة من الموت.
ما علم هؤلاء الأوباش الذين لا خلاق لهم ولا دين، ولا خبرة لهم في شؤون الحرب والقتال أن كثرة العتاد والعدة وحدها لا تصنع النصر وأن السلاح إن لم يكن في أيدي مؤمنة طاهرة نظيفة ناصرة للحق فهو مجرد قطع من حديد قد ترتد على حامله وبالاََ ،وهو ما حدث للميليشيا في الصالحة.
ومن عجب أن أحد منسوبيهم الذي نصبوه والياََ على الخرطوم ظهر في مقاطع فيديو قال أنه ما أراد لها أن تنشر على الملأ لكن تم تسريبها من داخل مجموعات الميليشيا ، ظهر فيها (الوالي الخلا) بمظهر جسد ما آلت إليه الميليشيا ، وما ستنتهي إليه قريباََ إن شاء الله.
الوالي المزعوم ظهر بمظهر مزري بائس تعيس وهو يتحدث بحسرة وندم وانكسار وهو يوجه اللوم والعتاب لقادته في الميليشيا على إهمالهم له وتركه يواجه مصيره هو ومن معه من الأوباش، وعكس مظهره الرث والبائس حجم الاحباط والصدمة التي يشعر بها فاستحق الشماتة بجدارة.
إن كآبة المنظر وسوء المنقلب الذي ظهر به الوالي المزيف في هذه المقاطع يجسد بدقة حال الميليشيا الراهن وما ستؤول إليه.
لقد كان حديث المدعو بقال في هذه المقاطع بمثابة نعي مقدم للميليشيا ولمشروعها الاستيطاني الإرهابي ، مشروع الغدر والخيانة والعمالة والارتزاق الذي فشل تماماً في تحقيق أهدافه وغاياته الخبيثة.
عادت الصالحة وعادت الخرطوم سَلَماََ لأهلها ، وغداََ تعود الفاشر ونيالا والجنينة وزالنجي والضعين ،وتعود كردفان الكبرى كلها إلى حضن الوطن، ويعود السودان وطناََ معافى خالياََ من الأوباش.