
الخرطوم تستنفر جهودها لمواجهة أزمة الكهرباء
الخرطوم | العهد اونلاين
وجهت اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم، في اجتماعها اليوم برئاسة والي الولاية أحمد عثمان، باستنفار كافة الجهود لمعالجة تداعيات انقطاع الكهرباء، خاصة في القطاعات الحيوية مثل مياه
الشرب. وشدد الاجتماع على تشغيل مولدات محطة مياه المنارة واستعجال وصول المولد الذي تبرعت به اليونيسف لتعزيز الطاقة بالمحطة، إلى جانب توفير الوقود لمولدات الآبار والمستشفيات والمرافق الحيوية.
واستعرض المسؤولون تقارير عن الأوضاع الراهنة بعد استهداف سد مروي، والذي أدى إلى انقطاع التيار عن الولاية، إلى جانب الجهود الجارية لاستعادته، وخطط تحسين الإمداد الكهربائي لتقليل ساعات البرمجة.
وفي محور آخر، قدم الأمين العام لحكومة الولاية، الهادي عبد السيد إبراهيم، تقريراً عن تنفيذ خطة تطبيع الحياة، خاصة في محليتي الخرطوم وجبل أولياء. وأوضح مدير
عام وزارة الصحة أن عدد الجثث التي تم التعامل معها بلغ 1788، فيما لا يزال العمل مستمراً للاستجابة لأي بلاغات، وكشف عن وجود 150 جثة لمواطني الجموعية منعت المليشيا ذويهم من دفنهم.
كما بدأ العمل على سحب السيارات والهياكل المحترقة من الشوارع، وتنظيف الطرق وإزالة الأنقاض والمخلفات، مع الاستمرار في البحث عن أجسام متفجرة. وشملت الجهود أيضاً توزيع مياه الشرب وتوفير الوقود لتشغيل الآبار.
وفي محلية جبل أولياء، أوضح المدير التنفيذي انتظام اجتماعات لجنة الأمن، مع استئناف الشرطة لمهامها وفتح عدد من الأقسام، بالإضافة إلى عودة النظافة والأسواق تدريجياً.
وفي ما يخص أوضاع نازحي منطقة الجموعية، أشاد وزير التنمية الاجتماعية، صديق فريني، بتضامن سكان منطقة الجزيرة إسلانج ومحليات أم درمان وكرري، في استضافة وتقديم الدعم للمواطنين الذين تعرضوا للقتل والتشريد من قبل المليشيات، مشيراً إلى الحاجة لمزيد من التدخل الغذائي.
واختتم الاجتماع بتقرير مصور من مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم حول الدمار الكبير الذي طال محطة مياه بحري، والتي أنشئت عام 1954 وتم تطويرها على مراحل،
وآخرها في 2013. وأكد أن المحطة تعرضت لتدمير كامل شمل كل مكوناتها، مما يستدعي أموالاً ضخمة ووقتاً طويلاً لإعادة إعمارها، ما دفع الهيئة للجوء إلى الآبار كحل عاجل.