الخرطوم تحتضن المواطنين الناجين من مذابح المليشيا من ام دم حاج أحمد وجبرة الشيخ
أم درمان : العهد اونلاين
أكد وزير الصحة الاتحادي، هيثم محمد إبراهيم، دعم وزارته لولاية الخرطوم في تقديم الخدمات الطبية، خاصة للمواطنين المتأثرين من تداعيات الحرب، مشيرًا إلى استعداد الوزارة للعمل المشترك لتنفيذ التدخلات الصحية اللازمة.
وقال ذلك خلال مشاركته في زيارة ميدانية قادها والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، بحضور أعضاء اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بالولاية، لتفقد أوضاع المواطنين الناجين من مذابح المليشيا في مناطق أم دم حاج أحمد وجبرة الشيخ، والذين استقروا في مناطق جادين وصالحة جنوبي أم درمان، ودار السلام بأمبدة، والفتح بمحلية كرري، إلى جانب مناطق متفرقة أخرى بالولاية.
وأوضح الوزير أن تقديم الخدمات الصحية لهؤلاء المواطنين يمثل أولوية قصوى.
وخلال الجولة، تحدث عدد من الناجين عن المآسي التي تعرض لها مواطنو كردفان، من قتل وتشريد وسرقة ممتلكات، كما سردوا تفاصيل رحلة نزوحهم إلى أم درمان، والتي استغرقت عدة أيام سيرًا على الأقدام. وأشادوا بحفاوة استقبال مواطني ولاية الخرطوم لهم، وبتدخل سلطات الولاية، ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية ومفوضية العون الإنساني، التي سارعت للوصول إليهم والتعرف على احتياجاتهم بعد أن فقدوا كل ممتلكاتهم.
من جانبه، أشار والي الخرطوم إلى أن المليشيا، بعد الهزائم التي لحقت بها، باتت تستهدف المواطنين بالقتل والنهب، خاصة في مناطق كردفان الغنية بالموارد الحيوانية والزراعية. وأكد أن الدولة قررت رفع درجة الاستنفار لتحرير كامل أراضي دارفور وكردفان من المليشيا المتمردة.
ورحب الوالي بالمواطنين الذين وصلوا إلى الولاية بعد معاناة مريرة، متعهدًا بتوفير كافة الاحتياجات الضرورية، خاصة وأنهم خرجوا من ديارهم دون أي ممتلكات.
وفي ختام الزيارة، تفقد والي الخرطوم ووزير الصحة الاتحادي وأعضاء لجنة الطوارئ مركز صحي دار السلام مربع 22، حيث تعهد الوالي بتوفير جميع احتياجات المركز، بما في ذلك توصيل الكهرباء لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية.
