الخارجية: جرائم الجنجويد تهدد أمن السودان واستقراره
بورتسودان | العهد أونلاين
وصفت وزارة الخارجية السودانية الهجوم الذي شنّته مليشيا الجنجويد باستخدام طائرات مسيرة انتحارية على محطة كهرباء الشواك بولاية القضارف ومحطة مياه القضارف بأنه “جريمة تعكس اليأس والإحباط”، في أعقاب الهزائم العسكرية التي تكبدتها المليشيا على يد القوات المسلحة والمساندة.
وأشارت الوزارة، في بيان صدر اليوم، إلى أن الهجوم تسبب في انقطاع الكهرباء بولايتَي كسلا والقضارف، ما أثّر على الخدمات الأساسية في منطقتين تعدان من أكبر منتجي الغذاء في السودان، وتستضيفان أعدادًا كبيرة من النازحين واللاجئين. كما تضررت خدمات مياه الشرب بالقضارف جراء القصف.
وأضاف البيان أن المليشيا الإرهابية استهدفت المدنيين في مناطق متفرقة، بما في ذلك قتل 20 شخصًا بمحلية الحصاحيصا، ولاية الجزيرة، وقصف سوق المواشي جنوب الفاشر، مما أودى بحياة 14 مدنيًا. كما قتلت حوالي 120 مدنيًا بين منطقتي طويلة وكبكابية، شمال دارفور، في هجوم على قافلة مدنية، مؤكدة أن الاستهداف كان على أسس عرقية.
وأشار البيان إلى قصف مليشيا الجنجويد متحف السلطان علي دينار بالفاشر، وتدميره بشكل كبير، ما يعكس استهدافها الشامل لمؤسسات الدولة ومعالمها الثقافية.
وأكدت الخارجية أن توالي هذه الجرائم الإرهابية يشير إلى الطبيعة الإرهابية للمليشيا، التي ترتكب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشددة على أن الإدانة وحدها لم تعد كافية، داعية إلى اتخاذ إجراءات دولية فاعلة ضد المليشيا ومن يدعمها بالسلاح والمرتزقة.