الأخبارالسودان

الحرية والتغيير تعلق على مرسوم البرهان برفع حالة الطوارئ

الخرطوم: العهد أونلاين

قال المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير إن رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح بعض المعتقلين يعد خطوة مهمة تحققت للشعب السوداني بفضل نضالاته وبسالته منقطعة النظير في مقاومة الانقلاب وقدرته على استخدام كافة الوسائل السياسية السلمية لتحقيق غاياته في إنهاء الانقلاب والتأسيس الدستوري لسلطة مدنية ديمقراطية تستكمل مهام ثورة ديسمبر المجيدة.

وأضاف المكتب التنفيذي للحرية والتغيير في بيان عقب اجتماع له اليوم ” هذه الخطوة هي جزء من حزمة خطوات يجب استكمالها لتهيئة المناخ الديمقراطي، ولا تكتمل إلا بوقف تنفيذ القرارات الارتدادية التي أعقبت الانقلاب وأعادت تمكين النظام البائد وعناصره”.
وشدد على أن هذه الخطوة يجب أن تتحقق على أرض الواقع وألا تظل حبراً على ورق، وقد أثبتت أحداث العنف في شارع الأربعين في أم درمان اليوم أن الأقوال وحدها ليست كافية.

وقال “عليه فإن ذلك يتطلب إلغاء كل الممارسات التي حدثت نتاجاً لحالة الطوارئ مثل إطلاق يد القوات الأمنية وما منحت من حصانات لقمع الشعب بصورة وحشية وتعديها على الحقوق والحريات العامة، والاعتداء على المواكب السلمية، ومنع الفعاليات السياسية والإعلامية. يجب أيضاً إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين دون استثناء، وعدم استخدام القانون الجنائي لتصفية الحسابات السياسية، ووقف كل أشكال الاعتقالات التعسفية وضمان ذلك بآليات معلومة ذات موثوقية، ومساءلة المتسببين في اغتيال الثوار وكافة المدنيين الأبرياء في جميع أرجاء السودان”.
وأكد البيان على استمرار تعاطيهم الإيجابي مع الالية الثلاثية في إطار التفويض الممنوح لها، مع التشديد على أن هدف أي عملية سياسية يجب أن يكون إنهاء الانقلاب وما ترتب عليه والتأسيس الدستوري الجديد لمسار انتقالي يقوم على سلطة مدنية كاملة تنفذ مهام ثورة ديسمبر المجيدة. هذه العملية لها أطراف واضحة لا يجب محاولة إخفاءها بالواجهات المصنوعة، فالأطراف التي واجهت الانقلاب وقاومته هي قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة والقوى السياسية والمدنية والمهنية وحركات الكفاح المسلح التي رفضت الانقلاب، وهذه هي الأطراف المقابلة لمعسكر الانقلاب والتي لن يكون هنالك عملية سياسية بدون تحقيق الغايات التي ناضلت من أجلها.
وتابع البيان ” نحيي في قوى الحرية والتغيير المواقف الإقليمية والدولية المساندة لنضال شعبنا ومطالبه في الحرية والسلام والعدالة، وننظر بتقدير بالغ لكل المواقف التي شددت على ضرورة إنفاذ إجراءات تهيئة المناخ على رأسها مواقف الآلية الثلاثية وجنوب السودان ودول الترويكا والاتحاد الأوروبي، وندعوها لمواصلة دورها في دعم عملية سياسية ذات مصداقية تحقق غايات الشعب السوداني الثائر، وعدم التعاطي مع أي حلول زائفة لا تخاطب جوهر الأزمة الحالية والتي لا مخرج منها إلا بإنهاء الانقلاب وما ترتب عليه وتأسيس مسار انتقالي ديمقراطي تقوده سلطة مدنية كاملة تعبر عن قوى الثورة والتغيير الديمقراطي وتحقق غاياتها التي لا زالت تناضل من أجلها بكل الوسائل السلمية المجربة والمستحدثة”.

محمد البشاري

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى