الحاج الشكري يكتب : ..نقطة وسطر جديد..حرب المهزومين ومشانق المجرمين
الحاج الشكري يكتب : ..نقطة وسطر جديد..حرب المهزومين ومشانق المجرمين
اقترب السودان من أن يجني ثمار المقاومة الشعبية التي انتظمت منذ فترة في كل ولايات السودان بدافع وطني وإيمان عميق لحسم هذه المعركة وأعتقد بشكل جازم أن هذه المقاومة بهذه الثقة وهذا الإيمان العميق أن تجاوزت
القيادة التحدي الكبير بتوفير السلاح الكافي والعاجل لها حتما ستحسم المعركة مع القوات المسلحة بأهداف تاريخية لصالح البلاد المنكوبة والمجروح كبرياءها وهي اهداف مؤكدة جعلت العدو وقيادات المليشا تصرخ قبل
أن تبدأ المعركة بحجة أن الاستنفار الشعبي بداية لحرب أهلية ولكن الجميع لا يفسر هذا الصراخ الا بمعنى واحد أن هذه المليشيا تأكدت أن المقاومة الشعبية حتما ستؤدي إلى هزيمتها ورميها إلى مذبلة التاريخ والى الأبد ٠٠
لن يجلس الشعب السوداني بعد هذا الذي حدث على دكة الاحتياطي متفرجا على المصائب واغتصاب الحرائر ونهب الممتلكات بل سيدخل بكل عزته وكرامته التي يشهد بها كل العالم الى حلبة الصراع والمعركة٠٠
التاريخ على مدى العصور وتعاقب الدهور يخبرنا بقاعدة ثابتة وراسخة أن الشعوب مادخلت في مواجهة مع أي طاغية أو دكتاتور أو ظالم أو اجنبي غازي إلا وهزمته شر
هزيمة وهي قاعدة لم يشذ عنها موقف مخالف على مدى التاريخ٠٠ إذآ الموت والعقاب والمحاسبة اقتربت منكم يا قحاتة ويامليشيا من كل اتجاه حتى أصبح كل الناس على قناعة بأن نصرنا ماهو الا مسألة وقت فقط ٠٠
هذه المقاومة ارتعد لها قادة المليشا وحلفائها السياسين خوفا لعلمهم أن هذه المقاومة ستؤدي إلى هزيمتهم بسرعة٠٠
شعب لأول مرة يشاهد قمع بشع تمارسه مليشيا وتمثل تقزم الجناح السياسي لها حتى أصبحنا على قناعة بأن العقيدة المتاصلة والتي وحدتهم هي كراهية أهل السودان وإبتداع كل الوسائل والمسببات لاجتثاثهم وطردهم من أرضهم ٠٠
كل هذه الضغائن٠٠ والماسي و رماد الاحساس بالظلم والاستهداف الذي ملأ وجه كل سوداني جعل الشعب يصطف خلف قواته المسلحه بعد أن حبس أنفاسه في بداية المعركة وهو يتابع مشاهد الاختبار المذل لرجولة
الجيش ولكن الجيش خرج كالاسد من عرينه واستعاد توازنه ورتب صفوفه وافشل المخطط بفضل الله سبحانه وتعالى وفضل رجاله الذين قدموا أرواحهم رخيصة لإنقاذ أهل السودان من هذا المخطط الإجرامي الكبير٠٠
هذه المقاومة في كل ولايات السودان سيكون لها الكلمة النهائية في حسم التمرد ومحاسبة الطابور الخامس محاسبة ستكون عبرة للأجيال القادمة
تأكد لنا أن تضارب المصالح الذي يمنعه النظام الديمقراطي الذي يتشدقون به ويدعونه هو نفسه الذي يمنعهم من إدانة المليشا بل ظلوا مساندين لها سياسيا ودبلماسيا في كل المحافل الإقليمية والدولية وعيونهم في جيب حميدتي للفلل والاسفار والفنادق والإعاشة والطعام
بئس قوم باعوا اهلهم ووطنهم مقابل دولار ملطخ بالعمالة والعفن والعار ٠٠ وعلى هؤلاء أن يعلموا أن الذي يعيش على بيع الوطن يموت على يد المشتري وعليهم أن يعلموا أن كل الاشياء تباع وتشترى بنفس العملة إلا الأوطان تشترى بالدم وتباع بالخيانة
مهما فعلت وقدمت المليشيا وقحت من تبريرات فلن يمتص ذلك من غضب وسخط الشعب ومقاومنه الشعبية والتي ستجرف كل الخونة والمتمردين وسيدفعون ثمنا باهظا جزاء ما ارتكبوا من جرائم ولكنهم للأسف كالأطفال لايقدرون فداحة المصائر التي تنتظرهم٠٠
. لو أن هؤلاء منذ البداية لم يخططوا لحميدتي ويضعوا يدهم مع يده لما قامت الحرب بل لتحقق الاستقرار والديمقراطية والسلام في البلاد ٠٠
هولاء عندما تسنموا مقاليد الحكم حاولوا أن يكسروا ظهر الشعب بتفكيك قواته المسلحة والإطلاع على أسرارها في ورش عامة تصممها المخابرات الأجنبية وهذا ماهو ممنوع حتى في ام الديمقراطية بريطانية حيث
ينص القانون هناك أن لأي مواطن انجليزي الحق الكامل في الإطلاع على أي معلومات تخص الحكومة والبرلمان ماعدا الأسرار العسكرية لاحظ عزيزي القاري المواطن هناك ليس له الحق في الاطلاع على الأسرار العسكرية
وهنا في بلاد النيل والشمس والصحراء كما يردد صديقنا ابشر الماحي الصائم يسمح أن يطلع عليها اجنبي يتربص بنا الدوائر في كل لمحة ونفس وحين٠٠هذه الأسرار
المخابرات الأجنبية تدفع فيها مليارات الدولارات ولاتتحصل عليها من الدول المحترمة والسياسيين الوطنين المحترمين هولاء حاولوا بيعها بدراهم معدودة وكانوا فيها من الزاهدين ٠٠
. وليعلم هولاء أن الشعب كشف أجندتهم لذلك ستحاربهم هذه المقاومة الشعبية بقوة إلى أن يتم القضاء عليهم نهائيا٠٠ وبعد الانتهاء من هذه المهمة سنشهد تقدم
السودان خاصة ونحن نؤمن بأن كل تجارب الشعوب التي أصبحت عظيمة فيما بعد مرت بهكذا اعتراضات ومقاومات وضربات موجعة غير أنها حولت نفسها لتكون في مقدمة الشعوب ولعل هذا مانبشر به أهل السودان بإذن الله تعالى ٠٠
الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة وضع قحت أو تقزم في امتحان قاسي حيث انه دعاهم إلى حل المشكلة من
الداخل ومقابلة الناس لكن الذي أكده انا هنا أن أي واحد من هؤلاء أن خرج للناس لايستطيع أن يكمل جملة واحدة في الدفاع عن نفسه واقلاها ومع الرأفة سيهتفوا الناس ضده بقوة اخرص أيها العميل الخائن كف عن الأكاذيب ٠٠
نعم على هؤلاء أن يعلموا أن الشعب السوداني ولد بنفوس حرة ترفض الظلم والازلال وليس لديه أدنى استعداد للاذعان والخضوع ٠٠
الشعب فقد في ظل حكمكم الإحساس بالعدل والكرامة والأمن فلايستطيع رجل دعك من إمرأة أن يتحرك بعد الساعة التاسعة مساءا في قلب الخرطوم وهو في امان واطمئنان على نفسه وماله فبالتالي لا فرصة ثانية لكم٠٠
مهما تلونتم وغيرتم اسمائكم القوم ذات القوم خيابة وخيانة وعمالة وجهالة ولعل بعضهم لم يقرأ كتاب واحد ذو قيمة لذلك يتوارون خجلا خلف لافتة الحياد وهم لا يعلمون أن المفكر الجزائري زائع الصيت مالك بن نبي
رحمة الله عليه سبق أن كتب بأنه عندما يكون المستهدف وطنا يكون الصمت تواطئ والحياد خيانة٠٠ لذلك كلكم في نظر الشعب خونة وعملاء ٠٠
لقد عاونتم المليشيا ونميتم جيشها في عهدكم من عشرين ألف إلى مائة وخمسين ألف جندي ورفعتم قائد المليشيا محمد حمدان دقلو إلى الرجل الثاني في الدولة وفي القصر الجمهوري وهو الذي كانت أكبر أمنياته في
العهد السابق أن يدخل القصر للتحية والمجاملة فقط٠٠ وفي عهدكم احتكر صادر الذهب وفي عهدكم أصبح رئيس اللجنة الاقتصادية وهو رجل علاقته بالاقتصاد مثل علاقة الطيب ود ضحوية باللغة الصينية أو مثل
علاقة يوسف ود الفكي حمد بعلوم الفضاء ورضى العبوب حمدوك مع انه قال بأنه متخصص في الاقتصاد أن يكون نائبا له مع انه رئيس الوزراء ورئيس الحكومة بنص الوثيقة الدستورية ولكنه زمن المهازل واخيرا اكتملت
المؤامرة وخطتم معه للحرب ٠٠رفعتم شعار الاطاري او الحرب فاشعلتم الحرب وقتلتم الأنفس واهدرتم ثروات البلاد واوصلتموها الى الحضيض حتى أصبح كل شي فيها يشع حزن عميق٠٠ وبهذا فلا مكان لكم الا المحاكم والتي ستوصل الكثير منكم الى حبل المشانق ومنها بإذن الله تعالى إلى جهنم وبئس المصير٠٠
انتم تقومون بذلك لأنه لاشرف لكم لأن الشرف الذي نعرفه هو الدفاع عن الوطن والمبادي وحقوق الناس وانتم تساندون وتنافقون المليشيا من أجل مصالحكم الصغيرة الحقيرة وكذلك من أجل مصالح دويلة الأمارات الصغيرة الشريرة الحقيرة وسادتها من الخواجات اليهود الصهاينة٠٠
نعم هولاء الطبالون الزمارون الذين يطلون علينا يوميا في وسائل الإعلام ويتحدثون عن طرفي الصراع للمساواة بين القوات المسلحة صاحبة الحق الدستوري في حماية الوطن والمليشيا التمردة الارهابية ومحاولين
بكل السبل إطفاء شرعية للمليشيا المغتصبة المعتدية المتمردة ولكن بفضل الله راعي الضأن في الخلا أدرك حجم المؤامرة وعرف اول حالة في العالم تاخة فيها التناقض بين مايدعيه قائد المليشيا حميدتي من التزامه بالديمقراطية وحمايته لها وبين عدم إيمانه بها وإدراكه ومعرفته حتى بمعناها٠٠
وبهذا نقول لهم انتهى عهد الاذعان وتكبيل الطاقات وتشويه وعي الناس ولن نقبل بمثل هذه الصفات الذميمة التي تدفعنا إلى مزيد من التأخير ٠٠
على جميع الشعوب في العالم الحر أن يعلموا انه في الوقت الذي يرفع فيه أبناء الوطن المخلصين في الخارج دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد المليشيا وقياداتها في ذات الوقت بالداخل امتلأت المعسكرات
بالرجال تدريبا وتاهيلا وجاري تسليم السلاح لمحاصرة المليشيا وأعوانها من كل الاتجاهات للقضاء عليها نهائيا وإلى الأبد وهذا مانرائه قريباً وقريباً جدا بإذن الله تعالى ٠٠
َخارج النص
الاخ الأستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم مازال يوفي بالتزاماته تجاهنا في مدينة الصحفيين لقد وصلنا فرش المسجد نسأل الله أن يتقبل منه وان يجعل له في كل سجدة وركعة ثواب وكفل عظيم ٠٠فالرجل أجمل قيمة غرسها فيه والده ورباه عليها هي الصدق فنعمة الزراعة ونعمة الرعاية ونعمة الحصاد فحدثني من
أثق فيه بأنه لازم أحمد حمزة لأكثر من عشرين عاما لكنه لم يشهد له موقف واحد يكذب فيه ولم يحفظ له موقف واحد لم ينفذ فيه مايقول ٠٠ الان وصلنا فرش المسجد لكن الأمانة والمهنية تلزمنا أن نوضح بأن الشركة المنفذة لمشروع الفرش لم تلتزم بالفوتير المرفوعة من جانبنا
والتي تحتوي على فرش تركي فاخر غير أن الجهة المنفذة للمشروع أحضرت لنا سجاد سعودي والفرق كبير وربما يقارب النصف في الجودة والسعر وهذا ما لزم توضيحه وكشف الحقائق للأخ الوالي٠٠وفي الختام نسأل الله أن يتقبل من الاخ الوالي وان يتحقق النصر وان يبقى
هو متربع على عرش العاصمة الخرطوم فالرجل يستحق ويكفيه شرفا بان حركته الدؤوبة داخل العاصمة وفي خطوط النار الأمامية وتفقده للمواطنين المحاصرين والمنكوبين والمجروح كبرياءهم ودعمهم ومساندتهم
شكلت ازعاج وصدمة لقائد التمرد حميدتي نفسه وهذا مايوكده آخر تسجيل للمتمرد حميدتي استمعت إليه وهو يقول بأنه يستهدف كرري ووالي الخرطوم شخصيا وبما أن حميدتي رجل جاهل فمن الطبيعي أن يجهل بأن والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة حسناته (يوقنو)٠٠
الخرطوم الحاج الشكري ٣ /٣ /٢٠٢٤م