الحاج الشكري يكتب: .. نقطة سطر جديد..الخرطوم ٠٠ رجال في دكة الاحتياطي
الحاج الشكري يكتب: .. نقطة سطر جديد..الخرطوم ٠٠ رجال في دكة الاحتياطي
قدم لنا الأستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم دعوة كريمة عبر الصديق العزيز الأخ الطيب سعد الدين لحضور برنامج توزيع سلة إعانة المحتاجين والذي ابتدره الوالي بتوزيع عشرة الف سلة للمحتاجين وناشد فيه الأخ
الوالي رجال المال والأعمال والميسورين والخييرين للمساهمة والمشاركة بقوة في هذا المشروع ليعم خيره كل سكان الخرطوم حيث هناك آلاف الاسر تنتظر المساعدة والإعانة٠٠
وفي البرنامج استمتعنا بطرب جميل من الفنان الكبير الأستاذ عبد القادر سالم ومداخلة وطرائف ومونولوج درامي من الاخ مختار دفع الله وهو شاعر مرهف خفيف الظل لدي معه ذكريات جميلة إبان رئاستي لتحرير
صحيفة جنة الإشراق كسلا حيث جمعتنا رحلة لكسلا مع الحبيب إسحاق الحلقي والعزيز طارق كبلو واخرين استمرت لأيام نجتمع فيها يوميا في المساء في حديقة الفندق حيث التداعيات والنكات والإنس
الجميل٠٠وبالعودة لبرنامج السلة قدم الأخ العزيز الصحفي المخضرم يوسف عبد المنان كلمة رصينة شرفتنا ونالت اعجابنا و هناك آخرين نفضوا بعض المرارات التي تجمعت عندهم طوال شهور الحرب إضافة لتجارب الايام من المواقف والحكمة والمشاعر ٠
وعزفت لنا أنغام هادئة متصلة تملا القلوب بالطرب والنشوة في ظل أجواء ملئية بالحزن والكائبة وأصوات الدانات التي لم تنقطع من اذاننا حتى أثناء قيام الاحتفال والبرنامج٠
٠٠هذه السلة التي وزعها والي الخرطوم رغم بساطة مظهرها ومخبرها الا اننا وجدنا فيها عمقا إنسانيا اجبرنا على تقديرها وتقدير مقدمها ٠٠ ويظل الأستاذ احمد
عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم صاحب العمل الميداني الأشد قربا من الواقعية حيث أكد أن ماحصلوا عليه من إغاثة لا يتجاوز ثلاثة في المية ولكنه قال بأنه عازم على تقديم يد العون لكل المحتاجين فقط يطمح في مساهمة
كل الخييرين من أبناء السودان لاكمال هذه الأهداف النبيلة التي تتجلى فيها كل المشاعر الإنسانية ٠٠
ونحن كصحفيين واجبنا أن نسلط الضوء بقوة اقلامنا على واقعنا الاستثنائي المحزن نتيجة الحرب وننتظر
رجال الأعمال والخييرين أصحاب القلوب الرحيمة أن يلتقطوا زمام المبادرة ويحولوا هموم السودانيين إلى هموم إنسانية حتى يتجاوزوا هذه المحنة٠٠ولكن للاسف الميسورين من أبناء بلادي جالسين على دكة الاحتياطي
يتفرجون على المصائب والضائقة المعيشية التي يعيشها سكان الخرطوم ولايستطيعوا أن يساهموا حتى بالقليل. اليس من حق المواطن ان يطالب أخاه السوداني المسلم أن يقف معه في مثل هذه الظروف نعم هذا حق بل
واجب وهذا ما قام به ولي الأمر والي ولاية الخرطوم حيث ناشد أبناء السودان بالوقوف مع هذا المشروع والذي نأمل أن لايخذلنا فيه أبناء السودان الأبرار خاصة فيهم رجال أعمال مل السمع والبصر وأصحاب مواقف
إنسانية موثقة في محن وابتلاءت سابقة مرت بها هذه الأمة المنكوبة ٠ فيا أيها الرجال الخرطوم تتطلع إليكم فلا تخذلوها وعليكم أن تعلموا أن الحياة مافيها غير حاجتين اتنين الصدقة والمحبة ٠٠
اننا للأمانة لن نرضى لرجال الأعمال من أبناء بلادي أن تقتلع جذور الإنسانية فيهم وهي جذور تربطهم بتراب هذا الوطن وأهله رباط روحي وثيق ٠٠
وفي الختام لايفوتني أن أشكر الاخ الوالي لاستجابته العاجلة لنا لزيارة مدينة الصحفيين وتفقد مشاكلها وإكمال خدماتها ٠٠ وقبل أن أضع القلم أو ارفع يدي من الكيبورت لابد أن أكرر النداء يأيها الرجال الخرطوم تتطلع إليكم فلاتخذلوها٠٠