الحاج احمد مصطفي يكتب : عجبين بالدويم ..الدهشة في زمن الحزن
الحاج احمد مصطفي يكتب : عجبين بالدويم ..الدهشة في زمن الحزن
وانا بعيد عن امي الثانية الدويم يغالبني الشوق والحنين لمدينة ترعرعنا ونشأنا فيها وعرفنا ازقتها وحواريها واحياءها التي تمتدت طولا وعرضا وامتلات بسبب الحرب اللعينة حدثني من أثق به عن المدير التنفيذي الجديد للدويم الدكتور أبو عبيدة عمر عجبين وعحبين
ابن سنار الولاية وهو ليس غريبا علي النيل الابيض ولا علي الدويم فتمتد معرفتي به منذ أكثر من عشرين عاما وقتها كنت في كوستي علي رأس إذاعتها وكان هو ضمن طاقم وزارة المالية الولائية في عهد مديرها الاسبق الراحل المقيم حافظ محمدسولر انزل الله علي قبره
شأبيب رحمته. ..منذ تعيينه تنقل عجبين بين إدارات الوزارة المتعددة ممااكسبه خبرة ودراية بأمر المال وهو له دكتوراة في الإدارة مما يعني أنه جمع الإدارة مع حسن تدبير وصرف المال وقد عهد إليه قبل سنوات إدارة محلية الدويم ومنها نقل للأخت الكبري الحبيبة كوستي
مديرا تنفيذيا وقد زرته وقتها ووجدت التفاف الناس حوله ولأهل كوستي والدويم صفة مشتركة لايلتفون ولايقفون الا مع من وجدوا منه صدقا وجدية في العمل ..عمل الرجل وأبدع الرجل في إدارة ملف كوستي وقتها خاصة في جانب الاستنفار الشعبي والمقاومة وإعداد
المعسكرات لتدريب المستنفرين في الكرامة الأولي والثانية حتي تصدرت كوستي محليات الولاية ولقد رأت قيادة النيل الابيض إن تجري تعديلات فذهبت بالاخ عبدالغفار فرج الله من الدويم الي ربك وتحريك ابوعبيدة الي الدويم (ولي عودة للحديث عن عبدالغفار في الدويم)
*المتابع للعمل الإداري في الدويم يجد أن ابوعبيدة عجبين منذ توليه الأمر بدأ بأمر النظافة وترتيب الأسواق ووضع بعض اللمسات الجمالية لمدينة كان أهلها يعرفون بعضهم البعض بشكل يجلب الدهشة …لا أظن أن هناك مدينة يتعارف أهلها من وكرة جنوبا الي الطلحة شمالا
ومن شاطئ النيل الابيض الي ابوجابرة غربا مثل اهلي في الدويم ولكن الدويم التي تزايد عدد سكانها لثلاثة أضعاف الان بسبب الهجرة إليها جراء الحرب اللعينة من ود مدني والخرطوم وشمال النيل الابيض صارت الحركة داخل أسواقها مستحيلة بالارجل دعك بالسيارات وانتشر الباعة وعمت التعديات علي الشوارع الرئيسية..
*ماقام به المعتمد عجبين وجد الاستحسان من أهلي بالدويم و الذين هاتفوني مشيدين بتلك الخطوات وداعين للمزيد فالدويم التي عاني أهلها بسبب الحرب المفروضة غلاء وانعداما في الدواء وتكدسا ورعبا من شائعات الطابور الخامس ومااكثره بها كست الابتسامة
وجهها منادية بالمواصلة .. ثمة أمر لابد أن يجد من الاخ عجبين العناية والاهتمام ويعمل علي معالجته وهي ظاهرة التعدي علي الطرق وتمدد المتاجر وقطع ووضع اليد علي الكثير منها المعبدة والمسفلتة بلا حسيب ولا رقيب من رجال امتلكوا المال وصاروا يستعرضون به عضلاتهم أمام السلطات المحلية وهذا ماينتظره أهل
الدويم إضافة لأمر المستشفي الذي اري أنه بفضل بعض من شباب الدويم قد بدأ يتعافي وان كان يحتاج لجهد مضاعف إضافة لأهمية معالجة أمر الكهرباء والمياه في الدويم و التي صارت تصرف علي اهلي وتوزع يوما في الاسبوع واحيانا اسبوع بلا كهرباء ..ولي عودة …