الحاج احمد مصطفي يكتب:(للاذاعة في يومها)
الحاج احمد مصطفي يكتب:(للاذاعة في يومها)
اكثر من ربع قرن قضيتها في ردهات امنا الحانية (الاذاعة السودانية) ..جبت خلالها كل مدن وبوادي وقري السودان من محمد قول شرقا وحتي ام دافوق علي تخوم افريقيا الوسطي ومن الطينة علي حدود تشاد الي الكرمك وقيسان في النيل الازرق ومن حلفا مرورا بجودة حدودنا الجنوبية مع دولة الجنوب الحبيب …جبت الجنوب بولايته ومدنه..نهلت من معين بروفيسور عبدالله الطيب..وانصت لحديث محمد خوجلي صالحين..وملئت عيني بمحيا كمال محمد الطيب ..وافسحت الطريق لفراج الطيب ..وشربت الشاي مع احمد سليمان ضو البيت..استجبت لنداء عبدالمطلب الفحل وهو يناديني (ياحاج انا …الليمون سقايتو علي ) استمتعت بلكمة خفيفة من خبير اللغة العربية عباس ساتي ..وتعلمت حديثا من مولانا محمد احمد حسن ….وتوقفت عند صوت حامد عبدالرؤوف الضخم..وطربت لصوت رجاء حسن حامد واسراء زين العابدين ونجاة كبيدة ومحاسن سيف الدين ..قدر الله لي ان اتتلمذ علي يد عبدالرحمن احمد محمد صالح وعلم الدين حامد وصلاح طه اسماعيل وبروفيسر صلاح الدين الفاضل وعبدالعظيم عوض ومحرر ومهندس الاخبار الاول عمر عبدالمنعم……تشرفت بالسفر في تلك الماموريات مع محمد الكبير الكتبي ..وازهري ابراهيم عبدالوهاب ومحمد زين محمد….ومحمد ورداني حمادة…تعجبت من المام عوض بابكر بكل شاردة وواردة في حقيبة الفن …رحم الله من رحل منهم ..ومنح الله الصحة والعافية من بقي يسعي بيننا…
..التقيت بمحبي الراديو والاذاعة فحملونا في قلوبهم قبل بيوتهم …قدر الله لي ان ابني واشيد مع اخرين صرحا يسمي (اذاعة النيل الابيض من كوستي )فملئت الدنيا وشغلت الناس….ترليون تحية ومحبة للاذاعة السودانية ادارة وعاملين ومستمعين ولبناتها من الاذاعات الخاصة في اليوم العالمي للراديو…….
