
الجيش يصدّ هجوماً واسعاً على الفاشر ويؤكد السيطرة
الفاشر | العهد اونلاين
أحبطت القوات المسلحة السودانية، السبت، محاولة تقدم جديدة للمليشيات على المحور الجنوبي الشرقي لمدينة الفاشر، بعد رصد دقيق من الاستخبارات العسكرية.
وتمكنت مدفعية الفرقة السادسة مشاة من استهداف 15 مركبة قتالية قبل وصولها إلى أهدافها، مما أدى إلى تدمير وتعطيل عدد منها، ومقتل العشرات من المرتزقة وإصابة آخرين، بينما فرّ الباقون جنوباً.
كما أسقطت قوات الجيش ثلاث طائرات مسيّرة معادية قبل تنفيذها لأي هجمات، في حين تمكّنت وحدات العمل الخاص من القبض على عدد من المتسللين من عناصر المليشيات، وقد أدلوا بمعلومات استخباراتية مهمة عززت العمليات الميدانية.
وشهدت المدينة قصفاً عشوائياً بقذائف عيار 120 ملم من قِبل المليشيات، إلا أن الأضرار كانت محدودة ولم تُسجَّل إصابات بفضل يقظة المواطنين.
في الجانب الإنساني، قدّمت تكية الفاشر، بدعم من الخيرين، وجبات غذائية ومياه شرب للنازحين في مراكز الإيواء، في وقت تشهد فيه المدينة أوضاعاً معيشية صعبة. كما أطلق شباب الفاشر، بالتعاون مع منظمة “حبر
الله” الخيرية ولجنة الإسناد والطوارئ، مبادرة “فرحة العيد” للأطفال في المراكز الصحية والمستشفيات، وحظيت المبادرة بإشادة واسعة من الأسر والنازحين.
في المقابل، عبّر نازحو ومواطنو معسكرات زمزم، أبو سوك، وأبوجا عن رفضهم لدعوات الدكتور الهادي إدريس والطاهر حجر، التي ناشدت نازحي الفاشر بالخروج من
المدينة بدعوى تدهور الأوضاع. واعتبر الأهالي هذه الدعوات مرفوضة، مؤكدين تمسكهم بالبقاء في مدينتهم رغم الحصار والقصف، حتى تتحرر بالكامل من المليشيات.
وفي رسالة قوية، وصفت إحدى نساء دارفور تلك الدعوات بأنها “خيانة للوطن”، مؤكدة أن “الخروج من الفاشر لن يحدث إلا بعد تطهيرها من المرتزقة”.
وأكدت القوات المسلحة في ختام بيانها أن الوضع تحت السيطرة الكاملة، وأنها تواصل عملياتها العسكرية لفك الحصار عن المدينة، مشددة على أن النصر قريب بإذن الله.