التهريب بولاية كسلا : آفة الاقتصاد والحرب سجال حباط محاولة تهريب مواد مختلفة بكسلا
التهريب بولاية كسلا : آفة الاقتصاد والحرب سجال
حباط محاولة تهريب مواد مختلفة بكسلا
كسلا : إنتصار تقلاوي
ظلت ولاية كسلا تعاني ولسنوات طويلة من حرب شعواء يشنها اصحاب النفوس الخربة والضمائر المعدومة التي تربت علي امتصاص دماء الابرياء عبر سياسة ممنهجة وفكر شيطاني ارتمي في احضان الثراء الحرام والتكسب غير المشروع عبر عمليات للتهريب مخطط لها وتسابق نحو فضاءات الاغتناء غير ابهين باي طريق يكون الكسب.
انه التهريب الذي عانت منه ولاية كسلا كثيرا وساعد علي ذلك موقع الولاية الجغرافي الذي يحادد دولتا اثيوبيا واريتريا بحدود جغرافية ليست بالطويلة مما يسهل سرعة التنقل بين دهاليزها ويمتلك فيها المهربون دراية المكان وطبيعة الارض ووديان الجبال المنفذ الوحيد لنبت شيطانهم ، يضاف علي ذلك محدودية الدعم اللوجستي المقدم والمطلوب والموجود لخوض غمار الحرب مع المهربين ، مما حدا بحكومة الولاية ان تعلنها حربا شعوا مرات ومرات بينها والمهربين ليدور سجال الحرب والغلبة فيها لاهل الحق وازهاق روح الباطل وان طال امدها وشهدت ساحات التصدي لهذا العمل الاجرامي سجالات وسجالات لم تخلو من تقديم ارواح صعدت طاهرة الي بارئها وهي في سبيل تادية الواجب الوطني واخرين مما تسبب مقارعة الباطل في الحاق اصابات بهم من بينها مابقيت اثارها ومع ذلك تظل المراهنة موجودة بان لامكانة لغلبة اهل الباطل
شرطة مكافحة التهريب بولاية كسلا ظلت تكافح وتنافح وتدافع بضراوة لحماية الاقتصاد السوداني عبر بوابة ولاية كسلا مما جعلها تسجل في كل مرة لونية جديدة من لونيات ضرب اوكار المجرمين مهما تعددت اساليب اجرامهم متخذة في ذلك من اهمية المعلومة وتتبعها عناوين لوضع خطوات التحرك عبر الاتيام والفرق الميدانية وفي سرية تامة الي حين اللحظة الحاسمة لاتمام المهمة المعنية وفي عملية جديدة تؤكد استغلال الامتيازات الممنوحة لبعض المواد للاستفادة منها محليا وتشجيع راس المال الوطني عبر دورة الاستثمار ومنح الامتيازات المتعددة ـ تشيطنت افكار البعض لتحويل اغراض المنفعة العامة الي المنفعة الشخصية والمؤسف في ذلك انها تعمل علي دعم مؤسسات دول الجوار الصناعية عبر الممتلكات الوطنية وعلي حسابها
الحراك الروتيني لشرطة مكافحة التهريب بولاية كسلا علي الشريط الحدودي مكن افرادها من احباط محاولة تهريب عدد من المواد والسلع المدعومة من قبل الدولة التي كانت معدة للتهريب خارج الولاية الي دول الجوار الامر الذي يصعب من معانات المواطن اكثر مما هو عليه انجاز قاد مدير شرطة الولاية اللواء ايمن حامد سليمان وهو يستهل مهامه الجديدة بولاية كسلا ان يقف بالموقع المتقدم لشرطة الجمارك علي ماوضعت عليه مكافحة الترهيب يدها خاصة المواد الخام التي تستخدم في عدد من الصناعات المعنية بمستحضرات التجميل وقبل ان يتعرف مدير الشرطة علي تفاصيل العمليات التي تمت لتحقيق الانجاز تاتي معلومة اخري بضبط مواد مماثلة وبكميات معدة للتهريب وبذات الكيفية مما يعني ان هنالك شبكات اجرامية تعمل بنسق متسارع ومنتظم لتفادي تحركات شرطة مكافحة التهريب ولكن هيهات هيهات فالشرطة في عهدها ان تظل عين ساهرة ويد امينة فقط تحتاج الي من يدعمها بالتعاون خاصة المواطن الذي يلحقه الضرر من تهريب قوته وممتلكاته وثرواته الي خارج ليستفيد منها اخرون ويقبع التجار المهربون في نعيم الثروات الذائف بريقها
تمكنت قوة من إدارة العمليات بشرطة مكافحة التهريب بولاية كسلا من ضبط عربة تحمل (17) جركانة كبيرة جازولين إلى جانب ضبط عربة أخرى تحمل كميات كبيرة من لوح الزنك معد للتهريب إلى دول الجوار، وذلك إثناء مطاردتها في القطاع الجنوبي من الولاية بالإضافة إلى ضبط (284) برميل مواد خام إلى جانب ضبط كميات أخرى من المواد الخام لم يتم حصرها وذلك بأحد المنازل بالأحياء الطرفية بالضفة الغربية لمدينة كسلا.
ووقف مدير شرطة الولاية اللواء شرطة أيمن حامد سليمان عباس على المضبوطات التي تم ضبها والتي شملت دقيق وسكر وبطاطين وأحذية ووحدات طاقة شمسية و(اسبيرات) علاوة على مواد التصنيع الخام والزنك.
واستنكر مدير الشرطة أساليب تهريب مواد التصنيع المحلي الخام التي يتم استيرادها بواسطة المصانع ويتم تهريبها إلى دول الجوار، مشيدا بالإنجاز الذي تحقق، مؤكدا أبان الشرطة وعبر مكوناتها المختلفة ستضرب بيد من حديد كل المخربين لاقتصاد البلاد.
من جانبه كشف العقيد شرطة حسن حسين مدير شرطة مكافحة التهريب بولاية كسلا عن ملابسات الضبطايات التي تمت، وقال إنه ووفق معلومات وفي إطار العملية تم ضبط (12) برميل مواد خام بمنطقة شللوب شمال كسلا، موضحا أن هذه المواد تستخدم في عدة صناعات خاصة أدوات ومستحضرات التجميل وهي مخصصة لمصانع محلية سودانية يتم منحها امتيازات.
وأضاف الحسن أنه وأثناء التتبع تمكن فريق العمليات من ضبط مخزن به 284 برميلا وبعد التحري والتنسيق مع الفريق الميداني تمت مداهمة أحد المنازل الطرفية بمدينة كسلا وتم ضبط كميات من المواد الخام والزنك معدة للتهريب إلى خارج الولاية.
وأشار إلى إن ما يميز هذه الضبطيات أنها لمواد خام ووفقا لسياسة الاستثمار وتشجيع الصناعات المحلية يتم منحها امتيازات كبيرة من نحاية الجمارك وإجراءات مصرفية وغيرها إلا أنها يتم تهريبها إلى الخارج.
وقال إن ضعاف النفوس أبت نفوسهم من التوقف عن تهريب الملبوسات الجاهزة والمواد الاستهلاكية والسلع المختلفة حتى أصبحوا يدعمون مصانع دول الجوار بالمواد الخام وتشغيلها والتي يتم استيرادها بالعملة الصعبة والامتيازات التي تمنح للمصانع المحلية.
ولفت الحسن إلى أن البحث والتحري الميداني ما زال مستمرا وسيتم التنسيق مع إدارة المخاطر بالإدارة العامة لهيئة الجمارك السودانية لإيقاف السجل التجاري الذي تم استغلاله لاستيراد المواد الخام والخروج بها خارج الإطار المخصص بالإضافة إلى الكشف عن الذين قاموا بالعمل الإجرامي في حق الاقتصاد وحسمهم، مبينا أنه تم توقيف (2) من المتهمين من بينهم أجنبي وأن التحريات ستكشف عن مزيد من المتهمين.