الأخبارالسودانتقارير

التقوا البرهان قبل المغادرة لـ”مالي.. وفنزويلا.. وجنوب إفريقيا.. وزمباوبوي” “الســــُفراء الجدد”.. مصالح الســـــودان أولًا..!!

التقوا البرهان قبل المغادرة لـ”مالي.. وفنزويلا.. وجنوب إفريقيا.. وزمباوبوي” “الســــُفراء الجدد”.. مصالح الســـــودان أولًا..!!

 

 

السفراء هم: خالد شكري.. إبراهيم الشيخ.. أبو فاطمة.. الهادي الصديق..

البرهان أكد أهمية تطوير وتعزيز علاقات السودان الخارجية..

النجاح مرتبط بأجندة دبلوماسية تستند لمصالح وطنية استراتيجية..

تقرير : محمد جمال قندول

في إطار ترتيب المحطات الخارجية للدولة، قدم السودان أمس وجوهًا دبلوماسية جديدة لعدد من البلدان.
ويتوجه السفير خالد شكري إلى جمهورية مالي، فيما يغادر السفير إبراهيم الشيخ لزمبابوي. أما السفير عثمان أبو فاطمة ستكون محطته جمهورية جنوب إفريقيا، بينما يمضي السفير الهادي الصديق لوجهة جديدة وتحديدًا فنزويلا.

الأهداف

وودع السفراء رئيس مجلس السيادة، بحضور وزير الدولة بالخارجية السفير عمر صديق، حيث أكد البرهان على أهمية تطوير وتعزيز علاقات السودان الخارجية، وذلك بما يعزز من المصالح المشتركة، ويدعم مسار تلك العلاقات لتحقيق الأهداف العليا للسودان.

وقال سفير السودان لدى مالي في تصريحات صحفية: إنّ السفراء استمعوا لتوجيهاتٍ ثرّة من رئيس مجلس السيادة، ومن شأنها دعم مسار علاقات السودان الخارجية، وتقوية آفاق التعاون المشترك، لا سيما في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد.

الاستقطاب الجيوسياسي

وفي سؤالنا للكاتب السياسي والباحث في الإعلام التنموي د. إبراهيم شقلاوي حول موقف السودان وتحدياته الخارجية، أجاب:

إنه في ظل التأكيد الذي جاء على لسان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بأهمية تطوير وتعزيز علاقات السودان الخارجية، يرى شقلاوي أن هذه الرؤية تأتي في وقتٍ بالغ الحساسية، إذ يواجه السودان تحدياتٍ خارجية كبيرة ومعقدة تتطلب سياسةً خارجيةً متوازنة ومرنة.

ومن ناحية التحديات، يشير شقلاوي إلى أن السودان يمر بحالة من الاستقطاب الجيوسياسي، حيث تسعى قوى إقليمية ودولية إلى التأثير على مسار البلاد، مما يفرض على السودان أن يحافظ على استقلالية قراره السياسي ويراعي توازن المصالح الوطنية مع مختلف الأطراف.

وتابع: إنّ العزلة الدبلوماسية التي تزايدت نتيجة الأزمة السياسية الداخلية، أدت إلى تراجع فرص السودان في جذب الاستثمارات والدعم الدولي. وهو أمر بحسب شقلاوي يضاعف من أعباء البلاد على الصعيد الاقتصادي والسياسي. لذلك، يتوقع من السفراء المغادرين للبلدان التي رُشحوا لها أن يبذلوا جهدًا مضاعفًا حول هذا الأمر.

ويضيف شقلاوي، أن السودان يواجه أيضًا ضغوطًا دولية تتعلق بملف اللاجئين والهجرة غير النظامية. وهو ما يضع البلاد تحت مجهر الدول التي تتأثر بهذه الظاهرة، خصوصًا في ظل ضعف البنى التحتية والخدمات، مما يستوجب على السودان إيجاد حلول تنموية داخلية وإقليمية بالتوازي مع سياسته الخارجية.

وفيما يخص الفرص: يرى شقلاوي أن التنويع في علاقات السودان الخارجية مع دول مثل “مالي، وزمبابوي، وجنوب إفريقيا، وفنزويلا”، يعد خطوةً مهمة نحو بناء تحالفات جديدة وتعزيز التعاون جنوب–جنوب. لكنه يشدد على أن هذا التنويع يحتاج إلى خطة دبلوماسية واضحة تركز على تحقيق مصالح السودان بعيدًا عن الانحياز غير المؤسس.

في المجمل، يختتم شقلاوي قائلًا: إنّ نجاح السودان في تطوير وتعزيز علاقاته الخارجية مرهونٌ بقدرته على بناء أجندة دبلوماسية تستند إلى مصالح وطنية استراتيجية، وتراعي تحديات الواقع الدولي، مع ضرورة استعادة الثقة مع المؤسسات الإقليمية والدولية الكبرى، إلى جانب معالجة القضايا الداخلية التي تؤثر بشكلٍ مباشر على أداء السياسة الخارجية.

 

المصدر : صحيفة الكرامة

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى