البيان الختامي لورشة واقع ومستقبل الإعلام الإلكتروني في السودان التي أقيمت يوم 15 أكتوبر 2022م بالقاعة الكبرى بجهاز تنظيم الإتصالات والبريد
برعاية كريمة من جهاز الإتصالات والبريد، وبمشاركة عدد كبير من الوزارات والمؤسسات والجامعات والقوات النظامية وأجهزة الإعلام الإلكتروني السوداني والدور الصحفية ومراسلي وقنوات الإعلام الخارجي، وطلاب الإعلام في الجامعات السودانية، نظمت جمعية الصحافة الإلكترونية السودانية في التاسعة من صباح يوم السبت الموافق 15 أكتوبر الماضي، ورشة بعنوان
واقع ومستقبل الإعلام الإلكتروني في السودان وذلك بالقاعة الكبرى ببرج الإتصالات ببري. وجاءت أهمية تنظيم الورشة في ظل التسارع الملحوظ في تقنية المعلومات ومن بينها صناعة الإعلام الإلكتروني على مستوى العالم، وذلك لمناقشة عدة عقبات تواجه هذا القطاع في السودان منها عقبات قانونية تمثلت في عدم وجود تشريع رسمي في الدولة يعرف الإعلام
الإلكتروني وكذلك عقبات إدارية تمثلت في عدم وجود قواعد تحكم هذا الشكل من الاعلام أو جهة إدارية في الدولة يلجأ لها أصحاب المواقع الاخبارية الإلكترونية مع القناعة بأن وجود قوانين لا يعني فقط العقاب بل يكسب الصحف الإلكترونية مصداقية ويبلور وضعها كمؤسسات لها اعتبارها، فضلا عن العقبات التقنية وهي مرتبطة بالوضع الاقتصادي، تمثلت في رداءة وغلاء
الانترنت وعدم الحصول على المعلومات من مؤسسات الدولة عبر القنوات الرسمية وإن تم الحصول عليها تكون في غير وقتها، وقلة التدريب مع التحول الكبير من الصحافة الورقية للإلكترونية، وعدم مواكبة برامج كليات الاعلام في الجامعات السودانية للطفرة الهائلة للإعلام الرقمي وكثرة المواقع مع ضعف المحتوى.
وقد تضمن برنامج الورشة كلمة لوزير الإعلام والثقافة ألقاها نيابة عنه السيد وكيل وزارة الثقافة والإعلام د. نصر الدين محمد بجانب كلمة لرئيس الإتحاد العربي للصحافة الإلكترونية عبر تقنية الزووم ولمندوب الجهة الراعية جهاز تنظيم الإتصالات والبريد
ألقتها نيابة عنه مديرة التدريب بجهاز تنظيم الاتصالات والبريد د.سوسن صديق الهادي، فضلا عن كلمة لرئيس اللجنة المنظمة الأستاذ أبوبكر الأمين السكرتير العام لجمعية الصحافة الإلكترونية.
وقدمت في الورشة خمسة أوراق منها ورقة جمعية الصحافة الإلكترونية السودانية بعنوان الإعلام الإلكتروني المعوقات والحلول المقترحة قدمها رئيس الجمعية ومدير الورشة الأستاذ عبد الباقي جبارة البكري، وورقة أولى لجامعة إفريقيا العالمية بعنوان الصحافة الإلكترونية الإفريقية في ظل النظام العالمي الجديد قدمتها الدكتورة زينب عبدالرحمن أزرق، وورقة جامعة
السودان للعلوم والتكنولوجيا عن أدوات ومعايير الصحافة الالكترونية قدمها د. محمد سعيد عمر حاج الطيب، وورقة جامعة الزعيم الأزهري عن دور الإعلام الإلكتروني في نشر قيم الهوية السودانية قدمتها الدكتورة أميرة همت. وورقة ثانية لجامعة
إفريقيا العالمية حول واقع وتحديات الصحافة الإلكترونية في السودان قدمها الدكتور بدر الدين إدريس عميد كلية الإعلام بجامعة أفريقيا العالمية. في نهاية الورشة عقب على الاوراق وتلى التوصيات الدكتور سيف الدين حسن العوض الأستاذ في جامعة أم درمان الاسلامية.
وجاءت توصيات الورشة كما يلي:
1/ ضرورة وضع ضوابط للصحف الالكترونية بمشاركة عدد من الجهات الرسيمة والقانونيين وممثلي أصحاب المواقع الالكترونية
2/ أنشاء مقر مركزي لجمعية الصحافة الإلكترونية السودانية تتجمع فيه الصحف الالكترونية اختياريا تتوفر فيه كافة المعينات مثل الأنترنت والأجهزة التقنية لتقليل التكلفة وقاعة للتدريب ومنبر اعلامي
3/ إنشاء بوابة رقمية لكل المواقع الاخبارية في السودان وأن تكون مصدر تحقق من الأخبار مع وجود شبكة مصادر معلومات رسمية وغير رسمية وانتشار مراسلين للبوابة في أقاليم السودان المختلفة .
4/ الاستفادة من تفعيل حق الحصول على المعلومات وفتح قنوات تواصل مع جميع الناطقين الرسميين في مؤسسات الدولة للحد من الأخبار الكاذبة والاشاعات وخدمة الرسالة العامة للدولة .
5/ تفعيل شراكات الجمعية مع المؤسسات الاكاديمية وخاصة كليات الاعلام وكليات علوم الحاسوب للاستفادة القصوى من النظريات الأكاديمية والتطبيق العملي وإعداد طلاب كليات الاعلام ليخرجوا لسوق العمل مواكبين للتطور في مجال الاعلام الجديد .
6/ خلق برامج للصحف الالكترونية لتحسين المحتوى للاستفادة القصوى من التنوع في السودان والاتجاه للإعلام التنموي والمتخصص بالشراكة مع المؤسسات العامة والخاصة .
7/ عمل شراكات وتبادل خبرات مع دول المنطقة وخاصة الدول العربية سواء دورات تدريبية مشتركة أو ورش عمل والاستفادة من التجار المتبادلة.
8/ المساهمة في تنفيذ مشروعات الاتحاد العربي للإعلام الالكتروني الساعي لتوحيد الرسالة الاعلامية بين الدول العربية في القضايا المشتركة مثل قضايا الامن الغذائي وقضايا البيئة والاهتمام بالثقافة والتراث والفنون الأخرى مع مراعاة خصوصية أي دولة.
9/ تنفيذ الملتقى العربي للإعلام الإلكتروني في الخرطوم.
10/ توظيف الصحافة الإلكترونية فى ابراز القضايا النخبوية ذات الصلة بالانسان ووضعه فى المجتمع
11/ الوصول للمواطن وجعله أحد مكونات العملية الاعلامية باعلاء قيمة التشاركية
12/ تنقية الموضوعات التى من شأنها ان تصبح وسيلة فاعلة لتعزيز قيم البناء واحترام الآخر بالبعد عن ادوات التحريض والتعبئة التى تزرع الكراهية
13/ بناء بيئة الحوار التى تجعل الشفافية هدفا وغاية لتعزيز امكانية المحاسبة وتمكين اساليب الرقابة.
14/ التدريب على جميع الاصعدة ذات الصلة بالصحافة الإلكترونية.
15/ انشاء مراصد لمخاطبة الآخر والاعتراف بخصوصيته وتنقية اساليب المخاطبة.
16/ تعرية الاساليب التى ينتهجها الغرب فى توجيه الاعلام الدولى لخدمة مصالحة.
27/ بلورة الآليات الكفيلة بابراز صورة ايجابية عن افريقيا والعمل على محو الصورة النمطية السائدة.
18/ توجيه محتوى الصحف نحو مضامين الاحساس بالذات وتنمية القيم الانسانية وتبنى مبدأ الوحدة من خلال التنوع وتوسيع مجالات التفاهم المشترك.
19/ ابتداع نماذج تخدم الصحافة الإلكترونية فى افريقيا، وتجعل منها سلطة حقيقية.
20/ تحقيق هيكلة ادارية تسمح بسهولة اتخاذ القرارات.
21/ المناداة باعادة وكالة الانباء الافريقية بانا والتى تتصل بالسياسات الاعلامية العامة لافريقيا لتقوم بدورها فى التواصل عن طريق ترقية التعاون، ونشر المعارف والثقافات والابداعات الافريقية على الصعيد العالمى.
22/ تعزيز مبادىء حرية التعبير والقابلية للمساءلة. 23/ يجب ان يسبق كل ذلك توافر قوة الارادة لكي تحدث الصحافة الالكترونية الافريقية التغيير فى ذاتها اولا. وفى بيئتها ومحتواها وثقافتها.
24/ الاعتماد على المصادر الذاتية بقدر الامكان، والتنوع فى المصادر.
25/ الالتزام باخلاقيات المهنة.
26/ بمقدور وسائل الاعلام الجديدة والصحافة الالكترونية من بينها أن تشكيل رأى عام مقاوم لاسباب التخلف بابتكار اشكال تعبيرية جديدة.
27/ ان تخلق مناخا ايجابيا يدعم السلام ومبادرته دون المساس بمبادىء الصحافة الحرة والتعمق فى مناقشة القضايا المختلفة.
28/ اختيار الصور الصحفية ذات الدلالات الإيجابية.
29/ تشجيع بناء الاجسام التواصلية بين الصحف الالكترونية الافريقية والتى تهدف الى تحقيق مصالح القارة.
30/ اقتراح منابر لانشاء مشاريع حوار مع الاعلام الغربى لتصحيح الصور النمطية السالبة
31/ عليها ان تصمد فى وجه طوفان الصحافة الغربية الذى ينظر اليها كونها مشروعا تجاريا والى المعلومات باعتبارها سلعا تباع وتشترى.
32/ توظيف الاعلام الالكتروني بكل وسائله لرفع الوعى العام بالقيم والهوية السودانية
33/ ضرورة ان يكون هناك مناهج من التربية والتعليم تتحدث عن الهوية وتبث عبر وسائل الاعلام الالكتروني خاصة الوسائط الاجتماعية الاكثر انتشارا ومتابعة.
34/ ضرورة التعامل مع الاعلام الالكتروني ووسائله بدرجه عالية من الوعي والإدراك.
35/ استغلال الاعلام الإلكتروني الحديث لنشر قيم الهوية االسودانية ، وتكييف وسائله لأخذ الصالح من القيم المطروحه ورفض الطالح .
36/ عدم تجاهل أي من الوسائط الاعلامية مهما كان دوره، واستغلاله لجعل التنوع الموجود ايجابي وعنصر قوة للدولة.
37/ عمل مواقع جديدة وتفعيل الموجودة حاليا لمقابلة ما تطرحه العولمة من قيم .
38/ إقامة منصات تدعم القيم والعادات والاعراف والتقاليد السودانية السمحة.
39/ الاهتمام بكل الوسائط الاجتماعية وعدم تقليل شـأنها لانها الأكثر انتشارا والاسرع تأثيرا(الواتساب، التلغرام، الاسناب شات، وغيرها)
40/ الاهتمام بما ينشر من معلومات و شائعات من شأنها ان تؤثر في نقل قيم الهوية السودانية والتصدي لها عبر القنوات نفسها بكل شجاعه وحسم.
41/ يجب أن تكون الأفكار واضحة وبسيطة في ذهن الكاتب أو المحرر
42/ يجب على المحرر الاستعانة بكل الوسائل والأساليب الخاصة بجذب الانتباه إلى جوهرالفكرة ، ووضوحها وسهولة إدراكها .
43/ يجب أن يضع المحرر في اعتباره الكتابة للوسائط المتعددة من صوت وصورة ولقطات فيديو ، وليس شرطا أن يقدم مادته للقراءة فقط .
44/ يجب أن يرتبط توظيف الوسائط المتعددة في عرض المحتوى بالسلوك الاتصالي المتوقع من المستخدم ، وطقوس الاستخدام والتعرض وعلاقتها بتأثيرات الاستغراق في التعرض
45/ يجب أن ترتبط كذلك بالوقت المتاح للقرار الخاص بالاختيار ثم احتمالات التجول .
46/ يجب أن يضع المحرر في اعتباره توظيف الروابط والوصلات بين أجزاء موضوعه
وذلك لإتاحة الحرية للمستخدم في الاختيار والتجول والسيطرة على الوقت وظروف التعرض.
47/ العمل على معالجة التحديات التي تجابه الصحافة الإلكترونية في السودان.
48/ ايجاد كيان معترف به رسميا يمثل كل العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية.
49/ إعداد ميثاق شرف صحفي خاص بالصحافة الإلكترونية يؤكد الالتزام بمبادئ وقيم وأخلاقيات الصحافة الإلكترونية.
50/ نشر الوعي بأهمية الإعلام الإلكتروني والرقمية عبر محو الأمية الإعلامية والتربية الإعلامية في المدارس والجامعات والأندية والمنتديات.
والله الموفق.