
البروفيسور عبد الرؤوف شرفي .. قامة أكاديمية ومهنية في سجل الوطن الطبي
الجامعة الوطنية – مكتب الإعلام – القاهرة
استضاف “بودكاست الوطنية” البروفيسور عبد الرؤوف أحمد شرفي، استشاري جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى، في حلقة استعرضت مسيرته الممتدة من ضفاف النيل في قرية مشو شمال دنقلا، حتى قاعات الجامعات ومشرط العمليات، حيث ترك بصمته في واحدة من أدق التخصصات الطبية.
استعاد البروفيسور عبد الرؤوف ذكريات الطفولة، حين كان يعبر نهر النيل بمركب شراعية في شهور الفيضان، متحملاً مشاق الرحلة بين ضفتيه للوصول إلى المدرسة، يحمل شنطة من صفيح وزوادة بسيطة من تمر وقرقوش. تجربة البعد عن الأسرة والسكن في الداخليات منذ سن مبكرة صنعت لديه إرادة صلبة، ورسخت فيه قيم الانضباط والمسؤولية.
توقف البروف شرفي أيضاً عند سنوات الدراسة الوسطى والثانوية، حيث انخرط في النشاط العام مبكراً، من المظاهرات المطلبية في البرقيق إلى رئاسته لاتحاد طلاب دنقلا الثانوية. ثم واصل نشاطه في جامعة الخرطوم، حيث انتُخب سكرتيراً للجنة الداخلية الطلابية، ليكتسب خبرة في إدارة العمل العام ساعدته لاحقاً في مسيرته الأكاديمية والمهنية.
وتحدث أيضاً عن رحلته إلى كلية الطب بجامعة الخرطوم، وعن أساتذته الذين تركوا أثراً في تكوينه العلمي، وكذلك عن التحديات السياسية التي واجهت الطلاب في تلك الحقبة. كما استعاد تفاصيل تجربته في العمل بمناطق الشدة بعد التخرج، وكيف أسهم ذلك في صقل حسه الإنساني والمهني.
واستعرض بروفيسور عبد الرؤوف شرفي محطات مسيرته في مجلس التخصصات الطبية، حيث ترأس مجلس الجراحة العامة ثم مجلس المسالك البولية، قبل أن يصبح أميناً للشؤون العلمية بالمجلس. كما توقف عند ظروف أول عملية لزراعة الكلى في السودان، والدروس المستفادة من تلك التجربة الرائدة.
وفي ختام الحلقة، تحدث عن انخراطه بعد الحرب في العمل الأكاديمي، إلى جانب اهتمامه بالجانب الاجتماعي والأسري، مؤكداً أن خدمة الناس تظل الامتحان الحقيقي لكل علم.
الحلقة بُثّت على موقع الجامعة الوطنية ومنصاتها باليوتيوب والفيس بوك، وهي من إعداد وتقديم منى أبوزيد، وإخراج أحمد مهنا.