البرهان يطلق تعهدات بشأن الحكومة الجديدة
جدد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، التزام المؤسسة العسكرية في السودان
بالخروج من العمل السياسي وتركه للمدنيين عبر حكومة كفاءات مدنية غير حربية، وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الإنتقالية .
واكد البرهان خلال مخاطبته الاجتماع العادي السابع عشر للجنة الإقليمية ، الذي تنظمه منظمة المؤتمر الدولي لاقليم
البحيرات العظمي ويستضيفه جهاز المخابرات العامة السوداني ، بالعاصمة السودانية الخرطوم في الفترة من
21 الي 22 نوفمبر 2022م بحضور ومشاركة عدد من الوزراء والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في
السودان ، أكد تطلع المؤسسة العسكرية لتوافق وطني شامل تشارك فيه كل القوي السياسية والشبابية .
واشاد البرهان بالجهود المقدرة للجنة الإقليمية لدول البحيرات العظمى في التصدي للمخاطر والمهددات في
القارة الإفريقية والاقليم، مشيراً الي ان المتغيرات التي يشهدها العالم تتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون وتبادل
المعلومات وانتظام الاجتماعات لسد الثغرات باقصي درجات الجودة في العمل الأمني والاستخباراتي .
وأشار البرهان إلى أهمية التنسيق والتعاون المستمر بين اجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية، مؤكداً الي جاهزية
السودان للمساهمة في احتواء النزاعات في عدد من الدول الافريقية ، مشيراً إلى دوره المشهود في دعم الأمن
والاستقرار في القارة الافريقية عبر العديد من الاتفاقيات والإقليمية واستضافته للاجئين من دول شهدت حروب ونزاعات .
جدير بالذكر ان المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى هو منظمة حكومية دولية تضم بلدان منطقة البحيرات
العظمى. وتتألف المنظمة من اثني عشر دولة عضو هي: أنغولا، وبوروندي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية
الكونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وأوغندا، ورواندا، وجمهورية جنوب السودان، والسودان، وتنزانيا
، وزامبيا. ويستند تأسيسها إلى الاعتراف بأن عدم الاستقرار السياسي والصراعات في هذه البلدان له بعد
إقليمي بالغ ، مما يتطلب جهدا متضافرا من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامين.
وتعتبر البحيرات العظمى الأفريقية، هي سلسلة من البحيرات وبحيرات الوادي المتصدع والتي تقع حول
وداخل الوادي المتصدع الكبير في أفريقيا. وتشمل بحيرة ڤيكتوريا، أكبر البحيرات العذبة في العالم من حيث
المساحة وبحيرة تنجانيقا، ثاني أكبر بحيرات العالم من حيث الحجم والعمق.
وتعتبر منطقة البحيرات العظمى الأفريقية من أغنى مناطق أفريقيا بالماء ومصادر الثروة، بل هي اغني مصدر
للماء في قارة أفريقيا فهي خزان ماء ضخم وهي منبع نهر النيل وهي الغنية باليورانيوم، والكوبالت، والنحاس،
والألماس، والذهب، والأحجار الكريمة، وبها شلالات إنجا التي تكفي لسد احتياجات القارة الأفريقية من الطاقة الكهربائية.