(البرهان في نيويورك). . دلالات ومكاسب الزيارة
بدأ الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس مجلس السيادة رئيس مجلس السيادة الإنتقالي زيارة إلى نيويورك على رأس وفد السودان المشارك في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي رئيس مجلس السيادة خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما سيشارك في إجتماعات رفيعة المستوى لبحث تعزيز التعاون متعدد الأطراف فيما يتعلق بمختلف القضايا الدولية والإقليمية المطروحة .
وسيلتقي رئيس مجلس السيادة على هامش الدورة 78, بعدد من الرؤساء من مختلف دول العالم وممثلين للمنظمات الدولية والإقليمية، لبحث سبل التعاون الثنائي ودور التعاون متعدد الأطراف في إطار منظمة الأمم المتحدة لبناء مستقبل أكثر إستقراراً.
ردود أفعال متباينة
وحظيت زيارة البرهان الي نيويورك بردود أفعال متباينة وسط القوي السياسية والخبراء الاقتصاديين والمحليين السياسيين، بشأن دلالات ومكاسب الزيارة علي تداعيات الأوضاع بالبلاد.
ويري خبراء اقتصاديون ومحللون سياسيون، أن الزيارة فرصة للتعريف بالوضع الراهن بالبلاد وفرص الحل واستقطاب الدعم الدولي للسودان لتجاوز الوضع الراهن، بينما تري بعض القوي السياسية أن زيارة البرهان الي نيويورك محاولة لتثبيت سلطة الأمر الواقع وتجريم الطرف الآخر، فيما تري قوي سياسية أخري ضرورة استثمار مشاركة البرهان في اجتماعات الأمم المتحدة لإبداء إلتزام بوقف الحرب وتحقيق السلام وتسليم السلطة للمدنيين.
الاطلاع على أوضاع السودان
ويري دكتور ابراهيم آدم المحلل السياسي والاستاذ بالجامعات السودانية، أن مشاركة البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، تمثل فرصة لإطلاع المجتمع الدولي بحقيقة الأوضاع بالسودان وفرص الحل وتحقيق السلام، واستقطاب الدعم الدولي لتجاوز الوضع الراهن بالبلاد فرصة للقاء قادة دول الجوار لبحث مخرجات مؤتمر وزراء خارجية دول الجوار السوداني الذي انعقد بنيويورك، وإجراء لقاءات مع قادة الدول المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لحشد الدعم الدولي للسودان، خاصة وان البرهان سبق وأن قام بزيارات خارجية للعديد من الدول الإقليمية والدولية المؤثرة في القرار الدولي، وبالتالي الزيارة مهمة لتحريك العديد من الملفات والتعريف بحقائق الأوضاع بالبلاد.
إثبات شرعية الحكومة
وفي السياق ذاته عضد دكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي، من القول بأن زيارة البرهان إلي نيويورك مهمة لتعريف المجتمع الدولي بحقائق الأوضاع بالبلاد، واثبات شرعية الحكومة والرد على الذين يتحدثون بأن السودان ليست يه حكومة الشرعية، ولذلك تؤكد مشاركة البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة علي شرعية الحكومة واعتراف الأمم المتحدة بها.
تشكيل ملامح المرحلة المقبلة
واضاف دكتور الناير: خطاب البرهان أمام الأمم المتحدة له أهمية كبيرة ودلالات عديدة في، مقدمتها توقيت الخطاب وما يحمله من معاني والتزامات واعتراف من المجتمع الدولي بشرعية البرهان والتعريف بحقائق الأوضاع بالبلاد، وما يجده الخطاب من اهتمام من وسائل الإعلام العالمية، وما يحمله الخطاب من رسائل للداخل والخارج، ورؤية الحل وملامح المرحلة المقبلة، وما سيقوم به الجيش في المرحلة المقبلة، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية لا حزبية وقبلية فيها، ذات مهام محددة في مقدمتها معالجة المشكلة الاقتصادية وتحسين معاش الناس، والإعداد لانتخابات حرة ونزيهة .
وتوقع دكتور محمد الناير، أن تكون لمشاركة البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مردود كبير على الأوضاع بالسودان.
محاولة لكسر العزلة
ويري دكتور كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، أن زيارة البرهان الي نيويورك محاولة لكسر العزلة والحصار المفروض على الحكم العسكري بالسودان منذ إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، بجانب محاولة لتجريم الطرف الآخر.
الطرفان مسؤولان عن الحرب
واضاف دكتور كمال: الطرفان مسؤولان عن إندلاع الحرب بالسودان، والخروج من العملية السياسية، حيث لجأ الطرفان الي الحرب لتصفية خلافاتهم في البقاء في السلطة والخروج عن العملية السياسية.
دلالات زيارة البرهان
ونوه دكتور كمال عمر، إلي أن دلالات زيارة البرهان الي نيويورك تكمن في أنها محاولة لكسر العزلة والحصار المفروض على السودان منذ إنقلاب الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، وتجريم الطرف الآخر، لاسيما وأن البرهان قام بزيارات خارجية وإقليمية كان هدفها تجريم الطرف الآخر، وتثبيت سلطة الأمر الواقع.
مكاسب زيارة البرهان
ورهن دكتور كمال عمر، تحقيق زيارة البرهان الي نيويورك مكاسب للسودان، بإعلان البرهان الي وقف للحرب والتزام أمام الأمم المتحدة بتسليم السلطة للمدنيين، والبعد عن السعي إلى تجريم الطرف الآخر، فكلا الطرفان مسؤولان عن الحرب والخروج من العملية السياسية، وإلا لن تكون هناك ثمار للزيارة وانما ستكون شوك.
كشف السعي للهيمنة علي السودان
لكن المهندس اسحاق بشير السياسي المخضرم ووزير النفط الاسبق، يري أنه لابظ للفريق البرهان بجانب تنوير الجميعة العامه للامم المتحدة ونشاط المتمردين في قتال الجيش متخذييين دروع منازل المواطنين والمؤسسات المدنية مقرات لحركتهم، من ضرورة الاشاره بصوره واضحه للجميعه العامه والمجتمع الدولي الي طموحات الهيمنة على المنطقة والسودان اخيرا من بعض الدول الصغيرة التي تجيد اللعب بكروت التحايل علي القوي الكبري والاقليميه لتجعل ورود أسمها كفاعل اساسي في حروب المليشيات والمرتزقة علي الدول وحاله السودان الماثل امرا غير وارد من قبل المجتمع الدولي وخاصه تمرد الدعم السريع المحلول تلعب فيها اطراف دولية ادوار مهمه والفرص الحقيقية لإنهائها يجب مواجهة هذه الاطراف وارغامها علي وقف دعمها الحيوي للتمرد وذلك بكشف دورها على اوسع نطاق و خلق رأي عام دولي ضد هذا الدور.