الاعراف الاجتماعية ضد الأطفال… تعزيز الحماية بالقانون
عقد المجلس القومي لرعاية الطفولة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان منظمة يونسيف لقاء المائدة المستديرة حول دور متخذي القرار في إنهاء عنف الاعراف الاجتماعية ضد الأطفال. والذي ضم لفيف من الخبراء والمختصين والقانونيين
ومنظمات الطفولة ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة القضايا التي تهم الأطفال وتعزيز القوانين والتشريعات التي تحمي حقوقهم في المجتمع
وأكد وزير التنمية الاجتماعية احمد ادم بخيت ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتوفير الحماية للاطفال وتحسين الممارسات والعنف ضد الأطفال ومنع زواج القاصرات وبتر وتشوية الأعضاء التناسلية للفتيات
مبينا في ورشة دور متخذي القرار في إنهاء عنف الاعراف الاجتماعية ضد الأطفال أهمية توفير أنماط التربية السليمة والرعاية وتسايط الضوء على قضايا الطفولة ومخاطبة قواعد المجتمعات َ وتبصيرهم بالحقائق ورفع الوعي لتحقيق الاهداف المرجوه منوها لتنظيم حملات توعوية بصورة منتظمة
أقرت مسؤول أمانة الحماية بالمجلس القومي لرعاية الطفولة نجاة الأسدبتاثير الأوضاع السياسية والإقتصادية على أوضاع الأطفال في السودان
وتقدمت في ورشة دور متخذي القرار في إنهاء عنف الاعراف الاجتماعية ضد الأطفال باعتذار لكافة الأطفال العاملين في الأسواق والذين يقتاتون من القاذورات والعاملين في التعدين وفاقدي الرعاية الوالدية وفي دور الإصلاح والمتسولين في الشوارع وتابعت
لم نستطع توفير أدنى حقوقهم في المجتمع وكشفت ان الأطفال يمثلون نسبة ٣٣٪ من سكان السودان
وبحسب تقارير رسمية للأمم المتحدة هناك ٦٥ مليون طفل خارج العملية التعليمية
واعترفت بتحديات كبيرة تواجه برامج الطفولة وضعف الموارد
وناشدت الأسد متخذي القرار بجعل بجعل قضايا الأطفال أولوية ولفتت الي الخطة القومية لانهاء زواج الاطفال و َحذرت من
مخاطر عمل الأطفال في التعدين وتركهم الدراسة والاتجاه للزواج المبكر فضلا عن بتر وتشوية أعضاء التناسلية للفتيات وتفشي ظاهرة الاغتصاب والتحرش والمخدرات
وذكرت ان الأطفال يمثلون ٥١٪ من سكان السودان و٣٣٪نسبة تسجيل المواليد
ومن ناحيته اكد ممثل اليونسيف بكاري سوقويا دعمهم لكافة الجهود التي تسهم في إنهاء العنف ضد الأطفال ولفت الي
التنسيق مع الشركاء لتوفير الدعم الكافي للبرامج الخاصة بمكافحة العنف ضد الأطفال والتعاون مع المجلس القومي لرعاية الطفولة ودعا الي محاربة كافة اشكال العنف ضد الأطفال
ونبهت َممثل منظمة الصحة العالمية د. هبة حسين الي المهددات الاجتماعية التي تواجه الأطفال على رأسها بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للفتيات وزواج الأطفال والإتجار بالبشر والتي تؤثر سلبا على صحتهم النفسية والجسدية
وجزمت بزيادة نسبة وفيات الأطفال والأمهات وأوضحت جهود المنظمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والعمل مع الشركاء لرصد الدعم المادي والفني للقضاء على الاعراف الاجتماعية ضد الأطفال وسن القوانين والتشريعات لحمايتهم وتقديم الدعم الصحي والنفسي
واضاف د محمد زين من مجموعة العمل القومية لانهاء الاعراف الاجتماعية ان هناك خبراء ومختصين للدفاع عن قضايا الطفولة المختلفة ودعم برامج الطفولة مع المنظمات الحكومية وغيرها بجانب تعزيز و َتقديم المادة ١٤١
وأرجعت د اميرة ازهري السبب في ممارسة الاعراف الاجتماعية السالبة على الأطفال الي ضعف فرص التعليم والتفسيرات الخاطئة لبعض النصوص الدينية واشارت الي تحسن كبير في المفاهيم المجتمعية منذ العام ٢٠٠٨ م
وكشفت عن ممارسة بتر وتشوية الاعضا التناسلية للفتيات بنسبة ٣١.٥ ٪وزواج الطفلات اقل من ١٨ سنه بنسبة ٣٨٪
وشددت على ضرورة تعزيز الحقوق الأساسية للاطفال وتوفير الدعم الحكومي والبحث عن مصادر تمويل اخرى واتساق الخطط والبرامج فيما يتعلق بالخطوط المعنية بالأطفال
ونادت بأهمية فتح البلاغات ضد العنف الجسدي والنفسي ضد الأطفال وتطبيق القوانين على المخالفين ومن جانبها دعت د أميمة عبد الوهاب الي تنفيذ المادة ١٤١ لمنع وقوع الجريمة والابلاغ عن مرتكبيها
