
الاحتفال بالطلاق،.. زمن الغتغتة والدسديس انتهي
كتب :العهد اونلاين
في الوقت الذي يحتفل صبيان وصبايا العالم بالفلانتاين دي (عيد الحب) وهم يرتدون الأحمر والبنفسج والروز ويتبادلون القلوب والدباديب والورود الحمراء والعطور احتفلت سيدة في بداية العقد الثالث من عمرها بطلاقها على بيتش توتي ورغم ان تاريخ الاحتفال جاء صدفة ولم يكن مرتبا ليصادف 14 فبراير المخصص للاحتفال بعيد الحب إلا أن المصادفة الغريبة جعلت البعض يتساءل عن المغزى خاصة وان الاسر السودانية ظلت على امتداد تاريخها تنظر للطلاق على أساس انه عيب رغم انه حلال حتى وإن كان ابغضه حين تتعثر عجلة الحياة الزوجية وقد ظلت الاسر المحافظة السودانية خاصة أسرة الزوجة تتستر على طلاق إبنتها) ولأن المجتمع ينظر المطلقة نظرة غير لطيفة باعتبارها المذنب دائما حتى وان كانت بريئة وأن الزوج هو م رمي عليها يمين الطلاق فما بالك بالمرأة التي تطلب الطلاق؟
نهاية مأساة
السيدة الفرحة دعت صديقاتها للاحتفال معها على بيتش توتي على مائدة فخمة قوامها وجبة الفطور من أحد مطاعم الخرطوم الفخمة (أمواج) إضافة للفواكه والمكسرات والمحدقات البامبي بالشطة والمنقة بالشطة والتبش بالشطة) والمياه الغازية والمعدنية.
عندم سألنا (م) عن سبب فرحتها بخراب بيتها قالت إنها ظلت معلقة لعدة سنوات رغم صغر سنها من زوجها الذي أنجبت منه بنتا مع العلم انه لم يكن اختيارها فأمها هي التي اختارته وانها الآن تحتفل بانتهاء مأساتها مع صديقاتها اللاتي شاركنها همها طوال الفترة الماضية. وعندما سئلت ان كان في الافق عريس آخر؟ أجابت :ليس بعد).
حالات مشابهة
وإن كانت الحالة أعلاه (جديدة) على المجتمع السوداني فالخال ذاته في المجتمع السعودي حيث استقبلت سيدة سعودية خبر طلاقها بالذهاب الي منزل زوجها السابق وإطلاق الزغاريد أمامه لتعبر عن فرحتها حسب احد المواقع الإلكترونية.
كما أظهر فيديو سيدة مصرية تحمل تورتة مكتوب عليها (حفلة طلاق) بعد أربعين يوما من الزواج ووالدتها تدعو لها بالزواج من شخص صالح ولكن السيدة تقول انها تابت ورجعت. السيدة قالت إنها فرحة بأنهاء مأساتها التي امتدت لعامين من التقاضي حسب اخبار 24..
آخر زمن!
زوكردة فعل على خبر الاحتفال الذي انتشر عبر السوشيال ميديا استنكر رجال هذا السلوك وقال عصام الدين : قصة لكن، اخر زمن
أبغض الحلال الطلاق معقولة في ناس تفكر بالشكل دا؟.
زهج يقود للمحاكم
مصمموا اعلان بالصحف السودانية قالوا انهم يصممون احيانا صفحة كاملة أعلانات طلاق بالمحاكم وتساءلوا (للدرجة دي النسوان بقو زهجانين من الرجال)؟في الوقت الذي يتباهي الرجال بقلة عددهم مع كثرة عدد النساء لذلك شرع التعدد يقول أحدهم (آخر الزمن النسوان يقولو داك زير شرب منو راجل)!
رؤى مختلفة
وأن كان السودان تحت هيمنة المجتمع الذكور الذي يستنكر الطلاق نفسه ناهيك عن الاحتفال به فبعض بعض النساء مرحبا كذلك تعجبن للاحتفال وقلن (مافي داعي الواحدة تشيل حسها بنفسها) الا انهن لم يستنكرن الطلاق نفسه وقلن انه حل حين تستحيل الحياة بين الطرفين بينما ترى اخريات ان المرأة من حقها ان تحتفل بانتهاء معاناتها ولكنهن اقررن بانهن لن يجرؤن على القيام بهذه الخطوة الجريئة.
سلوك خطير
ويرى باحثون اجتماعيون ان الواقعة تجسد انقلابا في عقلية المجتمع السوداني الذي يبغض الطلاق بغضه للحرام مما يجعل المرأة تفكر الف مرة قبل أن تطلب الطلاق وأشار وا الي خطورة مثل هذا الاحتفال الذي يجعل أمر الطلاق عاديا لان النظرة للمطلقة لم تعد هي ذات النظرة المخيفة التي تعتبر المطلقة مذنبة تتواري عن الانظار ووتجنب التجمعات ومن ثم دعا الباحثون الي التريث ومعرفة الآخر جيدا قبل الزواج حتى لا يحدث ما حدث.
: