الاتحاد الإفريقي يخرج عن صمته: لا شرعية سوى لحكومة إدريس المدنية
الاتحاد الإفريقي يخرج عن صمته: لا شرعية سوى لحكومة إدريس المدنية
خرج الاتحاد الإفريقي بموقف حازم تجاه تطورات الوضع في السودان، مؤكدًا دعمه الكامل لتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء وتشكيل الحكومة المدنية الجديدة، ومعلنًا بوضوح عدم اعترافه بأي “حكومات موازية” أو محاولات لتقسيم البلاد.
جاء ذلك في البيان الصادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في اجتماعه رقم 1293 بتاريخ 4 أغسطس 2025، عقب مداولات مكثفة استمرت ثلاثة أيام، ناقش خلالها تداعيات الصراع المسلح المستمر والوضع الإنساني المتدهور في السودان.
وأكد البيان أن الاتحاد الإفريقي:
- يعرب عن دعمه للعملية الانتقالية المدنية الديمقراطية في السودان.
- يدين بشدة إعلان الحكومة الموازية من قبل “تحالف تأسيس السودان” بقيادة قوات الدعم السريع.
- يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والدخول في حوار سياسي شامل.
- يرحب بتعيين الدكتور كامل إدريس، ويدعو المجتمع الدولي إلى مساندة الحكومة المدنية.
- يطالب برفع الحصار عن مدينة الفاشر ويحث على وصول عاجل وآمن للمساعدات الإنسانية.
- يؤكد أن الحل العسكري غير قابل للاستدامة، ويرفض أي تدخلات خارجية في النزاع.
- يشيد بخارطة الطريق المقدمة من رئيس مجلس السيادة، ويدعو إلى توحيد المبادرات تحت مظلة الاتحاد.
وفي ختام بيانه، شدد الاتحاد على مواصلة التزامه بمرافقة الشعب السوداني في طريقه نحو السلام الدائم والتحول الديمقراطي، مطالبًا بسرعة إعادة فتح مكتب الاتحاد في بورتسودان لمتابعة التطورات عن قرب.
🔻 نص البيان الرسمي الصادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي:
الاتحاد الإفريقي يرحب بتعيين د. كامل إدريس رئيساً للوزراء وتشكيل الحكومة المدنية ويدعو المجتمع الدولي لدعمها
بعد مداولات ماراثونية استمرت ٣ أيام بين الأعضاء .. البيان الصادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عن اجتماعه رقم 1293 حول تطورات الوضع في السودان، بتاريخ 4 أغسطس 2025
إن مجلس السلم والأمن،
إذ يستذكر جميع بياناته وقراراته السابقة بشأن الوضع في السودان، خاصة البيان الصحفي الصادر في اجتماعه رقم 1292 في 29 يوليو 2025، والبيان الصحفي لاجتماعه 1264 في 11 مارس 2025، والبيان الصادر في القمة رقم 1261 في 14 فبراير 2025، وبيان القمة رقم 1216 في 21 يونيو 2024؛
وإذ يؤكد مجددًا التزام الاتحاد الأفريقي بسيادة واستقلال ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وتضامنه مع شعب السودان في سعيه المشروع لاستعادة السلم والأمن والاستقرار والتنمية والحكم الديمقراطي، والوصول إلى حل توافقي للأزمة؛
وإذ يستند إلى المادة 7 من بروتوكول مجلس السلم والأمن وميثاق الديمقراطية والانتخابات والحكم؛
وبعد استماعه لمداخلات السفير الجزائري محمد خالد، ورئيس لجنة “إسكات البنادق” الدكتور محمد بن شمباس، والمبعوث الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى السودان السفير محمد بليّش، وممثلي الإيقاد وبرنامج الأغذية العالمي؛
وبموجب المادة 7 من البروتوكول، قرر ما يلي:
1.يعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار الصراع في السودان وتداعياته الكارثية على الأرواح والبنية التحتية والاقتصاد.
2.يعبّر عن بالغ القلق من تفاقم الوضع الإنساني، لا سيما المجاعة في الفاشر، ويدعو إلى رفع الحصار المفروض من قوات الدع..م الس..ريع فورً.
3.يطلب من جميع المنظمات الإنسانية تقديم المساعدات، ويدعو الأطراف المتحاربة لضمان وصولها السريع والآمن، كما يطلب من مفوضية الاتحاد واللجنة الفرعية تقديم دعم فوري للسودانيين.
4.يكرر التأكيد على أن الحل العسكري غير قابل للاستدامة، ويدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار تمهيدًا لحوار سياسي.
5.يدين بقوة إعلان “الحكومة الموازية” التي أنشأها “تحالف تأسيس السودان” بقيادة الدع..م الس..ريع.
6.يطالب الدول الأعضاء في الاتحاد والمجتمع الدولي بعدم الاعتراف بأي حكومة موازية أو مساعي لتقسيم السودان.
7.يؤيد العملية الانتقالية المدنية الديمقراطية، ويدعو إلى إشراك جميع مكونات الشعب السوداني.
8.يرحب بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيساً للوزراء وتشكيل الحكومة المدنية، ويدعو المجتمع الدولي لدعمها.
9.يحث جميع الأطراف على تغليب مصلحة السودان والشعب على المصالح الضيقة، والعمل لإنهاء معاناة السودانيين.
10.يشيد بخارطة الطريق التي قدمها رئيس مجلس السيادة الانتقالي في 8 فبراير 2025، ويدعو إلى تنفيذها الكامل.
11.يدعو إلى استئناف الحوار السوداني-السوداني على أسس شاملة وروح مصالحة وطنية.
12.يشيد بجهود لجنة القمة برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني والآلية الموسعة لدعم الحل السياسي.
13.يشيد بعمل مفوضية الاتحاد الأفريقي، وخاصة اللجنة رفيعة المستوى، ويحث على استمرار التنسيق مع الإيقاد والدول المجاورة.
14.يعرب عن التقدير للدول المجاورة للسودان على استضافتها ملايين اللاجئين.
15.يؤكد مواصلة الاتحاد العمل مع الإيقاد والدول المجاورة والجامعة العربية والأمم المتحدة لتحقيق حل دائم.
16.يحث الأطراف المتحاربة على حماية المدنيين، واحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ومحاسبة الجناة.
17.يدين التدخلات الخارجية في النزاع السوداني، ويدعو اللجنة الفرعية للعقوبات ولجنة الاستخبارات والأمن وآلية الشرطة الأفريقية إلى تحديد الجهات المتورطة واقتراح التدابير.
18.يعبر عن القلق إزاء تعدد المبادرات ويدعو لعقد اجتماع توحيدي بقيادة الاتحاد الأفريقي والإيقاد لتوحيد جهود السلام.
19.يوجه المفوضية الأفريقية بإجراء زيارة ميدانية عاجلة إلى السودان (الخرطوم/بورتسودان) لمتابعة العملية الانتقالية.
20.يدعو لاحترام الأطر المعيارية للاتحاد مثل الميثاق التأسيسي وميثاق الديمقراطية وإعلان لومي وبروتوكول المجلس.
21.يجدد التزام الاتحاد بمرافقة الشعب السوداني نحو السلام الدائم والتحول الديمقراطي.
22.يطلب تسريع إعادة فتح مكتب الاتحاد الأفريقي في بورتسودان بطاقم مصغّر.
23.يقرر الاستمرار في متابعة الوضع عن كثب.
