الاتحاد الأوروبي يدين فظائع السودان ويفرض عقوبات جديدة
الخرطوم | العهد أونلاين
أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا على لسان كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، أكد فيه إدانته الشديدة للفظائع المستمرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في السودان، خاصة بعد سيطرتها على مدينة الفاشر.
وأشار البيان إلى أن الاستهداف المتعمد للمدنيين، والقتل بدوافع عرقية، والعنف الجنسي، واستخدام التجويع كسلاح، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، كلها تُعد انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وقد ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي رد مباشر على هذه الانتهاكات، اعتمد مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تدابير تقييدية ضد عبد الرحيم حمدان دقلو، الرجل الثاني في قوات الدعم السريع، مؤكّدًا استعداد الاتحاد لاتخاذ تدابير إضافية ضد الأطراف التي تُزعزع استقرار السودان.
وشدد البيان على أن المساءلة تُعد محورًا رئيسيًا في موقف الاتحاد الأوروبي، معلنًا تعزيز دعمه لعمليات التحقيق والتوثيق لكسر دائرة الإفلات من العقاب، ومؤكدًا دعم الآليات الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية وبعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق، في تحقيقاتها المتعلقة بجميع أطراف النزاع.
ودعا الاتحاد الأوروبي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، واستئناف المفاوضات وفق بيان الرباعية الصادر في 12 سبتمبر، مُعلنًا استمرار عمله مع الشركاء الدوليين لإنهاء معاناة الشعب السوداني والوصول إلى حل سلمي ومستدام.
كما طالب بضمان حماية المدنيين، وتأمين ممرات آمنة للراغبين في مغادرة المدن المحاصرة، وإطلاق سراح المحتجزين فورًا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود أو تأخير، ومنع الطرد التعسفي للعاملين في المجال الإنساني، والسماح للأمم المتحدة بالتواجد في المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن حل جذور الصراع في السودان يتطلب عملية سياسية شاملة بقيادة سودانية، رافضًا أي هياكل حكم موازية أو إجراءات قد تؤدي إلى تقسيم البلاد، ومؤكدًا التزامه بدعم سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.
