الاتحادي الأصل: حميدتي لا يتطلع للتغيير منفردا أو الابتعاد عن المشهد السياسي
الخرطوم: العهد اونلاين
أكد الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل، أن الفريق محمد حمدان حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع، لا يتطلع إلى التغيير منفردا، أو الابتعاد عن المشهد السياسي، خاصة وان قوات الدعم السريع أصبحت جزءا لا يتجزأ من القوات المسلحة، كما أن انحيازه لرغبة الشعب السوداني في التغيير وتضامنه مع الجيش تفرض عليه تحالفا استراتيجيا مع الفريق أول عبدالفتاح البرهان للوصول بالبلاد إلي بر الأمان.
وأكد محمد المعتصم حاكم القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل، أن خروج الجيش من العمل السياسي مطلوب بعد ان يقوم الجيش بتسليم مقاليد السلطة والحكم للحكومة الديموقراطية المنتخبة. واضاف حاكم: أما الآن هنالك مهام للجيش تتلخص في حماية الحكم الانتقالي المدني وحفظ الامن وحماية حدود البلاد حتي اجراء الانتخابات الشرعية وبالتالي يعود الي ثكناته بعد ان يقوم بتسليم مقاليد الحكم لرئيس الوزراء المنتخب.
واضاف: لا أعتقد ان الفريق حميدتي يتطلع للتغيير منفردا أو الابتعاد عن المشهد السياسي، فقواته أصبحت جزءا لا تتجزأ من القوات المسلحة كما ان مشاركته في ثورة ديسمبر المجيدة وانحيازه لرغبة الشعب في التغيير وتضامنه مع الجيش الوطني تفرض عليه تحالفا استرتيجيا مع البرهان للوصول بالبلاد الي بر الأمان عبر انتخابات حرة ونزيهة تعبر بالبلاد الي الحكم الديموقراطي المستدام. وحول استجابة الفريق حميدتي لضغوط خارجية او اَي محاور إقليمية قال حاكم ، تلك المخططات لن تتوقف عند الفريق حميدتي بل هي تشمل حتي الفريق البرهان وبعض المجموعات المدنية التي تدعم ذلك التوجه للانفراد بحكم السودان لأجل غير مسمي واصلا تلك المجموعات من قوي الحرية والتغيير لا تريد انتخابات من حيث المبدأ لأن ليس لديهم من يصوت لهم في الانتخابات وبالتالي هم يعلمون ذلك جيدا ولذا اتبعوا أسلوب تهديد قيادات الجيش والعسكريين عبر الآليتين الأجنبيتين ( الثلاثية والرباعية) اللتان فشلتا وأصبحتا غير مرغوبتين بالتدخل في الشأن السوداني بعد ان اجمع معظم اهل السودان علي مبدأ الحوار السوداني عبر كل مبادراتهم لمعالجة الأزمات التي تمر بها البلاد.
واضاف حاكم : من أجل مصالحها ستستمر تلك الضغوط الخارجية من بعض الدول لتحقيق مصالحها في السودان خاصة المصالح الاقتصادية وايضاً في الاستفادة من موقع السودان الاستراتيجي علي البحر الأحمر في محاولة للسيطرة علي افريقيا والشرق الأوسط وبالتالي يجب ان ننتبه جيدا لذلك ونرفض اَي تدخلات خارجية في شان بلادنا فنحن قادرون علي العبور نحو المستقبل والاستقرار دون عون او مساعدة من أحد.