الاتحادي الأصل: الآلية الثلاثية والرباعية الدولية فشلتا والحل في حوار سوداني سوداني بعيدا عن التدخلات الخارجية
الخرطوم: العهد اونلاين
أكد الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل، إن الآلية الثلاثية برئاسة فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان، والرباعية الدولية بقيادة أمريكا فشلتا في إيجاد حل سياسي للأزمة السودانية، ووصلتا الي طريق مسدود، وان الحل يكمن في حوار سوداني سوداني، بعيدا عن اَي تدخلات خارجية .
وقال محمد المعتصم حاكم القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل، أن السودانيون وحدهم هم الذين يعرفون أين تكمن مصالحهم الحقيقية وكيف يتم الوصول اليها، وهذا لن يتاتي الا عبر قبول الآخر ودون اَي إقصاء لأحد، إلا الذين يواجهون اتهامات جنائية. واضاف حاكم ؛ لقد حاول السيد فولكر والآلية الثلاثية ولكنهم فشلوا بعد ان ظهر انحيازهم التام لقوي الحرية والتغيير وتدخلهم المباشر في رسم خارطة مستقبل الديموقراطية في السودان، كما ان ظهور عدد من المبادرات الوطنية قد أغلق الطريق امام الثلاثية والرباعية وأصبح كل اهل السودان مع الحوار السوداني السوداني الذي يفضي في نهاية الامر الي تشكيل حكومة انتقالية مدنية مستقلة ذات برنامج محدد يعالج الأزمة الاقتصادية ومسألة معاش الناس والإعداد الجيد لانتخابات برلمانية وصولاً الي الحكم الديموقراطي المستدام ويتفادي السودان تلك الدائرة الشريرة انقلاب عسكري ثم حكم ديموقراطي قصير المدي ثم انقلاب عسكري مرة اخري.
ونوه حاكم الي ان العقبة التي تشجع التدخل الخارجي هي قوي الحرية والتغيير التي مازالت تسعي للانفراد بالحكومة الانتقالية لتحدد الفترة الزمنية للانتخابات والتي في رأيها قد تتجاوز الخمس سنوات وتجد في ذلك تأييدا من الآليتين الثلاثية والرباعية في حين ان كل اصحاب المبادرات من القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني يريدون انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن وحتي القوات المسلحة تريد ذلك حتي تتحرر من المسؤولية التاريخية والعودة الي ثكناتها والقيام فقط بمهامها الوطنية في حفظ الأمن وحماية حدود البلاد من اي تدخلات خارجية والاطمئنان علي تسليم السلطة لحكومة منتخبة من الشعب بعد الانتخابات حرة نزيهة.
وأكد حاكم، أن الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد ما عادت تحتمل الانتظار أكثر من الذي مضي، فان استمر ذلك التلكؤ من قوي الحرية والتغيير واستمرت تلك الآليات الثلاثية والرباعية تدور في حلقة مفرغة ستتدخل القوات المسلحة استجابة لأصحاب المبادرات بالاعلان عن حكومة مدنية مؤقتة من شخصيات وطنية مستقلة ومؤهلة تعد لانتخابات مبكرة..
ودعا حاكم قوي الحرية والتغيير للاستجابة لصوت العقل والتضامن مع اصحاب المبادرات من سلامة البلاد، بجانب دعوة عبدالعزيز الحلو، وعبد الواحد محمد نور للاستجابة للحوار السوداني السوداني بعيدا عن أي تدخلات خارجية لها اجندتها الخاصة حتي يعبر السودان الي بر الأمان.
ودعا حاكم، إلي أن ينحصر دور الرباعية الدولية والآلية الثلاثية في مراقبة الحوار السوداني وتقريب وجهات النظر وصولا للحكومة الانتقالية المدنية والانتخابات في مواعيدها المتفق حولها من دون دعم او مساندة لمجموعة معينة وان تبقي علي مسافة واحدة من كل القوي السياسية.