الأخبارالسودانحوارات

الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية محمد سيد أحمد الجاكومي :الأمة القــــومي أصبـــح (دميــــةً) في يد الميلــيـــشيـــا..

الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية محمد سيد أحمد الجاكومي :الأمة القــــومي أصبـــح (دميــــةً) في يد الميلــيـــشيـــا..

 

 

هذه أسبــــاب إقــــالة عدد من الـــوزراء فى الفتــــرة الماضــــية (….)

نعم قيــادات سيـــاسية كبدت الدولة خســائر كبيــرة بسكــن الفنــــادق ولكن!!

بمجرد إعلان رئيس وزراء وحكومة جديدة ستحل كثير من المشاكل..

سنــــطالب الإمــــارات بدفــع تعــــويضات للشعــــب الســــوداني..

هنالك من وقف فى الحياد بداية (الصراع).. وهذا تقييمي للوضع السياسي..

(….) هذه أبـــرز تحديــــات الحكومة بعد تحــــرير العاصمة..

الاتفـــاق على برنامج واحد من معضـــلات (الثـــــورة) حــتى الآن..

 

حوار : محمد جمال قندول

ثمّة تساؤلات حول غياب القوى السياسية الوطنية عن المشهد وعدم الوصول لصيغة توافقية حول مشروع وطني، ولكن الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية محمد سيد أحمد الجاكومي له رأيٌ مغاير، إذ يرى بأنّه لا زال هنالك أمل للوصول لمشروع وطني.

الجاكومي قدم إفاداته حول الواقع السياسي في حوار بحسب “الكرامة”، لنقرأ ما ذكره..

كيف تقيم الوضع السياسي في السودان اليوم بعد عامين من الحرب؟

لا شك الوضع السياسي في السودان منذ اندلاع التمرد هو وضع مضطرب وغير مستقر وكثير من القوى السياسية لا تملك الرؤية الكاملة لإدارة ملف أزمات الحرب، وهنالك من وقف في بداية هذا الصراع على الحياد، وهنالك من بادر بالوقوف مع القوات المسلحة، وحتى القوى السياسية التي تقف مع القوات المسلحة هي صراحة غير متوحدة وهنالك محاولات كثيرة جرت للخروج برؤية موحدة تجمع كل القوى السياسية التي

تصطف حول الدولة السودانية ولكنها لم تؤت أُكلها حتى هذه اللحظة، وهنالك فرصة أعتقد بأنّها الأخيرة وهي محاولة القوى الوطنية السياسية والمجتمعية والتي اجتمعت في بورتسودان قبل شهرين -وما زالت أيضًا- وفق رؤية تجمع شتات القوى وتوحيدها في هذه الفترة الدقيقة. وبالتالي نسعى خلال الفترة المقبلة لوحدة حقيقية للقوى السياسية، ومن الضروري أن هنالك بعض القوى السياسية التي تعتبر نفسها “ألفة” أو هي صاحبة

الفصيل الأكبر والسند الأكبر أيًا كان شكله. ولذلك يحاولون ممارسة الوصاية والأُستاذية وهو الأمر الذي يخرب للوصول لرؤية سياسية متجانسة. وفي المنظور العام القوى السياسية متفقة حول دعم الدولة وبعضها يختلف في الوسائل والآليات.

ما هي أبرز التحديات التي تواجه الحكومة السودانية الانتقالية بعد تحرير العاصمة؟ وكيف يمكن للقوى السياسية المشاركة في بناء مستقبل البلاد؟

أبرز التحديات ضرورة إيجاد حكومة كفاءات وتعيين رئيس وزراء يتشاور مع معظم الفاعلين في الحقل السياسي للوصول لبرنامج يُقسم لعدة مراحل مرحلة البناء الداخلي والخارجي، ومن ثم تعيين كفاءات وطنية سياسية ومهنية لإدارة الفترة الانتقالية حتى يتم تقسيم الملفات وبالتالي، كل من أجل حلحلة المشاكل التي تليه، ويبدو واضحًا الآن عدم وجود برنامج واضح لإدارة الدولة خلال هذه الفترة، والدلالة على ذلك مسألة الإقالات التي تمت لعدد من الوزراء في الفترة الماضية.

يلاحظ غياب القوى الوطنية عن المشهد السياسي خلال الفترة الماضية، هل تعتقد أن هناك أسباب محددة وراء هذا الغياب؟ وكيف يمكن لهذه القوى أن تعود لتلعبة دورها في المرحلة القادمة؟

القوى السياسية عمدت على كتابة برنامج ونحن نصدقك القول، نحن في تنسيقية القوى الوطنية في العام 2023 قدمنا برنامج لإدارة الدولة أثناء وما بعد الحرب، وهو البرنامج الذي حاز على ثقة رئيس مجلس السيادة وكذلك مدير جهاز المخابرات. والدولة ممثلة في الرئيس وبرنامج تشغيلي لإدارة الدولة ميثاق وطني يجمع شتات القوى السياسية وتعمل على إنتاج ما ينفع هذا البلد.

هل أنتم راضون عن دور القوى الوطنية في ظل الحرب؟

نحن راضون تمام الرضا عن الأدوار السياسة للقوى الوطنية، سبق وذكرت لك تشتت القوى السياسية من عدم وجودهم في مكان واحد ومن ثمّ إدارة حواراتها برؤى تعبر عن القوى السياسية ولكن في الإطار الجمعي استطعنا أن نجمع شتات الأحزاب وخرجنا بمعطيات نرى أنّها يمكن أن تسهم إيجابًا في حل المعضلة.

بعد تحرير العاصمة، هل تدعمون تشكيل حكومة تكنوقراط وما هي رؤية القوى الوطنية؟ وهل تعتقد أن التحديات ستكون أكثر صعوبة أم أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق توافق بين القوى المختلفة؟

حسب تعديل الوثيقة الدستورية، نحن ذهبنا في تعديل الوثيقة لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، ونعتقد جازمين بمجرد إعلان رئيس وزراء وحكومة جديدة ستحل كثير من المشاكل التي اعترضت السودان طوال الفترة من 2021 وحتى الآن، وسنعمل على رفع تجميد من منظمة الإيقاد والاتحاد الأفريقي. وبالتالي نستطيع أن يكون لنا

مكان وحضور إقليمي ودولي فاعل في المحيطين، وهذا من شأنه أن يلقي بظلال إيجابية، وبالتالي لا بد من الإسراع بتشكيل حكومة مدنية في الفترة المقبلة وكل القوى الوطنية راضية عن مسألة اختيار حكومة وطنية بكامل صلاحيات حتى تسهم إيجابًا في حلحلة القضايا المعيشية.

ما هي الأسس التي يجب أن تقوم عليها الحكومة الجديدة، وبرأيك ما هو سبب تأخير إعلانها؟

الاتفاق على برنامج. وهي واحدة من المعضلات التي لازمت الثورة منذ 2019 إلى يومنا هذا، ولذلك فشلت حكومة الثورة ولا زلنا نمارس ذات الفشل، الحكومة التي ينبغي أن تأتي يجب أن تتوافق على برنامج يوفر الحد الأدنى من إعادة إعمار السودان وإعادته لوضعه الإقليمي والدولي والاهتمام بمعاش الناس ولا أرى سببًا لتأخير الحكومة بعد تعديل الوثيقة وكنا جزءًا أساسيًا في تعديلها.

كان هناك حديث عن الحوار “السوداني – السوداني” الذي بدأ قبل أشهر، هل يمكننا معرفة أين وصل هذا الحوار؟ ولماذا توقفت المحادثات؟

الحوار السوداني وضع لبنته الأولى الأساسية قبل ثلاثة أشهر في بورتسودان، وذهبنا بعد ذلك لإنجاز عدد من الورش، ولكن بطبيعة الحال نريد حوارًا سودانيًا كاملًا لا إقصاء فيه لأحد، وهنالك بعض الآليات التي ينبغي توفيرها ، والمسألة أيضًا فيها متطلبات أمنية وسياسية وإن شاء الله في القريب القادم يصل الناس لرؤية حول كيفية بداية الحوار السوداني.

هل تعتقد أن الحوار بين السودانيين سيكون الحل الوحيد للأزمة السياسية الحالية؟ وما هي العقبات التي تواجهه؟

الشعب السوداني جرب حوارات كثيرة ومن أعظم ما يكتب في المؤتمرات ، ولكن تبقى العقبة في كيفية تنفيذ ما يكتب، ولعل دستور 2005 من أميز الدساتير التي كتبت في السودان، ولذلك نحن حقيقة نحتاج لنتراض حول مخرجات ونعمل على تنفيذها ويكون الشعب السوداني صاحب المصلحة الحقيقية شاهدًا.

هناك من يتحدث عن أن بعض قادة القوى السياسية قد كبدوا خزانة الدولة مبالغ طائلة، خصوصًا أثناء إقامتهم في فنادق فاخرة كيف ترد على هذه الاتهامات؟

أنا أتفق مع هذا الأمر تمامًا وأن هنالك قيادات سياسية وغير سياسية جاءت في الفترة الماضية وكبدت صراحة الدولة مبالغ كبيرة، وكان يمكن أن يوفر لهم سكن في غير هذه الفنادق. ولكن تبقى هذه رؤية دولة ونحن ذهبنا مؤتمرات كثيرة وورش وهذا هو المتعارف عليه.

في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، هل تعتقد أن هذه المصروفات كانت مبررة؟ وهل من الممكن أن يكون هناك استغلال للمقدرات المالية في هذا السياق؟

هذه المصاريف غير مبررة على الإطلاق في ظل ظروف الحرب.

بعد عامين من الحرب، ما هو التحدي الأكبر الذي يواجه السودان في الجانب الاقتصادي؟ وما هي خططكم لتعزيز الاقتصاد المحلي وإعادة بناء القطاعات الحيوية؟

التحدي الأكبر إعادة بناء اقتصاد السودان بتقييم جديد ومنظور جديد وخصوصًا في الجانب الصناعي والاستفادة من القيمة المضافة وتعزيز القطاع الزراعي والمروي والمطري والحيواني والصناعي وبالتالي، الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة وشاهدنا الزراعة الحديثة عبر المحاور والبيوت المحمية.

في رأيك، ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الإقليمية والمجتمع الدولي في مساعدة السودان على تجاوز هذه المرحلة الصعبة؟

علينا ابتداءً تشكيل حكومة، وإعلان الحكومة هو المدخل لجلب المساعدات الإقليمية والدولية. وسنطالب الدول التي ساعدت بالتدمير وعلى رأسها الإمارات أن تدفع تعويضات للشعب السوداني في كل الخسارات التي لحقت به وفي كل الجرائم التي ارتكبت في حقه. وبالتالي، ،(دا واجب) المجتمع الدولي للوقوف مع الشعب السوداني ومعاقبة الجناة.

بعد عامين من الحرب والنزوح، ما هي رسالتك للشعب السوداني الذي يعاني من الأوضاع الصعبة؟ وما هي رؤيتك لمستقبل السودان بعد هذه الأزمة؟

هذا الشعب العظيم والطيب لا يستحق ما حدث له وتدمير مدخراته والبنيات التحتية للدولة وإزهاق الأرواح واغتصاب النساء الذي حدث من هذه الفئة الباغية والمجرمة لهذا الشعب السوداني ، ونقول لهم صبرًا آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة، وإنّ هذه الحرب أبانت وميزت ولا مجاملة في مستقبل الأيام القادمة لكل من تعاون ودعم الميليشيا ومن ساهم في مأساة الشعب السوداني من الإبادة للسرقة للنهب والقتل والاغتصاب.

هل تشعر أن هناك أمل حقيقي في إعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة؟ وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق ذلك؟

هنالك أمل كبير وحقيقي في إعادة بناء الدولة السودانية على أُسس ومفاهيم جديدة، السودان كله الآن هامش. وبعض الذين أرادوا الركوب على جماجم أهلهم والوصول للسلطة هم من افتعلوا صراع المركز والسلطة ولا صراع الآن لمركز وهامش ولا مجال لأي قوى أن تحمل السلاح غير الجيش بعد الآن.

الميليشيا كشفت عن تشكيل حكومة موازية قريبًا؟

لعل من المعلوم بالضرورة أن الإيقاد رفضت أي حكومة موازية وكذلك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وهذا يصبح حرث في البحر، وإذا أخذنا في الاعتبار أن الجامعة العربية رفضت وكذلك مصر والسعودية وقطر وروسيا وتركيا وجنوب أفريقيا، ويوغندا كلهم أعلنوا رفضهم لتكوين حكومة موازية.

حزب الأمة القومي؟

حزب الأمة هو واحد من الأحزاب التي وقفت مع ميليشيا الدعم السريع ووقعت معه ميثاق وكل بأسف الحواضن الاجتماعية هي مراكز نفوذ حزب الأمة القومي في دارفور وكردفان هي التي تغذي هذه الحرب ولم يستطع الحزب أن يخاطب قواعده ويأمرهم بعدم دعم الميليشيا بل إنّ كل النظار الذين ينتمون لحزب الأمة هم من يدعمون التمرد والأمة متورط في دعم هذه الميليشيا وخصوصًا إذا كان على رأسه فضل برمة ناصر، ومن المؤسف أن يصبح حزب كبير دمية في يد ميليشيا صحيح هنالك تيار وطني ومستنير ولكنه منذ ثورة ديسمبر ظل يقاوم ولا صوت له لأنّ مؤسسات حزب الأمة تقف مع برمة ناصر.

 

المصدر :  صحيفة الكرامة

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى