الأمم المتحدة تصدر تحذير جديد بشأن السودان
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مجددًا من خطورة الوضع في السودان، مشيرًا إلى “قتامة” الموقف مع دخول الصراع مرحلة جديدة.
أفاد المكتب بالتقرير الأخير لمنظمة الهجرة الدولية الذي أشار إلى أن أكثر من 10 ملايين شخص قد نزحوا منذ بدء القتال في أبريل من العام الماضي، وهذا يعني أن 20% من سكان السودان – أي شخص واحد من كل خمسة أشخاص – قد اضطُروا للفرار خلال الـ15 شهرًا الماضية فقط.
وأشار أوتشا إلى أن معظم النازحين موجودون داخل السودان، حيث يقدر عددهم بحوالي 8 ملايين شخص، وأن أكثر من نصف هؤلاء النازحين هم من الأطفال. بينما لجأ أكثر من مليوني شخص إلى الدول المجاورة.
ذكر أوتشا أن المنظمات الإنسانية تقوم بجهود كبيرة في السودان لمساعدة المحتاجين، بما في ذلك هؤلاء الذين هربوا من القتال.
أفاد المكتب بأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قامت اليوم بتوزيع مواد إغاثة على 2000 أسرة نازحة وفقيرة في شرق دارفور، بالإضافة إلى تقديم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لأكثر من 120.000 نازح في جنوب كردفان.
لكن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أكد أن منظمات الإغاثة في السودان لا تزال تواجه عقبات كبيرة، مثل استمرار انعدام الأمن، وقيود الوصول، ونقص التمويل.
وأوضح أنه على الرغم من زيادة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام خلال الأسبوع الماضي، فإن الخطة ممولة بنسبة 30٪ فقط بعد منتصف العام، حيث تم تلقي 820 مليون دولار أمريكي من أصل 2.7 مليار دولار مطلوبة. ونناشد المانحين بشكل عاجل الوفاء بتعهداتهم وزيادة دعمهم.
