افتتاح اول مركز للعناية بالثدي بجامعة النيلين.. ومنظمة الصحة: سرطان الثدي منتشر وسط الأعمار الصغيرة والفتيات بالبلاد
الخرطوم :محمد مصطفى
حذّر اختصاصيو الأورام، من مغبة تأخر الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيرين إلى أنه من اكثر انواع السرطنات المنتشرة بالسودان ويمثل نسبة 35٪من أنواع السرطانات، وان نسبة الشفاء منه في الدول المتطورة بلغ ٨٠%، وفي الدول النامية
بلغ٣٠%، واصفين نسبة الشفاء بالبلاد بالمتدنية لجهة التأخر في الكشف والعلاج وأن الحالات المكتشفة يتم تشخيصها متأخرة ،فيما اشاروا الي أن مرضي السرطان لايتلقون التشخيص المناسب ،وأن عدم التوعية بأهمية الكشف المبكر لسرطان
الثدي أدي إلي تأخر نسبة شفاء المصابات، وأحيانا تأتى المريضة بعد فوات الأوان ، واضافوا بالقول أن عدم اتخاذ القرارات من قبل أولياء الأمور واحدة من من المشاكل.
فيما دشّنت جامعة النيلين مستشفى المقرن الجامعي التابع لجامعة النيلين مركز العناية بالثدي للكشف المبكر والذي يحتوي على احدث الأجهزة عن الكشف المبكر ليكون أول مركز خاص يهتم بالبحث العلمي لسرطان الثدي، وذلك بحضور مدير
جامعة النيلين البروفيسور الهادى آدم محمد وعميد كلية الطب البروفيسور عمر الجيلي وممثلة منظمة الصحة العالمية وطاقم المستشفى، فيما أعلنت الجامعة عن تسير قوافل صحية تجوب الولايات للكشف عن السرطان والتوعية .
وقال مدير جامعة النيلين بروفيسور الهادى آدم محمد
،ان الجامعة عملت على إعادة وترميم وتشغيل هذه المستشفى بعد توقفها فترة من الزمن ونقل الأجهزة لمستشفى
بشائر، وأن المستشفى يتمتع بموقعها الجغرافي المميز والذي يخدم منطقة المقرن، مشيراً إلى دعم الجامعة لمركز العناية بالثدي وتوفير أحدث الأجهزة والمعدات.
ولفت الهادي الي أن انتشار السرطان بالسودان في ولايتي الشمالية ودارفور وأنه حتى الآن لايعّرف مسببات المرض و انتشاره، واضاف ان الجامعة ستقوذ حملة توعوية للولايات، وأن كلية الطب والمركز سيقومون بوضع خطة للتبشير والتثقيف للكشف المبكر بالولايات .
من جانبها دعت ممثل منظمة الصحة العالمية د. نازك عزالدين، الى التركيز على الجانب الوقائي وان المصابات بسرطان الثدي للأسف الشديد اغلبهنّ يصلنّ المراكز العلاجيه في حالات متأخرة، وأن عدم الاستثمار في التوعية والكشف المبكر غير كافي، مشيرة الي أن سرطان الثدي في السودان يصيب الاعمار الصغيرة من الفتيات والأمهات المرضعات .
وفي ذات السياق قالت البروفيسور عائدة حسين استشارية جراحة الأورام ومدير مركز العناية بالثدي بجامعة النيلين، ان المركز مدعوم من قبل المنظمات والجامعة وبه أجهزة” الماموغرام” للكشف عن اثداء النساء، لافتة إلى أنه سيكون مركزاً بحثياً بالجامعة.
وفي السياق قال عميد كلية الطب بجامعة النيلين البروفيسور عمر الجيلي، ان من بين كل ثمانية نساء هناك احداهنّ مصابة بسرطان الثدي، وأن نسبة الشفاء من العلاج في حال الكشف المبكر تصل إلى نسبة100٪،منوها الي ان مستشفى المقرن
بدا العمل في أبحاث السرطان واستقطاب جراحين في جراحة الثدي والجراحين، وأن ذلك سيجعل المستشفى متطور في هذا المجال، واضاف ان الخجل وسط النساء والظروف المادية سبب في أحجام الكثير من النساء للحضور للكشف.
