وثائقية

اسرة قروب اقلام حرة تنعي الصحفي الراحل محجوب عبد الرحمن

اسرة قروب اقلام حرة تنعي الصحفي الراحل محجوب عبد الرحمن

أيا شجر الخابور مالك مورقا
كانك لم تحزن لفقد ابن طريف……
ونقول ياشرق النيل مالك باسما
كانك لم تحزن لفقد عبدالرحمن….فتي كان الكرم والحياء والتهذيب…
رحل الغمام…..كان خبرا حزينا في يوم..حزين طالعني الخبر …فاعتراني شجن قديم…لفقد الاخوة والاصدقاء…رحلوا ولم يلتفتوا لقلوب أحبتهم ونفوس سعدت بصحبتهم.. الله ما أمر الفراق الابدي وبينهم برزخا ليوم يبعثون هيهات هيهات ..انتهت اللقاءات والسمر ..والضحكات. ولا لقاء الا في الخيال…ذهبوا وتركونا نجتر الالم والذكريات….ما اقسي الرحيل المر شخص كان معك …يحادثك يجاوبك يساعدك وفجاءة يرحل بدون ….وداع
لمه لم تخبرنا بأنك راحل لنتزود من مودتك وكرمك فنحن قوم لانهتم بما لدينا حتي نجده تسرب بين اصابعنا…نظن انه باق معنا ونؤجل الاعتذار ونؤجل الشكر حتي يأت يوم لابيع فيه ولاخلة ولاشفاعة…وساعتها نعض اصبع الندم علي ما فرطنا…
رحل الاستاذ محجوب الصحفي النبيل والزول الجميل حبيب الكل حمال التقيلة….عشا البايتات….اخو الاخوان سيد الديوان…والايوان…اخو البنات مقنع الكشافات.خبرناه في العمل الاجتماعي ومساعدة الشرائح الضعيفة وسخر نفسه وسيارته ووقته لقضاء حوائج الناس بابتسامة لاتفارق… محياه كان ياخذ الحياة بكل مرونة وسهولة.كان يأتي من امدرمان لشرق النيل .لاكمال مسيرة دعم الشرائح الضعيفة….ويعود بعد أن يرخي الليل سدوله…..
في مثل هذه الايام من العام المنصرم.. كان يجوب بسيارته الأحياء لتوزيع فرحة الصايم….
سيفتقدك الكثيرون الذين مازالوا ينتظرون صوت سيارتك وطرقك الباب برفق …لتمد يدك بالخير كله وقبلها ابتسامة ووجه طلق لله درك….كان محجوب محجوب من الأخطاء ومن الصغاير كان كبيرا بفكره ورأيه ومبادراته… كان يحب جبر الخواطر ماطلب منه طلب الا لبي ولو علي حساب حياته وصحته…لله درك ايها الدهمشي النبيل …رحلت من الدنيا وليس لك.. الا رضا الناس عنك واعمالك الجليلة….كنت حضورا زاهيا. في الصحف وفي القنوات الفضائية والاذاعية…كنت شخص مترع بالفن والفنون عشقك لكابلي ومتابعة اخباره وحزنك عليه…ولم تكن تدري انك لاحق به….في جنات الخلد اخي العزيز …اليوم جاء يوم شكرك لكن الحزن عليك لايسمح لنا بتذكر كل الشكر…..
فتي كما الغمامة ..تظلل المحتاجين…وكان كما الفراش بالوانه الجميله رغم انه ازرق الهوي كان له احترام لكل الألوان فكان كالفراش …جمالا وخفة ورشاقة ….تحب الهدوء والصمت ويفتر وجهك عن ابتسامة تطمئن من هم حولك ورحلت في صمت لم نسمع انك مريض او تعبان …لكنه الموت يفاجئنا دوما ولو كنا نتوقعه كما يقول كبارنا ان الموت لايتوالف….
كل ابن انثي وان طالت سلامته
يوما علي آلة حدباء محمول
وتقول كما قال ازهري محمد علي عند دفن مصطفي عليه الرحمة مادفناك لكنا بذرناك ليخرج لنا الف محجوب…..محجوب الرجل المحبوب ..الزول المهيوب حاشاه العيوب….الاف الرحمات والمغفرات تتنزل عليك وشبايب رحمته تظللك في مثواك الاخير ونسأل الله لك الرحمة والمغفرة والعتق من النار…..وإن ينزلك منزل صدق عند مليك مقتدر….ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة….ويجعل البركه في ذريتك والهمهم…واصدقائك ومعارفك وزملائك الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون
ونختم بابيات لمظفر النواب
الحزن لايتخير الدمع… ثيابا
كي يسمي في القواميس بكاء
هو شيئ من فتات الروح يبقي
شيئ ليس يفني
في محيط الروح او يبدو هلاما
اللهم ارحم عبدك محجوب واكرم نزله…وصلي وسلم علي خاتم الأنبياء والمرسلين

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى