الأخبارالإقتصاديةالسودان

(استئناف السعودية للتعاون مع السودان) .. بداية تدفق المساعدات والاستثمارات

(استئناف السعودية للتعاون مع السودان) .. بداية تدفق المساعدات والاستثمارات

تقرير: سنهوري عيسى

رحب خبراء اقتصاديون بإعلان السعودية لموقفها الثابت من دعم الشعب السوداني واستقرار البلاد ، بجانب استعداد المملكة لاستئناف التعاون الاقتصادي والاستثماري مع السودان بما يخدم إستقرار واذدهار الشعبين الشقيقين السوداني والسعودي. ووصف الخبراء الاعلان السعودي بأنه خطوة إيجابية وبداية الغيث لتدفق الدعم الدولي والمساعدات والاستثمارات الأجنبية بالسودان، ودعا الخبراء الحكومة لتهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال وحسن توظيف المساعدات السعودية والدولية للسودان.
وكان السفير السعودي بالخرطوم قد نقل أمس لرئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك رسالة شفهية من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تتعلق بموقف السعوديه الثابت من دعم الشعب السوداني واستقرار البلاد.
وبحث حمدوك مع السفير السعودي بالخرطوم سبل التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين .
وأكد السفير السعودي بالخرطوم استعداد المملكة لاستئناف التعاون الاقتصادي والاستثماري مع السودان بما يخدم إستقرار واذدهار الشعبين الشقيقين السوداني والسعودي.

أول الغيث

وأعلن دكتور أحمد التجاني صالح الخبير الاقتصادي، عن ترحيبه بإعلان المملكة العربية السعودية لاستئناف التعاون الاقتصادي والاستثماري مع السودان، ووصف الخطوة بأنها إيجابية وتستحق الشكر والتقدير من السودان شعبا وحكومة للسعودية التى قال إنها ظلت سباقة علي الدوام في تقدم الدعم والنجدة للسودان في أحلك الظروف .
واعتبر التجاني استئناف السعودية للتعاون مع السودان أول الغيث لتدفق الدعم والمساعدات والاستثمارات الأجنبية إلي السودان بتقديم السعودية للنموذج المطلوب لدعم السودان في هذه المرحلة من دعم للشعب السوداني واستئناف التعاون الاقتصادي والاستثماري لاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة الأمر الذي سيفتح الباب أمام تدفق المساعدات والاستثمارات الأجنبية إلي السودان خلال الفترة المقبلة.

تهيئة المناخ

ودعا التجاني الحكومة برئاسة دكتور عبدالله حمدوك إلي الاستفادة من الدعم السعودي وحسن توظيفه لصالح الشعب السوداني، بجانب تهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال السعودية علي مستوي القطاع الخاص السعودي والاستثمارات الرسمية السعودية وتوجيه هذه الاستثمارات ورؤوس الأموال السعودية للاستثمار بقطاع الإنتاج الحقيقي والانتاج للصادر لضمان تحقيق عائد مجزي لرؤوس الأموال السعودية المستثمرة في السودان وتقديم نموذج للاستثمارات الأجنبية الناجحة بالسودان من جذب الاستثمارات ورؤوس الأموال لاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بالسودان .

مواقف المملكة تجاه السودان

وأشار التجاني الي مواقف المملكة العربية السعودية الشقيقة تجاه السودان وشعبه بتقديم الدعم والمساعدات والاستثمار بجانب دعم السودان في المحافل الدولية والإقليمية خاصه دور المملكة في رفع العقوبات ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهارب ومعالجة ديون السودان الخارجية بجانب الدور الذي يمكن أن تقوم به المملكة الآن لعودة المساعدات الدولية والإقليمية للسودان وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال لاستغلال القرص المتاحة.

حافز لتدفق المساعدات والاستثمارات

وفي السياق عضد دكتور محمد سرالختم الخبير الاقتصادي، من القول بأن اعلان السعودية عن دعمها للشعب السوداني واستعدادها لاستئناف التعاون الاقتصادي والاستثماري خطوة إيجابية وممتازة وستكون حافزا لتدفق المساعدات والاستثمارات الأجنبية الي السودان بتقديم السعودية لنموذج لنوع الدعم والمساعدة التى يحتاجها السودان في هذه المرحلة .

دعم احتياطي النقد الأجنبي

واضاف دكتور سرالختم : السودان يحتاج الآن الي الدعم النقدي المباشر للمواطنين في شكل مساعدات إنسانية، بجانب دعم احتياطي النقد الأجنبي لدى بنك السودان المركزي وتدفق المنح والقروض واعفاء ديون السودان الخارجية، واكتمال مسيرة الإصلاح الاقتصادي وتحريك قطاعات الإنتاج، وتوجيه الاستثمارات ورؤوس الأموال لاستغلال القرص المتاحة خاصة الانتاج للصادر، داعياً في هذا الصدد الحكومة لتهيئة المناخ المناسب للاستثمار في السودان.

تدفق الدعم الدولي

وتوقع دكتور سرالختم تدفق المساعدات والاستثمارات الأجنبية الي السودان بعد إعلان السعودية عن دعمها للشعب السوداني واستعدادها لاستئناف التعاون الاقتصادي والاستثماري مع السودان.

السعودية من أوائل المستثمرين

ويري دكتور هيثم محمد فتحي الباحث الاقتصادي، ان السعودية تعد من أوائل الدول العربية التي استثمرت في السودان، وتصدرت المانحين في كثير من الأزمات التي واجهت السودان، كما أن ما يميز الاستثمارات السعودية أنها متعددة الأوجه، حيث تشمل المجال الزراعي والصناعي والخدمي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 8 مليارات دولار في 2019.

القدح المعلي من الاستثمارات السعودية

واضاف: دكتور هيثم محمد فتحي يجب أن يكون للسودان القدح المعلى من استثمارات صندوق الاستثمارات السعودية خاصة وان هناك تحولات كبيرة حدثت في السودان علي المستوي السياسي والدبلوماسي و على القوى السياسية السودانية أن تتبنى موضوع الاستثمارات السعودية والعمل على زيادتها لانه يمكن ان يكون من احد الاسباب في حلول مشاكل الاقتصاد السوداني التي يعاني منها الان.

التعاون وتبادل المصالح

ونوه دكتور هيثم الى ان السودان والسعودية لهما علاقات تاريخية مميزة، تقوم على أساس التعاون المشترك وتبادل المصالح واستقرار وأمن البلدين، واستثمار الإمكانات والمقدرات الكبيرة البشرية والمادية لهما خاصة الموارد والثروات المتواجدة في السودان تمثل فرصة للسودان ان تكون لاستثمارات المملكة العربية السعودية نصيب منها لتحقيق الأمن الغذائي للسودان والسعودية وذلك عبر زيادة استثمارات المملكة في السودان وتوسعها في الوقت الحالي وخاصة في مجالات الأمن الغذائي لتحقيق أهداف المملكة الاستثمارية .

تحقيق الأمن الغذائي

وأشار دكتور هيثم الي أن الاستثمار السعودي في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية على الصعيد الحكومي وعلى مستوى القطاع الخاص يساعد على رفع معدلات الاكتفاء الذاتي في مجال الأمن الغذائي، وتحقيق نسبة كبيرة من الاحتياطي للأمن الغذائي السعودي.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى