الأخبارالسودانتقارير

(استئناف الحوار السوداني) .. الدور الأمريكي المطلوب

(استئناف الحوار السوداني) .. الدور الأمريكي المطلوب

تقرير: العهد اونلاين

دعت السفارة الأمريكية بالخرطوم جميع الأطراف السودانية الي استئناف الحوار السوداني والذي تم تعليقه من قبل الآلية الثلاثية الي أجل غير مسمى .
وجاءت الدعوة الأمريكية للحميع لاستئناف المفاوضات بعدمرور يوم علي مليونية 30 يونيو والتى أصدرت السفارة الأمريكية بالخرطوم بيانا بشأنها قالت فيه: (نحن حزينون للخسائر المأساوية في الأرواح خلال إحتجاجات الأمس، ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا، ونحث جميع الأطراف على إستئناف المفاوضات وندعو الأصوات السلمية إلى الإرتفاع فوق أولئك الذين يدافعون عن العنف أو يرتكبونه).
وطرحت الدعوة الأمريكية الي استئناف الحوار طرح عدة أسئلة في مقدمتها لماذا الدعوة في هذا التوقيت لاستئناف المفاوضات.. هل تسلل اليأس لدي واشنطن من قوي الحرية والتغيير وعدم جدوي إعادة إنتاج الشراكة بين المكونيين المدني والعسكري .. وعدم التعويل علي الشارع والمظاهرات في أحداث التغيير والانتقال السلمي .. ام هنالك استراتيجية امريكية جديدة للتعامل مع الأزمة السودانية…؟ .. وما الدور الأمريكي المطلوب لإنجاح الحوار السوداني وإنهاء الأزمة السودانية …؟

سودان مستقر

ويري خبراء ومحللون سياسيون وقوي سياسية، أن اليأس فعلاً تسلل إلى الجانب الأمريكي من جراء تعقيدات المشهد السياسي السوداني، وبالتالي دعت واشنطن الجميع لاستئناف المفاوضات لتحقيق التوافق والاستقرار من أجل تحقيق المصالح الأمريكية في السودان والتى تتطلب (سودان مستقر وأمن)، وهذا لا يتحقق إلا بحوار سوداني سوداني شامل دون إقصاء لأحد، كما يتطلب دعم واشنطن للحوار السوداني الذي انطلق بفندق روتانا بتسهيل من الآلية الثلاثية، وايقاف الحوار الثنائي الذي انطلق بمنزل السفير السعودي بين المكونيين المدني والعسكري بوساطة أمريكية سعودية، والعمل على جمع الفرقاء السودانيين في مائدة حوار واحدة بتسهيل من الآلية الثلاثية للتوصل إلى حل للأزمة السياسية السودانية.

يأس امريكا وحفظ ماء الوجه

ووصف السفير جمال محمد ابراهيم الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الخارجية، بيان السفارة الأمريكية بشأن استئناف المفاوضات بأنه مجرد بيان لحفظ ماء الوحه.
واضاف : ارجح ان أطراف المجتمع الدولي بما فيهم الولايات المتحدة لحق بهم الانهاك واليأس من أزمة السودان، وهذا يصب لصالح الجنرالات المصرين على الامساك بالسلطة بمزاعم أنهم لن يسلموها إلا لحكومة منتخبة .
ومضى الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الخارجية الي القول بأن : المصيبة ان الجنرالات فشلوا في ادارة الدولة عبر الأفندية الذين سموهم وزراء مكلفين، وليس بمقدورهم تشكيل مفوضية انتخابات.

الدور الأمريكي الحالي

وفي السياق ذاته يري الاستاذ عثمان ميرغني المحلل السياسي ورئيس تحرير جريدة التيار، أن الدور الامريكي حالياً يقتصر على التواصل المباشر مع الاطراف السودانية الرسمية والحزبية لحثها على الحوار المباشر، وفي الوقت نفسه دعم البعثة السياسية للأمم المتحدة برئاسة فولكر بيريتس لرعاية مفاوضات غير مباشرة ، ثم مباشرة في مائدة مستديرة لكل الاطراف السودانية ، مع تقديم وعود بدعم دولي واقليمي كبير حال التوصل لاتفاق ، بجانب التلويح بعقوبات فردية لمن يعوق هذه الجهود.

ما وراء الدعوة واشنطن للحوار

وفي السياق ذاته يري دكتور أسامة توفيق القيادي بحزب الأصل الان، أن ما وراء الدعوة الأمريكية للجميع لاستئناف المفاوضات هو المصلحة الأمريكية.
واضاف دكتور أسامة توفيق: أي زول يعرف ابجديات السياسة يعرف أن أمريكا تهمها مصلحتها، ومصلحة امريكا تكمن في أن يكون السودان مستقرا ، ولكي يكون السودان مستقرا لابد من تشكيل حكومة مدنية عبر تفويض انتخابي يشارك فيه كل السودانيين أو حكم عسكري ، وبالتالي الذي يحصل الآن في السودان لا يحقق الاستقرار .

الحاق قحت بحوار روتانا

وأشار دكتور أسامة توفيق الي أن أمريكا من خلال وساطتها مع السعودية ورعايتها لحوار بين قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي والمكون العسكري، أدركت أن قوي الحرية والتغيير لا تملك الشارع ، ولا تمثل كل السودانيين، وبالتالي دعت إلى الجميع الي استئناف المفاوضات التى بدأت بفندق روتانا، وعلي قوي الحرية والتغيير الانضمام إلى الحوار السوداني بروتانا ضمن القوي السياسية والاطراف السودانية المشاركة في الحوار من أجل الوصول إلى توافق لإنهاء الأزمة السودانية.

دعم حوار شامل دون إقصاء

وحول الدور الأمريكي المطلوب لإنجاح الحوار السوداني السوداني بفندق روتانا قال دكتور أسامة توفيق، علي أمريكا دعم الآلية الثلاثية للحوار، ودعم الحوار السوداني السوداني ليكون شاملا دون إقصاء لأي أحد ، وايقاف الحوار الثنائي بين قوي الحرية والتغيير والمكون العسكري بوساطة أمريكية وسعودية ليصبح الحوار واحداً وشاملا دون إقصاء لأي أحد، ويتم عبره التوافق على كيفية إكمال الفترة الانتقالية والوصول إلى انتخابات حرة نزيهة وشفافة تمكن من تشكيل حكومة مدنية منتخبة.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى