احمد جبريل التجاني يكتب: (عيش) والي الجزيرة
احمد جبريل التجاني يكتب: (عيش) والي الجزيرة
لاعلاقة او سابق معرفة او صلة تربطني بوالي الجزيرة ولم نلتقي مطلقا رغم ان اسرتي الصغيرة تقيم بودمدني وقد نزحت مثلها والاف الاسر الي ولاية كسلا فاضحيت مسافرا لالاف الكيلومترات من مسقط راسي مدينة ربك الي كسلا كل شهر.
لقد شهدت بام عيني همة هذا الرجل ومخافته الله تعالي في عمله خلال شهر يوليو الماضي اثناء مروري ذهابا الي السواقي الجنوبية بكسلا، حيث وجدت عدد من معارفي هناك وسط زحام شديد توقفت لاستجلاء الامر فوجدت جوالات الذرة الجديدة توزع علي نازحي ولاية الجزيرة
الذين استقروا بمدينة كسلا ، رغم بساطة الامر لدي اكثر الناس لكنني ايقنت لحظتها ان هذا وال يخشي الله.
وزعت الذرة علي الاسر النازحة التي استفادت منها ولم تك ذرة تالفة او نافدة بل نوعية جيدة جدا ساهمت في سد رمق مئات الاطفال والعجزة والنساء حتي ولو لمدة شهر واحد.
الحاكم الذي يخاف الله هو الذي يسعي لقضاء حوائج رعيته حتي وان احتضنتهم ولايات بعيدة ، واذا لم يفعل والي الجزيرة اي شئ تجاه هولاء ما لامه احد لان ظروفه سيئة واولي بالعطاء اولئك الذين يقبعون بالمناقل ونازحي تمبول وشرق الجزيرة.
تاخرت في الكتابة عن هذا الفعل الايجابي لظروف ومشاغل تكاثفت علي الفترة الماضية لكنه امر ظل في البال ان اكتب عنه من والي الجزيرة تجاه نازحي ولايته بمدينة كسلا.
