اتهامات لمليشيا الدعم السريع في هجوم أدى لمقتل جندي أممي بإفريقيا الوسطى
نيويورك | العهد أونلاين
أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم الذي شنّته عناصر مسلحة يُشتبه في انتمائها إلى السودان، بتاريخ 20 يونيو، ضد بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية
إفريقيا الوسطى (MINUSCA)، مما أسفر عن مقتل جندي حفظ سلام من زامبيا أثناء قيامه بدورية لحماية المدنيين في قرية “أم-سيسيا 1” شمال شرق بيراو بمحافظة فاكاغا.
وعبّر أعضاء مجلس الأمن عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسرة الجندي القتيل، ولدولة زامبيا، وللأمم المتحدة. كما ذكّروا بأن الاعتداءات على قوات حفظ السلام قد تُعد جرائم حرب بموجب القانون
الدولي الإنساني، داعين حكومة إفريقيا الوسطى إلى فتح تحقيق عاجل بالتنسيق مع بعثة “مينوسكا”، ومحاسبة المتورطين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن 2518 (2020) و2589 (2021).
وأكد المجلس أن أي دور في التخطيط أو تنفيذ أو دعم الهجمات على البعثة الأممية يشكّل أساسًا لفرض عقوبات بموجب قرارات مجلس الأمن.
وأعرب الأعضاء عن قلقهم العميق إزاء تصاعد الهجمات على قوات “مينوسكا”، مشيرين إلى أن هذا هو ثالث هجوم مميت منذ بداية عام 2025. كما حذروا من تنامي شبكات التهريب العابرة للحدود التي تموّل الجماعات المسلحة، داعين إلى مواجهتها بشكل حاسم.
وفي تطور لافت، وجّه المجلس اتهامًا مباشرًا لقوات الدعم السريع السودانية، متهمًا إياها بالتوغّل داخل أراضي إفريقيا الوسطى والتعاون مع جماعات مسلحة محلية، ما يُفاقم من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المناطق الحدودية بين البلدين.
