من منطلق مفهوم الشراكات الذكية وتحدي الصعاب
اتحاد المعاقين حركياً بولاية كسلا يوزع الدفعة الثانية من المعينات الحركية
ممثل والي كسلا: حكومة الولاية مهتمة بالشريحة وسنواصل في دعم برنامج توفير مواتر المعاقين
المدير التشغيلي لمنظمة الإيثار: نتشرف بشراكتنا الاستراتيجية مع اتحاد المعاقين وسيستمر التعاون بيننا
رئيس اتحاد المعاقين حركياً بكسلا: الإعاقة قدر وتحديها الحقيقي في القدرة على العطاء
كسلا : إنتصار تقلاوي
الإعاقات بمختلف مسمياتها سواء كانت من خلق الله أو ناتجة عن حدث ما تعتبر كلها أقدار وإبتلاءات خص بها الله أفراداً دون آخرين وإن تفاوتت في شكلها وتأثيرها, فالرضاء بقضاء الله وقدره يمثل أكبر تحدي لهذه الإعاقة ومن ثم تحديها الآخر الذي يؤكد على عزيمة وقدرة وإصرار المعاق ليثبت وجوده في الحياة كواحد من أفراد المجتمع. ويبقي في المقابل أن تكون الدولة عبر مؤسساتها المختصة ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن الإنساني منصفين لهذا المعاق بإعطائه حقوقه كاملة دون منقصة. ولعل الشواهد على مستوى العالم قدمت نماذجاً للمعاقين استطاعوا رغم إعاقاتهم أن يكونوا قادة وقدوة لغيرهم ومثل يحتذى بها.
ظل اتحاد المعاقين حركياً بولاية كسلا في سعيه الدؤوب تجاه تذليل قضايا منسوبيه على مستوى الولاية ومحلياتها من خلال طرق أبواب جهات الاختصاص والمنظمات العاملة في الشأن الإنساني والدخول معها في شراكات حقيقية تفضي للإستجابة لقضايا المعاقين باعتبارهم من شرائح المجتمع المهمة التي لا يجب الإغفال عنها وإعطائها حقوقها كاملة وفقاً للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وفي واحدة من ساحات العطاء ونتاج هذه الشراكات احتفل الاتحاد بتوزيع الدفعة الثانية من المعينات الحركية للمعاقين المقدمة من الاتحاد المركزي للمعاقين حركياً عبر السفارة الصينية بالخرطوم ليكون دار الاتحاد شاهداً على التجاوب والتفاعل والتأكيد على الإستمرارية في هذه الشراكات وتقويتها بل ودعمها بصورة أكثر ايجابية. الحضور النوعي في احتفال الاتحاد بتوزيع المعينات تقدمه مدير عام وزارة المالية والقوى العاملة ممثلاً لحكومة الولاية الى جانب مختلف قيادات العمل التنفيذي ومدراء البنوك ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الداعم الحقيقي والمشارك للاتحاد في عدد من البرامج بالاضافة الى المدير التشغيلي لمنظمة إيثار للأعمال الإنسانية ومنسوبي الاتحاد والمستهدفين بالمعينات الحركية.
عز الدين عبدالله علي رئيس اتحاد المعاقين حركياً بولاية كسلا واحداً من النماذج الحية التي يضرب بها المثل في التفاني والإيثار والسعي الجاد لخدمة اخوته منسوبي الاتحاد ومعالجة قضاياهم على المستوى الولائي والمركزي رحب في كلمته بالمشاركين في المحفل بمختلف مسمياتهم بوجه كساه الفرح الذي استمده من اخوته المعاقين حركياً فكانت تحيتهم فرداً فرداً وجهة جهة وشاكراً لكل من كان لهم يد في دعم الاتحاد معرباً عن سعادته بتوزيع المعينات الحركية في مرحلتها الثانية لعدد 63 معاقاً شملت (عصايات ـ مشايات – كراسي متحركة) وذكر المشكلات التي تواجه الاتحاد وفي ذات الوقت بين بأن الإعاقة الحقيقية تتمثل في الإنهزام في الفكرة والتقدم وأن الذي يريد أن يعيق نفسه هو المعاق وليس الشخص المعاق القادر على البذل والعطاء طالما أنفاسه تعلوا وتهبط في صدره. وإستشهد بموقف خصه إبان الدراسة الجامعية بالنيلين وتحدي الإعاقة والذي كان سبباً دالاً على تجاوب أستاذ الجامعة معه تقديراً لظرفه الخاص بإنزال قاعة الكلية الى الطابق الأرضي مما يؤكد سند المجتمع ووقفته معهم. وقال إننا أصحاب عزيمة وقادرون على تقديم العطاء فقط عليكم أن تختبروننا وستجدوننا جاهزون. وكشف عن دور الاتحاد تجاه الأسر المعاقة ودعمها عبر برنامج دعم الأسرة المنتجة المعاقة حركيا حيث تم في هذا الصدد تدريب عدد من الشباب ودلل على ذلك المعرض الذي صاحب الاحتفال والمنتوجات التي تعين الأسرة في الحياة.
المدير التشغيلي لمنظمة الإيثار للإغاثة ببريطانيا سعيد ابراهيم عبد الرحمن عبر عن رضائهم بالشراكة الاستراتيجية مع اتحاد المعاقين حركياً بكسلا من أجل المساعدة وتنمية قدرات ذوي الإحتياجات الخاصة خاصة المعاقين حركياً آملاً أن تمتد هذه الشراكة مع مرور الأيام وتسهم في تدريب المعاقين والمساهمة في صناعات الأطراف الصناعية وأية برامج أخرى يحتاجها المعاقين حركياً من أجل تنمية قدراتهم والإلتحاق بالوظائف العامة وسط المجتمع من منطلق مفهوم أن الانسان المعاق من أوجب حقوقه أن يعيش حياة كريمة بسيطة دون أن تواجهه أي معوقات في العمل اليومي ويكون لديه وسيلة نقل والأحقية في أن يلتحق بوظائف حكومية خاصة وأن يجد ما يعينه على أداء الوظيفه سواء كان ذلك أطراف صناعية أو وسائل مواصلات. وأعرب عن فخره بما يقدمه اتحاد المعاقين حركياً بكسلا وجهودهم الجبارة والتفكير (خارج الصندوق) مبدياً استغرابه في أولئك الأشخاص الذين ينظرون للمعاق بأنه شخص معاق ناسين الإرادة التي يمكن أن يوظفها بعيداً عن الحسابات الجسدية التي يمكن أن تعالج في حد ذاتها.
مدير عام وزارة المالية والقوي العاملة موسى أوشيك ممثل والي كسلا المكلف كلماته جاءت داعمه للاتحاد وبرامجه في عدد من الاتحادات والتي من أهمها رفع سقف التسيير من 6 آلاف جنيه الى (100) ألف جنيه بالاضافة الى الإلتزام بنسبة 50% من صيانة عربات الاتحاد علاوة على الاتفاق مع ادارة المرور بتخفيض نسبة ترخيص مواتر المعاقين الى 50% وكانت البشارة الكبرى الاستمرار مع ديوان الزكاة في دعم برنامج توفير مواتر المعاقين والتي توقفت بعض الشيء لارتفاع التكاليف لتتم بالمناصفة بينهم والديوان زائد المساهمة في إعادة تأهيل الدار عبر ادارة التنمية. وأكد موسى اهتمام حكومة الولاية بهذه الشريحة. وطالب في ذات الوقت بمزيد من دعم الشريحة بالتنسيق مع المنظمات العاملة في الشأن الإنساني معبراً عن شكره لكل من ساهم ودعم ووقف مع احتياجات ذوي الإحتياجات الخاصة وخاصة المعاقين حركياً.
وفي الختام تم توزيع شهادات تقديرية للذين صنعوا المجد ونسجوا من خيوط الفجر وشاحاً وذلك من خلال مساهمتهم في إنجاح برامج الاتحاد القومي للمعاقين حركياً.