ابوعبيدة الفادني يكتب:فقدان 2
افكار الخواطر
ابوعبيدة الفادني يكتب:فقدان 2
وكانت من محاسن الصدف ان
( مى) التى تجلس فى المقعد المجاور له شعر انه اول مره يحب أنثى جميلة الروح تفتح افاق
النفس للحياه بمعنى مختلف لم يشاهده او يراه او يشعر به انتابه احساس انها الفتاة التى
يستحقها قلبه وشعر انه كم كان بايئساً او فقيراً منزوع القيم ومحتجباً تماماً من العلاقات
التى يغيب فيها المعنى الروحى والجمالى اول مره يشعر بالحب الحقيقى المكتمل المبنى
على جوهر حب صادق لاتخالطه شائبة من كذب وتجمل بالكلمات تخرج المفردة منه بحالة
من الصدق الغير متناهى فى كحالة المحبين الذين سطرو قصصاً خالدة فى ذاكرة الناس
والتاريخ وتحدثا عن امور كثيره فى السودان الناس فى السودان طبيعة الحياه وصعوبتها
وتبدل السلوك العام وحالة الغضب الذى اصبح سمة عامة للناس والغضب الذى ظل موجود
فى كل شى وفشل النخب فى بناء نظام سياسى يشعر فيه الانسان بوجوده وان الحياه تسير
بشكل شديدالميراس انسداد الافق إجتماعياً واتساع دائرة التزاحم والتقليل من قيم التراحم
واتفقا على انه لابد من بناء عقد اجتماعى يحفظ للبلاد إستقرارها ويحيا الناس حياه طيبة
ومن المشتركات بينهما الإثنين معاً كانا قارئين جيدين للروايات وكان الحديث منصباً فى رواية
الكاتب المصرى يوسف زيدان (رواية عزازيل ) كانت هى ترى انها من نسيج الكاتب وخياله
الخصب ويرى هوانها وثيقة تاريخية وقد وجدت تلك اللفائف المدفونة والمكتوبة بلغة سريانية
وحولها الى العربية قاطعته ياسيدى هى اسمها رواية والاكانت قد صنفت كوسيقة تاريخية واتفقا
فى قرائتهما فى النص المبدع الذى كتبته الياف شفاق فى رواية قواعدالعشق الاربعين الكاتبة
التركية الزايعة السيط ولم يختلفا فيها ولم تمر سوى خمسه دقايق وهم يحتسون القهوةحتى جأت المضيفة
واعلنت عن هبوط الطائره فى مطار القاهره الدولى وانشغل كل منهما فى تفاصيل الخروج
ثم افترقا وفي هذه السانحة التي تهب علينا فيها نسمات الشهر المبارك من شهر رمضان وهو شهر الرحمة ان نترحم علي كل من فقدناة ونحمل له في قلبنا محبة راسخة او ترك فينا اثرا عظيما سواء كان انفصال بعد اتصل باقدار الله الحتمية كسنة الموت الماضية او بختلاف مسالك الحياة التي باعدت بيننا وبينهم