ابودليق..رحلة البحث عن الخدمات
تقرير : العهد اونلاين
صديق من احدي ولايات السودان-دون ذكر اسمها-قال لي في وقت سابق ان اي قرية في الخرطوم تتوفر فيها خدمات افضل من حاضرة ولايتنا، فقلت له انك لم تري قري الخرطوم واطرافها التى يعيش اهلها معانا قد تفوق معانتكم هنا، فهم قريبين من مركز الخرطوم وتنعدم عن بعضهم الخدمات الاساسية، تذكرت صديقنا هذا ونحن برفقة عضو المجلس السيادي د.عبدالباقي عبدالقادر الزبير ووالي الخرطوم المكلف الطيب الشيخ ووزير الصحة المكلف .د.هيثم محمد ابراهيم وممثل مدير شرطة الخرطوم اللواء صديق العبيد ووفد كبير من التنفيذيين زارو حاضرة البطاحين منطقة ابودليق وبعض من قراها التى تتبع لمحلية شرق النيل,وتعتبر ابودليق من المناطق التاريخية الضاربة في القدم وعلى الرغم من ذلك تواجه العديد من النواقص والخدمات الاساسية، واستمع الوفد للمشاكل التى تواجه الخدمات في عدد من مرافق ابودليق بداء من برنامج الموادر الطبيعية وسبل كسب العيش والمستشفي البيطري والوحدة الادارية بابودليق والمستشفي القديم الذي يحتاج للعديد من النواقص في مقدمتهاوسائل الحركة من عربة اسعاف وعربة ادارية الي المعدات الطبية والكادر الطبي الي جانب ضرورة وجود اخصائي للجراحة العامة ثم تفقد الوفد مدرسة الشيخ طلحة للاساس التى تعتبر من المدارس القديمة جدا في المنطقة حيث ذكر المتحدث باسم المدرسة انها تاسست في العام 1947م ولكنها لم تحظي بالصيانة منذ ذك التاريخ مما جعل ابنائهم يدرسون تحت ظل الاشجار مع سوء الطقس ، الي جانب مشاكل الكادر العامل وعدم وجود خفير للمدرسة واشار المتحدث الي ان المدرسة كان قد صدر قرار بازالتها وانشاء اخري جديدة وبداء العمل مع بداية العم 2020م ولكنه توقف في فترة الحظر الصحي من مرض كورونا مما جعل هناك فارق كبير في اسعار مواد البناء بين تلك الفترة والان وتوقف العمل وطالبا باجراء جبر ضرر للشركات التى بدات العمل حتى يتم تشييد المدرسة ، وشملت الزيارة ايضا قسم شرطة ابودليق والمستشفي الجديد الذي يبعد قليلا عن المنطقة ولكنه يفتقر للكادر الطبي حتى يعمل بصورة جيدة.
حسناً ن زيارة عضو المجلس السيادي كان لها وقع كبير وسط مواطني ابودليق ومواطني ودحسونة التى زار الوفد فيها قسم الشرطة وقرية الوشام وسلمة ودنايل وفي هذين القريتين لم تختلف مشاكل المواطنين عن ابودليق حيث المدارس التى تحتاج للكادر والمراكز الصحية التى تحتاج للخدمة وقال مواطني هذه المناطق ان خدمات التعليم تكاد تكون غير موجودة والموجود منها بالجهد الذاتي واضافوا في قرية الوشام ان اقرب مرفق صحي يبعد عنهم عشرة كيلو مع انعدام الصحة الاولية وصحة الاسرة ، ام مياه الشرب في هذه القرية فان مصدرها هو الحفائر حيث يشرب الانسان والدواب من مصدر واحد، وفي قرية سلمة ودنايل فهي تعاني ايضا من عدم اكمال المركز الصحي الذي شيد بالجهد الشعبي ويحتاج للاكمال النواقص مع توفير الكادر الطبي الي جانب معالجة مشاكل الطريق.
فيما اتفقت كل القري وابودليق حول المهددات الامنية من سرقات وتهريب في سهل البطانة، واكد د.عضو المجلس السيادي د.عبدالباقي سعيهم الحثيث من اجل تحقيق التنمية وتوفير الخدمات لكل مواطني الريف في الخرطوم وقال ان هذه هي الزيارة الاولي له منذ كليفه بالمنصب وستستمر الزيارات للوصول لكل مواطني اطراف وارياف الخرطوم لتلمس مشاكلهم والعمل على حلها واضاف ان همهم في الفترة الانتقالية هو ان نوفر معاش المواطن وامنه الي ان نصل لمرحلة الانتخابات التى يختار فيها الشعب من يحكمه من المدنيين،وقال الزبير ان مثل هذه الزيارات هي من واجبنا اتجاهكم ولاخير فينا ان نتملس من خلالها مشاكلكم ولا خير فيكم ان لم تقومونا ان اخطانا واضاف ان هذه الزيارة كشفت لنا مشاكل المنطقة والقري التى حولها وسنعمل جميعا لايجاد حلول لها بالتنسيق مع الجهات المختصة لناتي في زيارة مقبلة وكل هذ المشاكل وجدت طريقها للحل
فيما اعترف والي الخرطوم المكلف الطيب الشيخ بوجود مهدد امني في سهل البطانة وقال ان هذا المهدد لايتم القضاء عليه من جهة واحدة ولكن يجب ان تتضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية والادارة الاهلية وبالتنسيق مع الولايات الاخري مثل كسلا والقضارف لمحاربة ظاهرة تهريب البشر والسلاح والمخدرات ، والتزم الطيب بتقديم معينات لقسم الشرطة مع ايجاد حلول ناجعة لمشكلة الشيخ طلحة الجديدة والسعي لتوفير كادر تعليمي وعمال للمدرسة وقال الطيب انهم كذلك سيجتهدون لحل مشكلة المستشفي البيطري خاصة وان ولاية الخرطوم حسب التقرير الوبائي انها خالية من الاوبيئة،وقال ان الكثيرين يعرفون الخرطوم بمدنها الكبري ولايعلمون ان هناك ريف مهمش يحتاج للخدمات واعدا بتوفير كل مايحتاجه مركز الشباب الي جانب منح شباب قري المنطقة حصة من مشروعات تشغيل الشباب وقال ان الوضع الذي شهدناه لايليق بمكانة الخرطوم وسمعتها،ووعد بايجاد حلول لكافة المشاكل التى عرضت في ابودليق والقري التى زارها الوفد
فيما اكد وزير الصحة المكلف د.هيثم وضعهم محفزات للكادر العمل في المناطق الطرفية واعدا بتوفير النواص في المستشفي من اسعاف وعربة ادارية الي جانب توفير كل الاجهزة الطبية التى تحتاجها المستشفي
