ابوبكر الصندلي يكتب : طريق المطار -استهلاك سياسي

طريق المطار -استهلاك سياسي

كتب-ابوبكر الصندلي

طالعت خبراً منشوراً في الوسائط الاعلامية يقول” ان وزارة المالية والقوي العاملة بشرق دارفور وقعت عقداً مع شركة المطارات القابضة لتكملة طريق المطار السوق بطول “4” كيلو مترات ،وقال الخبر ان المالية دفعت المستحقات المالية، وقال: جودة الساير مدير عام المالية ان الشركة المنفذه استلمت جميع مستحقاتها الماليه من الايرادات الذاتية للولاية ” انتهي خبر الطريق وهنالك جملة من الاسئلة نطرح بحثاً عن الاجابة اولا كم تبلغ القيمة المالية لتكملة ال”٤”كيلو مترات وطريقتها وكيفيتها هل اضافة طبقة واسفلت وكباري ولا اسفلت فقط ،واين مبالغ الكباري التي دفعت لإدارة الكباري والجسور واين ذهبت؟! مدة التنفيذ هل شهر ولا سنة ،لابد من التوضيح الحقائق للراي العام ، حسب متابعتنا الخريف علي الابواب فاذا لم تحدد المساحة الزمنية لتنفيذ العقد فهذا يعد تبديد للمال ولن يعدو كونه كسابقاته من الشركات المنفذه في فترة النظام البائد ، دفعت لها مبالغ مالية ضخمة دون ان تفي بالتزامات العقود، وانتم تعلمون مرامي حديثي ايضا ماهي العقوبات المترتبة علي ذلك في حال عدم الإيفاء بإلتزامات وشروط العقد ، وكثير ما نلاحظ ان فوارق الاسعار اصبحت عبء علي المال العام ، يعلم الجميع منذ تشكيل حكومة الثورة وحتي
يومنا هذا لاشيء يذكر في خارطة الراهن والاقتصادي والحياتي ، عادت اوضاعنا الحياتيه للأسواء بسرعة البرق ،تدني في شتي الاوضاع وتردي انقسامات داخلية
وخارجية ، يوميا الدولار يسجل ارقاما فوق طاقة المواطنين مقابل”الجنية” السوداني المسكين الذي لم يستطع الصمود امام العملات الاجنبية ،مؤسف ان تبقي الاموال حبيسة الحسابات والمواطن بحاجة لمشروعات تنموية فالمال يفقد قيمته بالتقادم في ظل التضخم الذي تعيشة البلاد هنا نرمي باسئلة مبسطة في طاولة المالية اين الخطط والبرامج الشهرية ونصف السنوية ،وكم نسبة التنفيذ ونحن في نهايات النصف السنوي اي الربع الثاني من السنة المالية! وماذا عن المشروعات المتوقفة “الوزارات ” فهل فعلا كما يتحدث الشارع ان شارع المطار اصبح استهلاك سياسي.