إضراب جزئي ضد شركة تديرها أغنى امرأة في روسيا
بدأ موظفو شركة “وايلدبيريز” (Wildberries) الروسية العملاقة للتجارة الإلكترونية إضرابا جزئيا للاحتجاج على خفض الرواتب في المؤسسة التي تديرها تاتيانا باكالتشوك أغنى امرأة في البلاد.
وفي عريضة نشرها الموظفون أعلنوا أنهم بدؤوا إضرابا جزئيا في فروع الشركة بمناطق عدة، مؤكدين أن حضورهم إلى أماكن العمل سيقتصر على أداء الحد الأدنى من المهام إلى أن تلبى طلباتهم.
وبحلول نهاية مساء أمس الخميس كانت العريضة على وشك بلوغ الغاية المرجوة منها، وهي جمع 2500 توقيع.
وقال الموظفون في العريضة “إلى أن نتلقى توضيحا أو (نتوصل) إلى نتيجة إيجابية للمسائل الإشكالية نتعهد بمتابعة العمل بحده الأدنى”.
وجاء في العريضة أن اعتماد نظام جديد للدفع في الصيف أدى إلى خسارة الموظفين ما يصل إلى 40 ألف روبل (550 دولارا) من رواتبهم الشهرية.
وفي اليوم نفسه الذي نشرت فيه العريضة قال معدوها إن “الإدارة أبدت انفتاحا”، ووعدت بإعادة النظر في الرواتب بأسرع وقت ممكن.
وتعد “وايلدبيريز” رائدة التجارة الإلكترونية في روسيا، وقد حققت نجاحا في عدد من دول الاتحاد السوفياتي السابق مثل بيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وأرمينيا، ونجحت في غزو السوق الأوروبية من خلال بولندا هذا العام.
وبدأت الشركة في تجارة الملابس، ثم طورت أعمالها لتشمل تجارة المواد الغذائية والكتب والديكور والتكنولوجيا والأدوية.
وتوظف “وايلدبيريز” عشرات آلاف العمال في روسيا.
وأسست باكالتشوك الشركة في العام 2004 حينما كانت في إجازة أمومة مع زوجها فلاديسلاف خبير المعلوماتية التقنية.
وبلغت ثروة تاتيانا باكالتشوك (44 عاما) نحو 1.4 مليار دولار، متفوقة على إيلينا باتورينا (56 عاما) التي تبلغ ثروتها نحو 1.2 مليار دولار، وفقا للنسخة الروسية من مجلة “فوربس” (Forbes) الصادرة أمس الخميس.
وكانت إيلينا باتورينا تصدرت لسنوات طويلة قائمة أغنى سيدات روسيا من خلال ترؤسها إمبراطورية صناعية وعقارية، إذ استفادت خلال السنوات الـ20 -التي كان زوجها خلالها رئيسا لبلدية موسكو- من عقود لتطوير وبناء مواقع رئيسية في العاصمة من خلال شركتها العقارية.
وتعد قصة نجاح باكالتشوك مثيرة ضمن المشهد الاقتصادي الروسي، إذ جمع كثيرون ثرواتهم بطرق مشكوك في قانونيتها بعد انهيار الاقتصاد السوفياتي، كما نمّوها بالاعتماد في أحيان كثيرة على الاتجار بالمواد الأولية بأساليب فاسدة.
وفي عام 2004 كانت باكالتشوك لم تبلغ عامها الـ30 عندما أسست “وايلدبيريز” خلال إجازة الأمومة التي اختبرت خلالها صعوبة التسوق مع وجود طفل جديد.
واحتل الموقع الإلكتروني منذ ذلك الوقت المرتبة الأولى في التجارة الإلكترونية في روسيا وبلدان الاتحاد السوفياتي السابق. المصدر : الجزيرة + الفرنسية