إشتياق الكناني تكتب ما أكذبك
إشتياق الكناني تكتب ما أكذبك
قال لي ذات مرة
بأنه يحبني وإشار إلى قلبه .. فرآيت ازدحاما مروريا بسبب النساء !!
ما أكذبك !!
ذات مرة قالت لي سيدة عجوز التقيتها في ازقة المدينة بأن العاشق لا يكذب ، فالعاشق يتحدث قلبه وليس لسانه يا ابنتي.
فكيف لك ادعاء الحب وانت كاذب يتجمل كذبا ويتحدث كذبا؟
كيف تستقيم اللغة عندك! وكيف للكلمات ان تنساب منك وانت تكذب!
اتعجب منك وعليك وعلي هذا العشق الذي تدعيه.
ساعدني لافهمك… لادرك من انت؟
قبل لقائك كنت أظن أن الإنسان لا يكذب بمحض ارادته، ولا بمقدرته! ولكنك أبدعت كسياسي خائف على كرسي سلطته، كسياسي خائف من أصوات تفرز تفقده مكانه!
في وطني يكذب سياسي تحت شعار فن الممكن، يسرق بقرة الأطفال تحت ذريعة ضرائب وزكاة على بضع دراهم يجني من حليب هذه البقرة التي تباع في سوق أقصي قرية في وطني ولم يصلها سياسي يوما ولا يدري عن هؤلاء الأطفال الذين سرق بقرتهم الوحيدة تحت سلطان الزكاة.
ولكنك لست سياسيا وأما في العشق زكاة تجعل منك كاذبا تارة وتارة أخري لصا!
أو انت كل ذلك ترتدي ثوبا في كل موقف ، وأمام كل إنسان تتجرد من اقنعة شخصياتك كلها واحدة تلو الأخري ، في وقتها وفي حوجتها وتخرج علي الناس تمارس اللعبة التي تعشقها وتعرفها وتجيدها .. تكذب وتكذب .. وهكذا تدور وتدور .. كيف يعيش إنسان يتصور كل هذه الشخوص تتصارع في جسد نحيل أسمر ذي لحية وذات أعين براقة ولسان عذب يجيد فنون الكذب!
كيف يا سيدي كيف؟
ما اكذبك!!