إشتياق الكناني تكتب أحمر شفاه على حافة الكأس
إشتياق الكناني تكتب أحمر شفاه على حافة الكأس
ذات حلم ووداع ربما لا يجمع محبين …التقيته هامسا في الهاتف ازيك …وردت الذات العاشقة أهلين …وعم الصمت اللاسلكي عقلين وقلب واحد كان يضمنا فرحا وحزنا، وصوت النبض يخفت الي حد التلاشي فجاة تتسارع الأنفاس من الجهة الأخرى وينقطع الاتصال.
الآن لا تسمع إلا نبضات اضطرابه وتخبأ آنينه في المكان ..
واللا مكان يقول إن هذه ربما آخر الكلمات والهمسات .. والصوت المشتاق يخفض بريق لمعانه ويندلف كما تلاشي القمر في عمق السحب الرمادية…. تغيب هذه الروح العاشقة .
ياااااا لهذه الليلة التي تلاشي فيها الحب وانتهي.
كما هي مرعبة الليالي المودعة والعيون الباكية.
كآخر كأس من عبق شراب عتيق خبأته لهذه المناسبة ونخبها الوحيد هذا الوداع وبعضا من أحمر شفاه علي حافة الكأس ينعي وداعا.
كعروس تحلم بليلتها الاولي بأن يحملها عاشقها بين احضانه ويدلف بها لغرفة يعانقها الورد ويكسوها الملمس الناعم الاحمر من ورد ندي وياسمين وعقود الفل المعطر بماء الورد كما مياه الجدول تنساب بهدوء وسط ورق اخضر سقط يطلب ودها، ود هذه المياه التي تتراقص وسط النجوم مثل العقد المرصع بالأحجار الملونة علي صدر العروس تتدلي منه الماسة حمراء تتخذ وسط نهديها برفق تميزها .
بين ثوبها الوردي الشفاف تضع يدها وسط خصرها تعانق يده بكل حب.
ودعته هكذا وهي تضع قبلة علي خده اللاسلكي ، وفي مخيلتها تضعها علي خده البارد وعقله الشارد …..قالت له بعدها أن تدفئة الأجساد الراجفة من صقيع الثلج ورياح الشتاء العاتية في ليله مظلمة حالكة أهون من خداع قلب يدرك أنه الوداع…. وعادت الأصوات تمارس صمتها وتنظر شجاعة تعلن صدقها…….. ومازالت العاشقة تتخيل ليلتها تلك وتتخيلك تضعها في ارجوحة تهز عليها بلطف كما تهز الأم رضيعها وتدندن له مابين نظرة وهمهمات اغنية تبشره بمستقبله وطريقه وفارسها المنتظر…. كنت أنت أيضا تهز عليها الآن عبر اللاسلكي تعلن وداعها…. سقطت الكلمات ليلتها وخرجت الأنفاس حارة .
وارتطمت اصوات السقوط في المكان تسقط الموجودات كلها كائن ،جماد، إنسان، ولكن هل سمعت يوما سقوط فحولة عاشق مصاب بالأوهام ….. الشجاعة من يملك شجاعة إتخاذ القرار وهي تملكه وانت لاتملك الا قرار الفرار تفر منها لحضن أخرى وأخرى واخرى وأخرى تدور وتدور وتدور ولا تعلم بأن جميع النساء بكل مقاماتهن يعلمن ويعرفن الرجل الحقيقي الذي يستحق أن يستوطن القلب ويحضن في الأعين وتظلل عليه الرموش تبعث اليه رياح تداعب خده .
ولا عودة من الفراغات فأنت بالنسبة لهن لعبة يمررنها بينهن فالزي الوسخ لايصلح أن يحمل إلا تحت الأقدام …. اقدامهن المتسخة بعد نشوة فرح ورقص جماعي في واحة خضراء بعد تساقط أمطار وغيث من السماء .
ويحق لهن هذا الوداع ويحق لك البقاء هنالك تحت الأقدام.
جزء من نص( نصوص أحمر شفاه)