أفريقياالأخبار

إثيوبيا ترفض خريطة طريق أميركية.. آبي أحمد يدعو لتقديم “التضحيات” مع اشتداد المعارك

إثيوبيا ترفض خريطة طريق أميركية.. آبي أحمد يدعو لتقديم “التضحيات” مع اشتداد المعارك

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن هناك تضحيات يجب تقديمها، وذلك في خضم معارك مع جبهة تحرير تيغراي وفصائل أخرى مناوئة للحكومة، وقد دعا مجلس الأمن الدولي -الليلة الماضية- أطراف النزاع لوقف الأعمال العدائية.

ونشر آبي أحمد اليوم السبت بيانا عبر منصات التواصل الاجتماعي قال فيه إن قوة بلاده تتمثل في تجاربها العديدة، وإن لديها من الأصدقاء ضعف من أداروا ظهورهم لها.

وأضاف أن هناك تضحيات يجب تقديمها، وهي ما سيضع البلاد على الطريق الصحيح، وفق تعبيره.

جاء هذا بعد ساعات من بيان صحفي أصدره مجلس الأمن الدولي يدعو أطراف النزاع لوقف الأعمال العدائية وتهيئة الظروف لبدء حوار وطني شامل وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن.

وأعرب المجلس عن قلقه العميق بشأن اتساع نطاق المعارك في شمال إثيوبيا واشتدادها.

خطة فيلتمان

وبينما تجري مساع أميركية وأوروبية وأفريقية لوضع حد للصراع المحتدم، نقل مراسل الجزيرة عن مصدر دبلوماسي أن أديس أبابا لم تقبل بمقترحات المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان الذي يزور العاصمة.

وذكر المصدر أن إثيوبيا رفضت مقترحا من فيلتمان لإجراء مفاوضات غير مشروطة، إذ تواجه الحكومة حاليا جبهة تيغراي باعتبارها جماعة “إرهابية” وتطالب بانسحاب مسلحيها فورا من إقليم أمهرة دون شروط مسبقة.

وأضاف المصدر نفسه أن الجانبين الأميركي والإثيوبي اختلفا بشأن طبيعة المفاوضات، إذ قالت أديس أبابا إنها هي من تحدد ذلك دون تدخل أطراف خارجية.

وكانت مصادر قالت للجزيرة إن المبعوث الأميركي قدم خريطة طريق لإنهاء الأزمة في إثيوبيا، تتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب القوات إلى ما قبل الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وإيصال المساعدات الإنسانية، وبدء الحوار فورا.

وأجرى فيلتمان أمس الجمعة مباحثات مكثفة مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دميقي موكنن، ووزيري الدفاع إبراهام بلاي والمالية أحمد شيدي.

وقد أعلنت جبهة تحرير تيغراي خلال الأيام الماضية سيطرتها على مدن إستراتيجية عدة في إقليم أمهرة، بعدما استولت على جميع مناطق إقليم تيغراي في يونيو/حزيران الماضي.

وأكدت الجبهة أن مقاتليها باتوا على مسافة مئات الكيلومترات من أديس أبابا، كما قال جيش تحرير أورومو المتحالف معها إن العاصمة قد تسقط في غضون أسابيع.

وتصاعد التحدي الذي تواجهه أديس أبابا مع إعلان 9 فصائل -أمس الجمعة- تشكيل تحالف جديد للإطاحة بحكومة آبي أحمد، تحت اسم “الجبهة المتحدة للقوات الفدرالية والكونفدرالية الإثيوبية”.

وأعلن التحالف الجديد من العاصمة الأميركية واشنطن، ومن أبرز مكوناته “جيش تحرير أورومو” و”جبهة تحرير تيغراي” و”حركة آغاو الديمقراطية”.

في المقابل، وجهت وزارة الدفاع الإثيوبية نداء لأفراد جيشها المتقاعدين للالتحاق بصفوف القوات المسلحة.

المصدر : الجزيرة + وكالة سند

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى