إتحاد المحس يقيم ندوة جماهيرية بداره بالديوم الشرقية
الخرطوم – متابعات
بحضور لفيف من القيادات النوبية أقام إتحاد أبناء المحس بالخرطوم أمسية الخميس 19 أغسطس ندوة جماهيرية بداره بالديوم الشرقية عن مخاطر التعدين (التقليدي وقطاع الشركات) من الجوانب الصحية والبيئية والقانونية والسياسية حيث تناول المتحدثون عن مخاطر التعدين على إنسان المنطقة والبيئة المحيطة من أضرار جراء إستخدام المواد الكيميائية عالية السمية في عمليات إستخلاص الذهب وتأثيرها على الإنسان والكائنات الحية الأخرى والبيئة.
وذكرت الدكتورة هيبات من جامعة الخرطوم في معرض حديثها عن زيارتهم لبعض المناطق النوبية لغرض إجراء الأبحاث الميدانية وأخذ عينات من مياه النيل من منطقة أبوصارا بالتحديد وأفادت أن نتائج التحاليل المعملية كانت صادمة وذلك بوجودة مادة الزئبق بكثافة عاليةجدا مما يؤثر على صحة الإنسان والحيوان بتلك المنطقة.
وأكدت الدكتورة منال صيام من جامعة الخرطوم للإختلالات البيئية التي نجمت عن التعدين بالمنطقة وذلك بوجود العقارب والثعابين السامة بكثافة داخل القرى النوبية وذكرت بأن تلك الحشرات قد هجرت بيئتها الطبيعية في الصحراء والجبال نتيجة العبث بالبيئة وإتجاهها نحو القرى المطلة على النيل وأفادت أن معدل وجود تلك الحشرات أكبر بحوالي إثنا عشر ضعف عن المعدل الطبيعي لبعض العقارب والثعابين.
وتناولت الناشطة السياسية والباحثة في مجال الأضرار الصحية للتعدين شاهيناز جمال عن الإختلالات السياسية والتغيرات الديموغرافية التي قد تحدث بسبب وجود كتل بشرية ضخمة جدا في مناطق التعدين الأهلي وخطورته على مستقبل المنطقة سياسيا وأمنيا مشيرة لتواجد الحركات المسلحة والدعم السريع، وناشدت كل جماهير المنطقة النوبية والحادبين على مصلحة أهلهم بالتصدي وإيقاف عمليات التعدين بكل السبل والوسائل القانونية المتاحة.
وشارك بعض الحضور بمداخلات وأراء مؤكدين على خطورة التعدين على المنطقة وضرورة إيقافه بأقصى وقت ممكن وتشكيل لجان متخصصة لمناهضته.
في الختام شكر السيد المستشار عماد الدين ميرغني رئيس إتحاد المحس بالخرطوم الحضور لتكبدهم المشاق وحضور الندوة التي وصفها بالمهمة وذكر بأنهم قد دفعوا بمذكرة مطلبية لرئيس مجلس الوزراء بإيقاف عمليات التعدين بمنطقة المحس. وإمهالهم للحكومة المركزية حتى 13 أكتوبر القادم لتنفيذ مطالبهم مؤكدا إستمرار فعاليات مناهضة التعدين حتى الوصول للمبتغى.
محمد عبدالرحيم صلباوي
