أ/ أبوعاقلة أحمد فضل المولى يكتب : الدورة العلمية الشرعية بقرية (ودأبوعاقلة ) سحابة خير وسقيا رحمة !!!
الدورة العلمية الشرعية بقرية (ودأبوعاقلة ) سحابة خير وسقيا رحمة !!!
بقلم أ/ أبوعاقلة أحمد فضل المولى
أنطلقت الدورة العلمية التأهيلية الثانية دورة الوالد دفع الله حاج عبدالله أحمد رحمه الله تعالى
كسحابة خير وسقيا رحمة
في العشرين من ذي الحجة لعام 1443 للهجرة النبوية على صاحبها أفضل صلاة وأبرك سلام ،بقرية (ودأبوعاقلة ).
بدعم سخي وكريم وخطوة موفقة من أبنائه وفاءً وإحسانا لوالدنا الذي فارقنا على عقيدة سمحة وأخلاق عالية في الشجاعة والورع وذم الهوى والمُثُل العالية
وانتقل وهو يشهد لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة ومات على ذلك
وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين
فكانت المشورة بين أبنائه في عمل ينفع الله به الأحياء ويرحم الله به الفقيد فكان بذل ونشر العلم الشرعي نفعا للأحياء والأموات كما قال الله تعالى : {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم :(من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة).
وأيضا كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ). رواه مسلم
فتلاقحت الأفكار فكانت الرؤية السامية رعاية الدورة العلمية التأهيلية الثانية في تعليم طلاب الشهادة الثانوية التي تقدم العلم الشرعي الصحيح الموافق للكتاب والسنة ليس لأبنائنا بقرية (ود ابوعاقلة ) فقط وإنما لجميع أبناء ولاية الجزيرة المترامية الأطراف بالتعاون مع جماعة أنصار السنة المحمدية ولاية الجزيرة
مستفيدين من مشايخها وخبرة إداريها فحيث أستجابت الجماعة لنداء فأنبرى لها أمين أمانة الدعوة بالجماعة الشيخ أبوعاقلة علي أحمد
فتسابق الدعاة إلى الله قبل الطلاب
على رأسهم الدكتور حسن أحمد حسن الهواري رئيس دائرة الفتوى بالجماعة والشيخ الدكتور مبارك عباس الضو والشيخ محمد بشير والشيخ صابر محمد الحسن والشيخ آدم موسى والشيخ علي موسى والشيخ محمد بشير والشيخ خالد محمدين والشيخ سعد
فقسمت أوقاتهم بين القرآن والتفسير والعقيدة والحديث والسيرة والفقه ومنبر للفتوى فجزاهم الله خيرا .
ناشرو ميراث النبوة فإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر
فحبروا مسائله ، وسهلوا إشكاله ، وأزالوا الشبه ، ومزجوا بين التربية والتعليم ، وبسطوا المسائل ، فخرجت الكلمات ما شاء الله منهم كخرزات نظم ينحدرن .
ما الفضلُ إِلا لأهلِ العلمِ إِنهمُ
على الهُدى لمن استهدى أدلاءُ
وقيمةُ المرءِ ما قد كان يحسِنُهُ
والجاهِلونَ لأهل العلمِ أعداءُ
فقمْ بعلمٍ ولا تطلبْ به بدلاً
فالناسُ مَوْتى وأهلُ العلمِ أحياءُ
فاحبوا الطلاب وحبوهم وزاحموا عليهم بالركب حفظوا وسمعوا ساهروا وحرروا .
الرسالة الأخيرة لأهلي وعشيرتي ،
مصدر عزنا وفخرنا أنتم يا من سموتم بروحكم ورفعتم رؤوسنا ، هممكم تناطح السحاب ، بحبكم للعلم والعلماء ، وللمشايخ والدعاة ، وأخص بذلك شيخ حمد أحمد والشيخ عبدالعزيز أحمد وللجميع من اقتطع من زمنه الغالي ومن جاد بالمستطاع ، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ، عقدنا العزم على الله أولا ثم بكم ثانيا !!
فكنتم عند حسن الظن بل أكبر عكستم الطيبة والبسمة وأكرمتكم بروحكم وقلوبكم .
الأخوة الإداريون الأعزاء نحسبكم أخلصتم وأمتثلتم قول ربكم (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ)ساهرتم وثابرتم فعظم الله أجركم
أخيرا لأخواني الطلاب أقول :-
يا إخــْــــــوَةَ الدينِ إنّ اللهَ أكْرَمَنــــا
بِدَعْوَةِ الحَقّ في وَقْتٍ نَرى عَجَبا
حَيْثُ الضّلالَةُ سادَتْ وَالفُسوقُ طَغى
وَصارَ داعيةَ التوْحيــــــدِ مُغترِبا
وَصِيّتي لَكـُـــمْ يا إخوَتي أبـَـــــــــداً
لِلهِ أنْ تُخلِصـُــوا لا تَبْتَغوا الذّهَبــا
كونوا جَميعاً بِحبْلِ اللهِ واعْتَصِمُوا
وَالنّفْسُ فَلتَحْذروا إلاّ تسْلُكوا الشّعُبا
وَحَصّلوا العِلْمَ في حِرْصٍ وَفي دَأَبٍ
وَالعِلْمُ مُنْحَصِرٌ في الوَحْيِ فارْتَقِبــا
وَهـــَـــــــدْيُ أسْلافِكُمُ لا تَبْتَغوا بَدَلاً
عَنْهُ وَإياكـُــــمُ الأهــْــواءَ وَاللـّعُبـا
وَلْتُقرِنوا العِلمَ بِالأعْمــــــــــالِ إنّكُمُ
إنْ تَفعَلــوا فـُقـْتُمُ الأعْجــامَ وَالعَرَبا
وَلتَحـْـذَروا فِتْنَةَ الدّنْيـــا وَزينَتَهـــا
وَلتَعْدِلوا إنْ رَضِيَ الإنْسانُ أوْ غَضِبا
وَلْتَسْأَلوا اللهَ أنْ يُبْقــي أخُوّتَنـا
في الدّهْرِ ما رَغِبَ المَخْلوقُ أوْ رَهِبا.
وللكل أقول أنا السعيد بكم لأنكم وقود المحبة ورسول الفكرة السامية التي أشرقت بها الملة الحنفية السمحة
لله دركم وحفظكم الله في حلكم ورتحالكم …