الأخبارالسودان

د.أيمن لطـيـف يكتب : لقاتل الصـامت

🌐 *ضـوء القمــر* 🌐

د.أيمن لطـيـف يكتب : لقاتل الصـامت

 

#العليقي والكاردينال و(شعب الهلال)..
____________________

◻️اليوم.. عندما نكتب عن “العليقي” فنحن نكتب عن فريق كرة القدم بنادي الهلال، وعندما يُذكر فريق الكرة فأول إسم يتبادر الى الذهن هو (محمد إبراهيم العليقي)..
وليس هذا من باب إختزال المجلس الأزرق في شخص

“واحد” ولاهو من باب تهميش الأدوار التي يقوم بها بقية أعضاء المجلس الموقر بما فيهم (رئيس النادي)،
ولكن ببساطة لأن الرجل “أي العليقي” -وفقاً لتوزيع المهام والأدوار- هو المُمسك بتلابيب الشأن الإداري المتعلق

بفريق كرة القدم من حيث الإحلال والإبدال – وفقاً لتنسيقه مع أهل الشان الفني (فلوران و لجنتي التسجيلات والرصد والمتابعة)..

◻️وليس في الأمر غرابة أو “إستنكار” فالعليقي هو نائب رئيس مجلس الهلال وهو رئيس القطاع الرياضي وهو (الجيب الثاني) الذي يسند ويدعم و “يدفع” بجانب

رئيسه (السوباط) الذي أكد- وكما قلنا من قبل- أنه عندما أختار الشاب محمد إبراهيم العليقي – لم يفعل ذلك من فراغ بل إنه إختار من يشركه في القيادة فيشُد عضده ويكون له خير سند؛؛

◻️والآن.. وبعد إنقشاع سُحُب “الشائعات” والإتهامات والإجتهادات والإنتقادات التي طالت المجلس الأزرق فيما يلي (التسجيلات) فإننا نعقد مقارنة بسيطة بين طريقة عمل العليقي (مهندس تسجيلات الهلال)- من جهة-

ومجلس الهلال السابق الذي كان يتولى فيه السيد أشرف الكاردينال ملف (الشطب والتسجيل)-

والقصد من هذه المقارنة هو بعث رسالة نقد “لاذع” للسواد الأعظم من جمهور الهلال “المتعجِّل”- بجانب الإعلام الهلالي “المجتهد منه والناقد”-

وليس المقصد الأساسي هنا إنتقاد رئيس الهلال السابق- بقدر ماهو إيضاح وإيصال هذه الرسالة “المهمة”..

◻️وبإختصار نقول بأن مايُميِّز نائب رئيس الهلال الحالي عن (رئيس الهلال الأسبق) هو أن الأول “العليقي” يعمل بصمت “قاتل” ولايبحث عن الإثارة وإطلاق التصريحات “الخنفشارية” ذات الأبعاد “الدعائية” ولايطلق الوعود

الفضفاضة ، ولايهتم بما يدور في الآلة الإعلامية (الناقدة) ولايرهق نفسه بالتجوال عبر الوسائط و “القروبات” الزرقاء ليرد على هذا ويختلف مع ذاك وينفي إتهام هؤلاء أو “ينفعل ويتفاعل” مع أولئك..

“ولايُغرِّد” العليقي الا نادراً -بحسب الضرورة ومقتضى الحال..

~فالعليقي ببساطة شعاره (البيان بالعمل)؛ وأذكر تماماً أنه بعد مباراة الهلال والشباب التنزاني التي تأهل عبرها الهلال لدور المجموعات وفي إتصال هاتفي جمعه

بالأستاذ محمد خير وقد كنت حضوراً وقتها بإستديوهات قناة البلد- أذكر بأن الرجل تحدث حديث الواثق وقال بإختصار أن كل مايقدمه لمعشوقه الهلال هو “ضريبة العشق” ؛ وأنه لايحب الظهور الإعلامي المكثف بل يحب أن يعمل، ويعمل ويعمل..

وأختتم العليقي حديثه المقتضب بتصحيح عبارة “مشروع العليقي” ليقول بأنه (مشروع الهلال) ولايجوز نسبه لشخصه دون غيره- وقد أكد بأن أبوابهم مفتوحة لكل “هلالابي” لتقديم كل مايمكنه لخدمة الكيان…

وأذكر تماماً أن (محمد خير)-بذكاءه الإعلامي المعهود- كان قد إقتنص الفرصة -على الهواء مباشرة- ليطلب من “العليقي” وعداً بأن يجري معه حواراً مطولاً قبل المجموعات للحديث عن كل مايدور بالساحة الهلالية…

فأبتسم العليقي وقتها وقال: (إن شاءالله) ولم يزد.. وأعتقد بأنه خذل “ذكاوة ودالخير”- ولم يُجر ذلك الحوار حتى اللحظة – تأكيداً لأن حديثه هو “البيان بالعمل”..

◻️ولعمري فإن الرجل -وبعيداً عن التفاصيل- قد أكد عبر الإنتدابات الزرقاء الآخيرة فعلاً لاقولاً بأن (السوَّاي ماحدَّاث)..

~وهنا مربط الفرس وهنا يتضِّح مقصدنا من “المقارنة”- فرئيس الهلال السابق (الكاردينال) -مع تقديرنا لما بذله- الا أنه كان كثيف الظهور الإعلامي وكثير الوعود (ساماتا والأخطر من ساماتا)، ولم يترك محترفاً الا “وتصور معه” بضاحية (قاردن سيتي)- بل إن الرجل بلغ به حب

(الشووو) وإطلاق التصريحات “العنقودية” درجة أنه قال ذات مرة : لو عاوزين ميسي بنجيبه ..
فماذا كانت نتيجة ملف (المحترفين الأجانب) في عهد التصريحات والقنابل ؟

صفر على الشمال..

فلم نر ساماتا ولا الأخطر من ساماتا بل إن جُل المحترفين الذين سبقتهم هالة إعلامية و “بروباجندا إدارية” في عهد “التصريحات والقنابل”- لم يكملوا أشهُر معدودات في نادي الهلال بل إن بعضهم لعب مباراة واحدة وبعضهم تم شطبه قبل أن يلامس الكرة ..

والملفت -بل الغريب في الأمر- أنه في ذلك الوقت كان الإعلام الهلالي والجمهور الأزرق ينتقد الكاردينال بعد كل فشل وكان الكثيرون ينتقدون تلك التصريحات والظهور الإعلامي (الأوڤر) في موسم التسجيلات ويطالبون الرجل بالعمل في صمت…

والآن عندما جاء (القاتل الصامت) محمد إبراهيم العليقي أصبحت الآلة الإعلامية الزرقاء والجمهور الهلالي يتحدث عن أن الرجل لايخرج للإعلام ولايُصرِّح “ولاينفي ولايؤكد”.. ولم يتبق سوى أن يطالبوه بإنتهاج طريقة “القنابل” البائدة… !!!

~وهنا فإننا نستعجب من هؤلاء وأولئك فمن قبل لم يعجبكم صاحب (الـ ون مان شو) الذي كان يطلق الوعود على رأس كل ساعة؛
والآن لايعجبكم من يعمل بصمت ويترك أفعاله تتحدث عن صنيعه؟!!

◻️ومابين هذا وذاك..
فلايسعنا الا أن نشكر (مهندس فريق الكرة بنادي الهلال) محمد إبراهيم العليقي على مايقوم به من جهد مضني “رغم بعض الأخطاء والإخفاقات”- المتوقعة- ونتمنى له التوفيق- ونقول لشعب الهلال (إعلاماً وجمهور) دعوا الرجل يعمل وأحكموا عليه في “آخر المشروع”..

◻️وقبل الختام – وحتى لانكون “من الجاحدين”- ولكي لاتوضع هذه المقارنة بين (العليقي والكاردينال) في غير مارمينا إليه –

فإننا نشكر رئيس الهلال السابق (الكاردينال) الذي وعلى الرغم من فشله على مستوى فريق كرة القدم “وتحديداً في ملف المحترفين الأجانب” الا أنه “على مستوى البنى التحتية” قدَّم مالم يسبقه عليه أحد ومالم يبلغه مجلس السوباط والعليقي حتى الآن..

◻️فلتصبر أمة الهلال ولتدعم كل من يقدم لهذا النادي الكبير ولننتظر ولانتعجل الأحكام -وبإذن من خلق الهلال- يبلغ (مشروعنا) غاياته ومنتهاه ..
ولكل مجتهد نصيب…

*Dr.@yman.A.latif*
2.2.2023

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى